موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دولة التسامح المزعوم.. الإمارات اعتقلت بريطانيا لمجرد ارتدائه قميص منتخب قطر

159

في حادثة جديدة تؤكد على زيف شعار التسامح الذي تعلنه وانتهاكاتها الواسعة لحقوق مواطنيها والوافدين إليها، كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن اعتقال بريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة لمجرد ارتدائه قميص منتخب قطر خلال بطولة أمم آسيا التي استضافتها أبو  ظبي حتى الأول من الشهر الجاري.

وذكرت الصحيفة أن علي عيسى أحمد (26 عاما)، الذي يعيش في ولفرهامبتون ، سافر إلى الإمارات لقضاء عطلة في الشهر الماضي، واشترى  تذكرة لمباراة ضمن الدور الربع النهائي بين منتخبي قطر والعراق في 22 من الشهر الماضي.

وارتدى أحمد قميص منتخب قطر لدى توجهه إلى ملعب المباراة ، وهو لا يعلم أن القيام بذلك في الإمارات يعد جريمة يعاقب عليها بغرامة كبيرة وسجن ممتد.

وبعد اعتقاله الأولي، تم احتجازه بسبب ادعاءات بأنه أدلى بمزاعم كاذبة حول مسئولي الأمن، على حد قول أحد أصدقاء أحمد لصحيفة الغارديان. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تقدم الدعم لحادثة البريطاني المعتقل في الإمارات.

وتم منح أحمد مكالمة هاتفية واحدة في 31 من الشهر الماضي وتمكن من الاتصال بصديقه عامر ورفع إنذاره.

وقال صديقه عامر “هذا أمر لا يوصف. ذهب لتوه لمشاهدة مباراة كرة قدم بينما كان يقضي إجازة في الإمارات، ويقول إنه تم إلقاء القبض عليه وضربه بعد اتهامه بارتداء قميص كرة قدم روّج لقطر”.

وأضاف “عندما تمكن من الاتصال بي كان المسؤولون يجلسون بجانبه حتى لا يستطيع أن يقول الكثير. لم يعطني وقتًا طويلاً للتحدث معي، ولست متأكدًا ما حدث بالضبط”.

وتابع “لقد توسل إلينا للقيام بكل ما في وسعنا لإطلاق سراحه لذا اتصلنا بوزارة الخارجية وطلبنا منهم المساعدة في إطلاق سراحه، قال إنه سوف يتصل بنا مرة أخرى ولكننا لم نسمع عنه أي شيء منذ ذلك الحين. أنا في صدمة أنه تم القبض عليه والاعتداء عليه بسبب قميص كرة القدم الذي كان يرتديه. نحن جميعا قلقون جدا عليه. هذا أمر خطير للغاية”.

وتعاملت الشرطة الإماراتية بطريقة مشينة مع الجماهير العمانية، التي خرجت في شوارع أبوظبي للاحتفال، بعد فوز منتخب قطر في نهائي بطولة كأس آسيا على نظيره الياباني بثلاثة أهداف لواحد.

وانتشر مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قيام السلطات الإماراتية بملاحقة الجماهير العمانية والعربية، التي دعمت منتخب قطر في النهائي وشجعته في المدرجات رافعة أعلامه.

وعوضت الجماهير العمانية والسودانية والجزائرية والكويتية غياب الجماهير القطرية عن البطولة، بسبب منع الإمارات دخول مناصري العنابي، لأسباب سياسية.

ولاحقت الشرطة الجماهير التي كانت تغني “حيو العنابي حيو”، قبل أن تصادر منهم أعلام قطر من دون أي مبرر، مع العلم أن العديد من الجماهير الإماراتية دعمت منتخب اليابان في المدرجات.

وحاولت السلطات في أبوظبي تضييق الخناق على الجماهير الداعمة لقطر، وذلك في ظل الحصار المفروض على الأخيرة من قبل الإمارات والسعودية ومصر، مع العلم أن العنابي استطاع إيصال رسالة للعالم أجمع أنه قادرٌ على النجاح رغم كل الضغوطات التي تكبدها.

يُذكر أن العديد من الجماهير العربية دانت وانتقدت تصرفات السلطات الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قضية سحب العلم القطري.