موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تسقط تهما عن مواطن بريطاني بعد ضغوط من لندن

120

أسقطت دولة الإمارات تهما عن مواطن بريطاني بعد تعرضها لضغوط من لندن وأطراف دولية على أن يتم الإفراج عنه خلال أيام.

واتهمت السلطات الإماراتية الجندي البريطاني السابق أندي نيل (44 عاما) بتهريب المخدرات، فيما نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن متحدثة باسم الخارجية البريطانية قولها إنه سيجري الإفراج عنه في غضون الأيام العشرة المقبلة.

وأكدت المتحدثة أن سلطات بلادها مستمرة في التواصل مع الإمارات وتقديم الدعم لعائلة الجندي البريطاني السابق.

وانتقل نيل إلى الإمارات مع زوجته وابنتيهما في عام 2015، وأنشأ هناك مشروعا خاصا لتدريب الكلاب، وهو عسكري سابق يحمل 14 ميدالية خلال 24 عاما، حيث شارك على وجه الخصوص في عمليات بالعراق وأفغانستان ويوغوسلافيا السابقة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018 اعتقل السلطات في دبي نيل بتهمة الانتماء إلى عصابة تهريب مخدرات، وادعت عائلته أن السلطات أجبرته على توقيع أوراق لا يعرف محتواها اتضح لاحقاً أنها اعترافات تؤكد ذنبه في القضية.

ولم يُقدم المواطن البريطاني للمحاكمة في أبوظبي إلا بعد 6 أشهر على اعتقاله، وتحدث مع عائلته عن تعرضه للتعذيب والضرب من قِبل المحققين الإماراتيين.

وأصدرت محكمة في أبوظبي بحق نيل وأربعة متهمين آخرين في القضية، وهم فيتناميان وهولندي وباكستاني، أحكاما بالسجن 25 عاما.

وأعربت عائلة نيل عن ثقتها ببراءته واعتقلته شرطة دبي، فقط بسبب حصولها على معلومات بأن المشتبه به بتهريب المخدرات إنجليزي، يقود سيارة “جيب” حمراء.

وسبق أن قامت العائلة بجمع أكثر من 11ألف توقيع عبر البرلمان البريطاني من أجل تصعيد قضيته التي أصبحت قضية رأي العام. ونُقلت القضية للأمم المتحدة حيث تحدث محامو نيل مع خبراء المنظمة الدولية عن تعرضه للتعذيب وعن سجنه دون وجود أدله.

وأعادت هذه القضية التذكير بقضية الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي اعتقلته دولة الإمارات بتهمة التجسس قبل أن تطلق سراحه لاحقا بضغوط من الحكومة البريطانية.

وكان هيدجز -طالب الدكتوراه في جامعة دورهام البريطانية- قد أُدين في الإمارات بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية (إم آي 6)، وعوقب بالسجن مدى الحياة.

وقد أُخلي سبيله في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعد صدور عفو رئاسي.