موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رئيس تونس السابق: الإمارات تتدخل لتغيير نظام الحكم في بلادنا

148

أكد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والمرشح للرئاسيات المقررة في سبتمبر/أيلول الجاري أن دولة الإمارات تتدخل لتغيير نظام الحكم في بلاده.

وقال المرزوقي “نحن لم نتدخل في شؤون الإمارات لتغيير نظام الحكم، بل هي التي تدخلت في نظام حكمنا، ومن واجبي الدفاع عن تونس”.

وتابع “ليست لي علاقات سيئة مع الإمارات، بل أدافع عن استقلال تونس وكرامتها ومبادئها”.

وأضاف “علاقاتي جيدة جداً بالدول الغربية، وستكون جيدة جداً بالفضاء الأفريقي، وستكون جيدة بالفضاء المغاربي، خاصة أن الجزائريين سيصبحون قوة فاعلة في تحريك الملف عكس الماضي”.

وأضاف المرزوقي: “بخصوص الأربع دول التي علاقتنا بها غير جيدة (تعد الإمارات أبرزها) فإن المبدأ بسيط: “نحن لا نتدخل في شؤون أي دولة”.

وسبق أن كشفت إمارات ليكس في نهاية يوليو الماضي أن النظام الإماراتي وضع خططا لمحاولة تعطيل الانتخابات الرئاسية المقررة في تونس عقب وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.

وفي حينه كشفت المصادر أن ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد أصدر أوامر لدائرته الضيقة بسرعة التواصل مع خلايا وقيادات داعش والتنظيمات المتطرفة في تونس بهدف القيام بعمليات قتل وتفجير.

وأوضحت المصادر أن الإمارات تخشى من وصول السلطة في تونس لإسلاميين في وقت لم تحسم الأمور حتى الآن في كل من الجزائر وليبيا.

وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اثر وفاة قائد السبسي تغيير أجندة الانتخابات وتقديم الرئاسية الى 15 سبتمبر/أيلول فيما بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها في السادس من تشرين الأول/أكتوبر.

وسبق أن حذر مسئولون تونسيون من مخاطر تدخلات مشبوهة لدولة الإمارات المتحدة في الانتخابات الرئاسية للبلاد.

وللإمارات سجل أسود من المؤامرات في دول الربيع العربي خصوصا تونس.

وفي يونيو 2018 أثار تقرير نشره موقع “موند أفريك” الفرنسي المختص بالشؤون الأفريقية بتوقيع رئيس تحريره نيكولا بو يوم الاثنين الماضي، حول إحباط انقلاب محتمل في تونس، مزيجاً من مشاعر الغضب والصدمة رغم علم التونسيين بمحاولات سابقة للإمارات والسعودية هادفة إلى تخريب ما أمكن من إنجازات الثورة الشعبية ونتائجها السياسية.

وكشف تقرير نيكولا بو، وهو أحد الصحافيين الذين يتمتعون بمصداقية عالية في عالم الإعلام الفرنسي والصحافة الاستقصائية خصوصاً، أن المخطط الإماراتي لم تكن السعودية ولا مصر ولا محيطين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب بعيدين عنه، للتخلص من حركة النهضة والتيار الإسلامي عموماً، ومعه كل الطاقم السياسي الحاكم اليوم، وإعادة أركان النظام المخلوع إلى الواجهة من خلال تنصيب كمال مرجان (وزير دفاع زين العابدين بن علي) مثلاً في رئاسة الحكومة بدل يوسف الشاهد.

لكن وبحسب الموقع الإلكتروني الفرنسي فإن استخبارات فرنسا وألمانيا والجزائر اكتشفت المخطط وأبلغته إلى السلطات التونسية ليقوم الشاهد بإطاحة براهم فوراً وخصوصاً أن الأخير كان مفروضاً فرضاً على الشاهد “الذي لطالما كان محمياً من الرئيس الباجي قائد السبسي”.

والسيناريو المطروح ربما يكون “ماركة مسجلة” لأساليب تعاطي دولة الإمارات ومعها السعودية مع كل ما حصل في بلدان الثورات العربية، لجهة التخطيط مع قوى محلية نافذة، غالباً ما تكون عسكرية تنتمي إلى “الدولة العميقة” في هذه البلدان، على إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل الثورات، وإعادة رموز تلك الأنظمة إلى السلطة تحت شعار ضرورة التخلص من الإسلاميين و”الإخوان المسلمين” تحديداً، ومن القوى المستقلة الرافضة لتبعية سلطات بلادها إلى مراكز النظام العربي الرسمي.