موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق/ جرائم الإمارات في اليمن: الرصاص يقتل كل من يعارض احتلال أبو ظبي

269

تتصاعد وتيرة الاغتيالات في اليمن ضد كل من يخالف السياسة الإماراتية في البلاد بشكل جنوني خاصة ضد القيادات والشخصيات المحسوبة على حزب الإصلاح الإسلامي عبر عمليات اغتيال شبه يومية.

أخر ضحايا جرائم ميليشيات الإمارات كان زكي السلقدي العضو في حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) في محافظة الضالع جنوبي اليمن.

وقتل مسلحون من ميليشيات الإمارات السلقدي خلال تواجده في الشارع العام وسط مدينة الضالع.

ويعمل السلقدي عضوا في الدائرة السياسية لحزب الإصلاح في الضالع، كما يعمل صحفياً لدى أحد المواقع الصحفية المحلية الموالية للحزب.

وتتورط ميليشيات الإمارات بسلسلة عمليات اغتيالات خصوصا في جنوب اليمن، استهدفت قيادات وناشطين وأعضاء لدى حزب الاصلاح إلى جانب رجال دين.

ويعرف الحزب المذكور بمعارضته الشديدة ل”الاحتلال” الإماراتي في اليمن.

ومؤخرا وجه سفير اليمن في الأردن علي أحمد العمراني أصابع الاتهام إلى الإمارات بالوقوف هي ومن يدعمها خلف الاغتيالات الكثيرة التي تشهدها عدن العاصمة المؤقتة لليمن، وقال في تدوينة له إن الوضع لم يعد يطاق نتيجة لذلك.

وقال إن حكومة أحمد بن دغر لم تعد منذ فترة تعلق على ما يحدث “فهل ما يزال يجد صعوبة حتى في مزاولة عمله في عدن؟”. وأضاف “لمن يهمه الأمر أقول: هذا شيء لا يطاق ولا يحتمل”.

وأشار في تدوينته التي نشرها في صفحته على فيسبوك إلى أن القاتل لم يكتف هذه المرة بقتل الضحية والاختفاء عن الأنظار بل داسه بحذائه أيضا.. “بدا المجرم وهو يقتل بطول بال ويدوس الضحية باطمئنان مع أن العاصمة المؤقتة عدن تحررت منذ أكثر من ثلاث سنوات”.

واختتم بأن “من حق الناس أن يسألوا، أي تحرير هذا؟”.

وبحسب مغردين ومتابعين، فقد كان السفير العمراني يعلق على اغتيال أحد أئمة عدن برصاص مجهولين، وأثار فيديو نشره نشطاء على مواقع التوصل الاجتماعي يظهر لحظة اغتيال الإمام بطريقة وحشية استنكارا شديدا.

وعلق أحدهم على تدوينة السفير العمراني فقال “إن المسيطر على عدن هو المندوب السامي الإماراتي بواسطة المليشيات التي أنشأتها الإمارات ضد الشرعية”.

وكتب معلق آخر “تستحق كلمة شكر لأنك لم تسمح لضميرك بأن يصمت بحجة الموقع الذي تشغله كما يفعل الكثيرون”.

‏‫وشهدت عدن مؤخرا سلسلة اغتيالات وحوادث أمنية، وتتهم أطراف سياسية يمنية أذرعا أمنية أنشأتها أبو ظبي في العاصمة المؤقتة بالوقوف وراء تلك العمليات.

وتستهدف عمليات الاغتيال المتكررة شخصيات محسوبة على التيارات الإسلامية، على رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح، وكان بين ضحاياها العديد من أئمة المساجد، بالإضافة إلى ناشطين سياسيين.

وفي أبريل/نيسان الماضي قالت أحزاب يمنية مؤيدة للشرعية إن جرائم الاغتيالات التي سجلت في تلك الفترة في عدن وتعز تنتقي ضحاياها بعناية من القادة المعروفين بمواقفهم المؤيدة للشرعية، مما يعني أن الهدف هو إضعاف الشرعية نفسها وتقويض قاعدتها الجماهيرية والقضاء على مؤسسات الدولة.

وفي يونيو الماضي نشرت قناة (المسيرة) التابعة للحوثيين، مقطع فيديو يكشف عما كانت تخطط له الإمارات أثناء معركة الحديدة في الساحل الغربي لليمن من تشكيل فرقة اغتيالات لتصفية قيادات في جماعة أنصار الله وحزب الإصلاح.

ونشرت القناة اعترافات خطيرة لأحد الخلايا الإعلامية التابعة لقوات “طارق عفاش” المدعوم إماراتياً يدعى “علي العزاني” يقول فيه إنه كان عضوا في لجنة المدعو “أنور العامري” في عدن ثم أندمج مع النازحين في الحديدة مع العديد من القياديين منهم “أيمن حجر” مع سبعة من رجاله  و”عدنان الزوقري”.

وأوضح العزاني أن عدنان حجر قائد المجموعة في الحديدة وهو رئيس فرقة الاغتيالات، أما عدنان الزوقري فكان رئيس فرق الاغتيالات في صنعاء وتعز وقد جمع العديد من الأشخاص.

وأكد بأن المخطط كان يستهدف اغتيال قيادات الإصلاح وقيادات أنصار الله، مشيرا إلى أن لكل مجند مهمة خاصة وكل هذه المجموعات تحت قيادة عمار عفاش.

وكشف العزاني أن شبكة الرصد ورفع الإحداثيات على مستوى المحافظات كانت تتبع له وإلى عدد من الأشخاص أعلن عن أسمائهم ومهامهم بحسب مواقعهم.

وتتورط الإمارات بسلسلة جرائم وانتهاكات مروعة في اليمن بما في ذلك الوقوف خلف عمليات اغتيال سياسية وأخرى لأئمة مساجد ودعاة ضمن خططها الإجرامية والعدوانية للسيطرة على البلاد ونهب ثرواتها والدفع لتقسيمها.