موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حرب الإمارات على اليمن: تصاعد الانتقادات الرسمية والشعبية وسط فوضى وفلتان تنشره مليشيات أبو ظبي

375

تصاعدت حدة الانتقادات الرسمية اليمينية لحرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن وسط تفاقم الغضب الشعبي من أبو ظبي ودورها الإجرامي وأحد أمثله من تنشره مليشيات أبو ظبي من فوضى وفلتان.

وأقر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بوجود “خلل” بين بلاده والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.

ولفت الوزير اليمني في حوار مطول مع صحيفة “اندبندنت عربية” إلى أن الحكومة الشرعية في اليمن لم تستطع إقامة شراكة حقيقية مع التحالف في المناطق المحررة بسبب أطماع التحالف خاصة أبو ظبي.

وتساءل اليماني بالقول: هذا الخلل، من المسؤول عنه؟ هل نحن؟ هل التحالف؟ يجب أن نبحث عن مكامن الخلل لإصلاح العلاقة وإقامة شراكة حقيقية تمكن من ظهور المناطق المحررة بمظهر أفضل، لكي نقدم نموذجاً جيداً ومغايراً للمناطق التي لا تزال وتحت سيطرة الحوثيين؟

ويقول مراقبون إن تصريحات الوزير اليمني تأتي بعد مرور خمسة أعوام على الحرب دون تحقيق أي تقدم، بسبب خروج دول التحالف عن أهدافهم المعلنة والمتمثلة في استعادة الشرعية وإنهاء تمرد الحوثيين.

ويتهم وزراء في الحكومة اليمنية، الإمارات بإثارة الخلاف بين الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، من خلال دعم وتبني جماعات مسلحة خارج عن النظام والقانون ولا تمتثل للسلطة المعترف بها دولياً.

في هذه الأثناء تجددت الاحتجاجات في عدن وأغلقت العديد من الشوارع، وتم إحراق الإطارات، بعد انتهاء المهلة المحددة لتسليم قتلة شاب كان شاهدًا رئيسيًا على اغتصاب طفل، على يد “قوات مكافحة الإرهاب” الموالية للإمارات منذ ما يقارب الشهر.

ووفق شهود عيان، فإن محتجين أغلقوا الشارع الرئيسي في مدينة المعلا، مسقط رأس الشاب رأفت دنبع، في محافظة عدن، احتجاجًا على انتهاء المدة المحددة لتسليم قتلة الشاب، ومماطلة القوات الموالية للإمارات في عدم تسليم المتهمين الرئيسيين، في القضية.

وتوقفت الاحتجاجات بعد أن أمهلت أسرة الشاب دنبع قوات مكافحة الإرهاب 15 يومًا لتسليم المتهمين في مقتل نجلهم رأفت.

ورغم انتهاء المهلة، فإن القوات رفضت تسليم القتلة حتى اللحظة، وفشلت اللجنة الحكومية المكلفة في التحقيق في القضية التي شكلها وزير الداخلية أحمد الميسري للتحقيق بالقضية في إقناع قوات مكافحة الإرهاب بتسليم المتهمين لوقف الغليان الشعبي.

وكان دنبع قتل في مدينة المعلا في الثاني من مارس/آذار الماضي على يد قوات مكافحة الإرهاب، وهو الشاهد الرئيسي في قضية اغتصاب من بات يُعرف بـ”طفل المعلا”، والمتهمة فيها قيادات أمنية.

وقوات  مكافحة الإرهاب هي أحد التشكيلات المدعومة من الإمارات والتي تتسع رقعة السخط من قبل اليمنيين في المحافظات الجنوبية إزاء ممارساتها.

في هذه الأثناء كشفت تسجيلات صوتية منسوبة إلى قياديين ومقاتلين من كتائب أبو العباس المدعومة من الإمارات، تكشف عما هو أبعد من الوجود العسكري لها في مدينة تعز اليمنية التي شهدت اشتباكات الشهر الماضي.

واستنادا لهذه التسجيلات، التي نشرتها قناة “الجزيرة” الفضائية فإن كتائب أبو العباس لا تزال موجودة وتتحكم في كثير من تفاصيل المشهد الميداني داخل تعز، رغم ما أشيع عن توقف أي عمل عسكري لها.

وفي إحدى التسجيلات يتحدث قيادي من كتائب أبو العباس عن السماح للجنة الأمنية التابعة للجيش الوطني بالعبور من أحد الحواجز، بينما يظهر تسجيل آخر امتعاض قائد كتائب أبو العباس عادل عبدو فارع من تقاعس مقاتليه فيما هو مطلوب منهم.

ويسود هدوء حذر في تعز، بعد اشتباكات شهدتها قبل عشرة أيام بين اللجنة الأمنية المشكلة في المحافظة وكتائب أبي العباس المدعومة إماراتيا، لكن الهدوء قد يبدو هشا طالما ظلت أسباب اندلاعه حاضرة.

وترفض ميليشيا أبو العباس بشدة تسليم المطلوبين أمنيا للسلطات الأمنية الحكومية، وتخوض هذه الميليشيا مواجهات عنيفة ضد قوات الدولة وهو ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وتدمير العديد من المنشآت العامة والخاصة ومنها تعرض مستشفى في الحي القديم لقصف مدفعي وتعطل العمل الطبي فيه.

وتتهم ميليشيا كتائب أبو العباس بلعب دور  محوري  في ضرب المقاومة الشعبية في محافظة تعز، لإفراغها من هذا المضمون المقاوم، وكانت سببا في إرباك المواجهات المسلحة في العديد من جبهات القتال ضد ميليشيا الانقلابين الحوثيين في تعز، نظرا لأنها تسير وفقا للخطط والتوجيهات الإماراتية في تعز.

وتدير الإمارات عدة مليشيات مسلحة في اليمن بطابع إجرامي وتخريبي ضمن مخططات أبو ظبي لنهب ثروات ومقدرات البلاد والدفع بتقسيمها والسيطرة على موانئها البحرية.