موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حملة دولية: تصاعد خطير في ترهيب الأجانب الوافدين إلى الإمارات

500

أبرزت الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات التصاعد الخطير في حوادث ترهيب الأجانب الوافدين إلى الإمارات وتعرضهم لإجراءات أمنية قمعية تحت أي ذريعة.

وضربت الحملة الدولية مثالا حديثا على ذلك برفض محكمة إماراتية إطلاق سراح المسعف البريطاني السابق ستيف لونج (39 عامًا) الذي أبلغ عن احتمالية وجود قنبلة أثناء الرحلة على متن طائرة ركاب إماراتية بسبب مرض نفسي لديه.

وقالت الحملة إن لونغ كان في مطار أبو ظبي على وشك أن يستقل رحلة طيران الاتحاد في 28 كانون ثاني/يناير الماضي بعد قضاء عطلة في زيارة الأصدقاء.

ونقلت الحملة عن عائلته إن سلوكه قرب نهاية الرحلة أصبح غير منتظم بشكل متزايد إذ كان يخشى أن تكون هناك قنبلة على متن الطائرة لأنه كان على متن الطائرة.

وبحسب الحملة اتصل موظفو شركة الاتحاد للطيران بالشرطة وقدمت الشركة شكوى جنائية ضد المواطن البريطاني ما أدى إلى اعتقاله.

ويعتقد أفراد الأسرة أن سلسلة من الهجمات الصاروخية بطائرات بدون طيار على مطار أبو ظبي قبل أسابيع قد زادت مخاوفه وأدت إلى انهيار عقلي.

وقد سافرت كلير زوجة لونغ وشقيقته إلى أبو ظبي في اليوم التالي لاعتقاله ، لكن لم يُسمح لهما بالتحدث معه إلا لفترة محدودة.

من جهتها قالت صحيفة “ديلي نيوز” إن المسعف السابق يعاني من اضطرابات نفسية وشخص بالذهان الحاد والهذيان عقب أيام من اعتقاله.

ويقضي المعتقل البريطاني أحكام بالسجن تبلغ 13 عامًا ما لم يكن قادرًا على دفع غرامة قدرها 100 ألف جنيه إسترليني.

وذكرت الصحيفة أن الأطباء في مركز الشيخ خليفة الطبي بأبو ظبي أجروا فحص لونج في 4 فبراير بعد إدخاله للعلاج.

وتضمن التقرير أنه خلال التقييم كان مضطرباً ومربكاً ويفتقر للقدرة، ولا يزال يخضع لتقييم نفسي مع تشخيص محتمل لهوس أو اضطراب ذهاني.

وبينت أنه جرى تقديمه لمحكمة في أبو ظبي، إذ حاول محامي لونغ القول بأنه عانى من الاكتئاب ولم يكن يشكل تهديدًا إرهابيًا.

وبحسب زوجة المسعف “ستيف لونج” فإن قاضي المحكمة الإماراتية لم يقبل التقرير أثناء جلسته الأولى والاستئناف اللاحق.

وقالت إن زوجها أصيب بانهيار عصبي بسبب اضطراب ما بعد الصدمة الذي يشخص عندما كان يستعد لركوب رحلة العودة لمانشستر بـ28 يناير.

وذكرت هيلواز زوجة ستيف: “يمكن لأي شخص يقرأ التقرير الذي أعده الأطباء في أبو ظبي أن يرى أن ستيف لم يكن على ما يرام”.

واحتجز المواطن البريطاني بسجن الوثبة الصحراوي بأبوظبي، الذي لطالما تعرض لانتقادات نشطاء حقوق الإنسان بسبب تردي أوضاع السجناء هناك.

وتأمل هيلواز بتقديم شركة الاتحاد للطيران دعوى أمام المحكمة لإسقاط التهم بمجرد أن يدركوا أنه لم يكن هناك حقد من جانب زوجها.

وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران – راعي نادي مانشستر سيتي الإنجليزي– ، إنه لا يمكنهم التعليق بسبب الطبيعة المستمرة للتحقيق.

لكن من الواضح أن ستيف كان مريضا عندما حاول الصعود على متن الطائرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن بعض الموظفين أدركوا ذلك ولكن بدلاً من نقله، تم استدعاء الشرطة وتم القبض عليه.