موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مصر تحبط تهريب 68 عملة أثرية إلى الإمارات

140

 

تمكنت إدارة التأمين بمطار القاهرة الدولي من إحباط تهريب 68 عملة أثرية يعود بعضها للعصر العثماني، كانت في طريقها إلى دولة الإمارات.

وعثر بداخل حقيبة راكب مسافر على طائرة الخطوط الإماراتية المتجهة إلى دبي على المضبوطات، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ).

وأفاد مندوبو وحدة الآثار بالمطار، أن العملات المعدنية تعود للعصر العثماني (1517-1867م)، وعهد الملك “فاروق الأول” (حكم بين عامي 1936-1952م) والملك “فؤاد” (حكم بين عامي 1917- 1936).

كما عثر أيضًا على عملات أثرية (لم يحدد عددها) تعود للمملكة العربية السعودية، حسب المصدر ذاته.

وفي أغسطس/آب 2017، أعلنت مصر بناء على أعمال حصر قامت بها مؤخرًا، فقدان 32 ألفًا و638 قطعة أثرية على مدار أكثر من 50 عامًا مضت.

وتشهد تجارة الآثار وهي نشاط غير قانوني، رواجا في عدة محافظات مصرية خاصة جنوبي البلاد.

وفي الأعوام الأخيرة تعلن مصر من وقت إلى آخر، استرداد قطع أثرية مسروقة من قبل أشخاص ومهربة إلى خارج البلاد.

وفي شهر تشرين الثاني من العام الماضي أعادت الإمارات مئات القطع الأثرية المسروقة إلى مصر، بعد ضبطها ومصادرتها من قبل الجمارك الإماراتية.

وأحضر حاكم إمارة الشارقة سلطان القاسمي 354 قطعة أثرية إلى مصر على هامش زيارته لحضور الجلسة الافتتاحية لمنتدى “شباب العالم” الذي تبدأ فعالياته الأحد في مدينة شرم الشيخ.

وتعرض الإمارات في متحف اللوفر-أبوظبي الذي افتتح حديثا قطعا أثرية مسروقة ومهربة من مصر والعراق وسوريا تم بيع جزء منها لأبوظبي عن طريق عصابات تهريب الآثار ذات العلاقة مع بعض الجماعات الإرهابية.

وينظر إلى النسخة الجديدة من اللوفر-أبوظبي والتي أعطت فرنسا الضوء الأخضر لها بمثابة عامل مشوه لصرح اللوفر العظيم في باريس في خطوة بلا قيمة تهدف لتلميع صورة الإمارات ونظامها الاستبدادي والقمعي.

وتسعى أبو ظبي إلى التغطية على جرائمها وانتهاكاتها غير القانونية مثل الاتجار بالبشر والتدخل العسكري وارتكاب جرائم حرب في دول مثل اليمن وغيرها من خلال ادعاء الحرص على الثقافة والفن والآثار.

واللافت أن اللوفر-أبوظبي تحتضنه دولة بلا تاريخ ولا تقيم أي أهمية للإنسانية وحقوقها خاصة أن المتحف تم بناؤه بأيدي عمال منتهكة حقوقهم، تعرضوا للذل والمهانة أثناء عملية البناء وفقد العديد منهم حياته بسبب غياب الرعاية الصحية والعمل لساعات طويلة أثناء موجات الحر الشديد.

وفي ظل انتهاكات الإمارات والفضح المتنامي لها دوليا فإن اللوفر-أبوظبي يحظى بمقاطعة دولية متنامية بالنظر إلى خطوة بدون قيمة لعلاقات عامة من حكام أبو ظبي أصحاب السجل الأسود في جرائم الحرب ورعاية الدعارة والاتجار بالبشر.

وجرى ضبط ومصادرة الآثار المسروقة من قبل الجمارك في مطار الشارقة الدولي، وهو ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التلميح مجددا إلى تورط رسمي في تهريبها، متسائلين عن كيفية خروج هذا العدد الضخم دون كشفه ما لم يكن هناك تورط رسمي.