موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ناشط حقوقي دولي يفضح تضليل الإمارات لتجميل صورتها السوداء

156

فضح ناشط حقوقي دولي بارز تضليل الإمارات لتجميل صورتها السوداء أمام الرأي العام للتغطية على انتهاكاتها الجسيمة.

وأبرز كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، إعلان الإمارات اختيار أول امرأة عربية تتدرب كرائدة فضاء.

وأشار روث إلى أن ذلك يتم في وقت يعتقل نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم ابنته لطيفة وإخفائها لمجرد تجرؤها على الطلب أن تعيش حياة مستقلة.

وأبرز مراقبون أن الإعلان عن أول امرأة عربية تتدرب كرائدة فضاء مجرد حيلة من الإمارات لمحاولة تبييض سجلها الحقوقي الأسود.

وأعلنت الإمارات انضمام نورا المطروشي خريجة الهندسة الميكانيكية التي تعمل حاليًا في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في أبوظبي، إلى فئة ناسا لرائد الفضاء 2021 في الولايات المتحدة.

وستنضم إلى المطروشي إماراتي آخر هو محمد الملا ليصبح المجموع أربعة أشخاص في إطار برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وجاءت الخطوة الترويجية الجديدة من الإمارات وسط تعرضها لضغوط دولية ومن الأمم المتحدة لكشف مصير الشيخة لطيفة.

وقبل يومين أعلنت الأمم المتحدة عزمها تصعيد ضغوطها على الإمارات لمعرفة مصير الشيخة لطيفة ابنة نائب رئيس الدولة حاكم دبي محمد بن راشد.

وقال مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إنه لم يتلق حتى الآن “أي دليل على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة”.

وفي مؤتمر صحفي من جنيف، أعربت المتحدثة باسم المفوضية مارتا هورتادو، عن القلق البالغ إزاء مصير الشيخة لطيفة.

وفي رسائل فيديو مهربة عبر الهاتف تم تسجيلها خلال العامين الماضيين، كشفت لطيفة أنها محتجزة كـ “رهينة” في فيلا مغلقة محاطة بالشرطة.

وتوقفت الرسائل منذ ذلك الحين، وفي شباط/فبراير طلبت الأمم المتحدة من الإمارات إثبات أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة. وحتى الآن، لم يتم تأكيد ذلك.

وقالت هورتادو: “نود دليلاً واضحا قاطعا على أنها على قيد الحياة، ومن الأفضل بالطبع أن نلتقي بها، ونتحدث معها بحرية، بمفردها، وندرس جميع جوانب حالتها”.

وفيما أكدت هورتادو مجددا على الجهود التي بُذلت حتى الآن، قالت إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقوم بتقييم عدد من الخيارات الممكنة.

وأضافت “نحاول تنظيم اجتماع بين كبار مسؤولي حقوق الإنسان والسفير الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف”.

واختتمت حديثها قائلة “من حيث المبدأ، قبلت البعثة هذا الطلب، لكن ليس هناك تاريخ محدد بعد” للاجتماع.

وفي فبراير الماضي كشف مصدر في الأمم المتحدة أنهم يخشون أن الشيخة لطيفة المحتجزة في دبي أقدمت على الانتحار فيما تتكتم سلطات الإمارات على مصيرها.

وقال المصدر ل”إمارات ليكس”، إنهم تلقوا مؤشرات أولية باحتمال إقدام لطيفة على الانتحار لكنها غير متأكدة من مصيرها حتى الآن.

وأوضح المصدر أن هذا الاعتقاد تعزز في ضوء امتناع السلطات الإماراتية عن نشر أي أمر يثبت مصير لطيفة وحالتها الصحية.

ولطيفة إحدى بنات نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

وتحولت قضيتها إلى رأي عام دولي بعدما بثت شبكة “بي بي سي” تسجيلا التقطته لطيفة لنفسها وقالت فيه إنها محتجزة وتخشى على حياتها.

وذكرت “بي بي سي” أن اللقطات صورت بعد حوالي عام من تاريخ القبض على لطيفة وإعادتها إلى دبي، وتظهر فيها وهي جالسة في زاوية ما قالت إنه حمام.

وأفادت “بي بي سي” أنه تم بث التسجيلات لا يعرف التاريخ المحدد لالتقاطها في وقت أعرب أصدقاء للطيفة عن قلقهم حيال توقفهم عن تلقي رسائل سرية منها.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعلن قبل يومين أنه طلب إثباتا من الإمارات بأن لطيفة على قيد الحياة.

وأعرب المكتب عن القلق بعد ظهور فيديو قالت فيه لطيفة إنها محتجزة رغم إرادتها تحت حراسة أمنية وإنها تشعر بالقلق على سلامتها وحياتها.

وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المكتب، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن مسؤولي مكتب حقوق الإنسان طلبوا مزيدا من المعلومات والإيضاح بشأن الوضع الحالي للشيخة لطيفة.

وأكدت المتحدثة أن هذا هو الدور المعتاد الذي يقوم به المكتب سعيا للحصول على توضيح من حكومة ما بشأن قضايا فردية ضمن ولاية المكتب، ويشمل ذلك حالات استقطبت تركيزا واسع النطاق.

وبالنظر إلى القلق البالغ المتعلق بوضع الشيخة لطيفة، طلب مكتب حقوق الإنسان من الحكومة الإماراتية إعطاء الأولوية لتقديم الرد.

وأعربت المتحدثة عن تطلع المكتب لتلقي رد الحكومة والنظر فيه، مؤكدة أن المكتب سيواصل في نفس الوقت متابعة وتقييم الوضع عن كثب.

وكانت مجموعة العمل المعنية بالاختفاء التعسفي أو غير الطوعي قررت في كانون الأول/ديسمبر، استيضاح قضية الشيخة لطيفة التي أفيد باحتجازها في منزل أسرتها في دبي بدون السماح لها بالتواصل مع أحد.

وردت سفارة الإمارات في لندن بادعاء أن لطيفة، تتلقى الرعاية في المنزل مضيفة أن التغطية الإعلامية لا تعكس الوضع الحقيقي.

وذكر بيان للسفارة نقلته وزارة الخارجية الإماراتية أن “عائلتها أكدت أنها تتلقى الرعاية في المنزل بدعم من عائلتها والأطباء. إنها تواصل التحسن ونأمل أن تعود إلى الحياة الطبيعية في الوقت المناسب”.

غير أن السفارة الإماراتية لم تنشر أي صور تؤكد فيها ما ادعته بشأن الحالة الصحية للطيفة.

ولم تظهر الشيخة لطيفة البالغة من العمر 35 عاما علنا منذ حاولت الفرار من إمارة دبي بحرا عام 2018.

وقالت لطيفة في تسجيلات إن رجالا من الإمارات حاولوا تقييدها وحقنوها بمخدر.

وأضاف أنه يتم احتجازها كرهينة في قصر تحول إلى سجن في دبي ولا تتمكن من ممارسة أي نوع من حريتها.