موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصعيد في واشنطن ضد الإمارات لتورطها بنقل أسلحة أمريكية لميليشيات في ليبيا

170

تواصل التصعيد في واشنطن ضد دولة الإمارات على خلفية تورطها بتسريب أسلحة أمريكية إلى ميليشيات في ليبيا ضمن دورها الإجرامي لنشر الفوضى والتخريب.

وحذر السيناتور الأميركي روبرت منينديز من أن الولايات المتحدة يمكن أن توقف مبيعات الأسلحة إلى الإمارات، بعد تقرير أفاد بأن هذا البلد سلّم صواريخ أميركية للقوات التابعة للقيادة العامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.

ووجّه السيناتور الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، طالبه فيها “بإجراء تحقيق وتقديم توضيحات بخصوص اتفاقيات الأسلحة مع الإمارات بحلول 15 يوليو/تموز الجاري”.

وقال منينديز في رسالته إلى بومبيو “أنتم لا شك تعلمون أنه إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فربما يتعيّن عليكم قانوناً إلغاء جميع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات”، محذراً من أن مبيعات الأسلحة ستشكل “انتهاكاً خطراً” للقانون الأميركي، و”بشكل شبه مؤكد” انتهاك للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على بيع الأسلحة إلى ليبيا.

من جهته قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن بلاده على علم بشأن التقارير المتداولة بإرسال الإمارات أسلحة أميركية إلى ليبيا، وتتحقق من الأمر، بينما نفت أبو ظبي ملكيتها لهذه الأسلحة.

ونقلت قناة “الحرة” الأميركية (رسمية) عن مسؤول بالخارجية لم تسمه قوله “نأخذ على محمل الجد كل الادعاءات حول سوء استخدام معدات دفاعية أميركية في ليبيا”.

وأضاف أن “الوزارة تتوقع من كل الذين يتلقون معدات دفاعية أميركية أن يتقيدوا بموجبات استخدامها”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم الجمعة الماضي، أن قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا اكتشفت أربعة صواريخ “غافلين” في مدينة غريان التي كانت تسيطر عليها القوات التابعة لحفتر، لافتة إلى أن الكتابة على الصواريخ الأميركية الصنع تشير إلى أنه قد تم بيعها إلى الإمارات في 2008.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية سابقاً أنها أخذت التقارير بشأن إساءة استخدام أسلحة أميركية على محمل الجد وتسعى للحصول على إجابات.

واعتبر منينديز في رسالته أن نقل الأسلحة إلى ليبيا “يثير القلق بشكل خاص”، لأنه يأتي بعد التفاف إدارة الرئيس دونالد ترامب على الكونغرس والمصادقة على صفقة بيع أسلحة إلى السعودية والإمارات بقيمة 8.1 مليارات دولار.

ويخشى أعضاء الكونغرس من استخدام الأسلحة في قتل مدنيين في اليمن، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة، كما تضررت المدارس والمستشفيات من الهجوم على اليمن الذي تقوده السعودية والإمارات.

ورأى وزير الخارجية مايك بومبيو أن مبيعات الأسلحة “هي حالة طارئة بسبب التوترات مع إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن”.

وصوت أعضاء الكونغرس الديمقراطيون وعدد من الجمهوريين، الشهر الماضي، على منع صفقة البيع، إلا أنهم لم يمتلكوا ما يكفي من الأصوات للتغلب على اعتراض الرئيس دونالد ترامب.

ورداً على السيناتور الأميركي نفت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ملكيتها لأسلحة عُثر عليها في ليبيا.

وذكر البيان أن الوزارة تؤكد “التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل بقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 بشأن العقوبات وحظر السلاح، وتنفي بذلك ملكية الأسلحة التي تم العثور عليها في جمهورية ليبيا”.

وتابع البيان أن الإمارات “تحث على خفض التصعيد وإعادة الانخراط في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.

وأقر المقدم في القوات التابعة للواء حفتر في مدينة غريان، عليّ محمد غرياني عبد ربه بإدارة عسكريين إماراتيين وفرنسيين العمليات خلال المعركة ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وأكد عبد ربه في فيديو متداول له أن “ضباطاً إماراتيين وفرنسيين ومصريين أشرفوا على إدارة العمليات اللوجيستية، وتسيير طائرات استطلاع، وتقديم دعم مفتوح من مختلف الأسلحة”.

وقال: “يوجد 10 ضباط إماراتيين و5 فرنسيين كانوا يعملون بصورة مباشرة من داخل غرفة عمليات غريان، في حين يوجد الضباط المصريون بغرفة العمليات الرئيسة”.

وجاء اعتراف القائد العسكري في قوات حفتر، بعد ساعات من عرض حكومة الوفاق أسلحة متطورة، أمريكية وإماراتية، بعد سيطرتها على مدينة غريان.

ونشرت قناة مصراتة، قبل ساعات من ذلك صوراً لأسلحة متطورة في مدينة غريان، بعد انسحاب قوات حفتر من المدينة، واعتقال عدد من مقاتليه.

وتمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة دولياً من توجيه ضربة موجعة لقوات حفتر؛ بعد إحكام سيطرتها بشكل مفاجئ على مدينة غريان، التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسة لحفتر في معاركه جنوبي العاصمة.

وشنت قوات حكومة الوفاق عملية خاطفة، الأربعاء الماضي، تمكنت خلالها من السيطرة على المدينة الجبلية الواقعة على بُعد 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة، والتي تعتبر مركز عمليات مهماً لحفتر وخط إمداد لقواته.

والهزيمة التي مُني بها حفتر في غريان تخفي في طياتها هزيمة سياسية كبيرة له ولحلفائه العرب مناصري الثورات المضادة خاصة دولة الإمارات.