موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حليف الإمارات في السودان يجتمع مع رئيس وزراء إسرائيل

254

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، وذلك تلبية لدعوة رئيس الجمهوري الأوغندي يوري موسيفيني.

ويعد البرهان حليف دولة الإمارات في السودان، حيث كانت أبو ظبي أول دولة تعترف بالمجلس العسكري الذي تشكل برئاسة البرهان بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير العام الماضي.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه تم الاتفاق بين نتنياهو والبرهان على بدء التعاون المشترك، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.

وكانت كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية سودانية متطابقة، أن الفريق البرهان غادر إلى العاصمة الأوغندية كمبالا في زيارة غير معلنة تستمر ليوم واحد. وقالت مصادر إن البرهان سيلتقي الرئيس الأوغندي ويناقش معه عددا من الملفات.

وتزامنت زيارة البرهان إلى كامبالا مع وصول نتنياهو إلى أوغندا، لعقد اجتماع مع رئيسها يوري موسيفيني، في زيارة تهدف لتعزيز العلاقات مع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وقبل مغادرته متوجها إلى اوغندا قال نتنياهو “آمل أنه في نهاية اليوم سيكون لدينا أخبار سارة جدا لدولة إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو “إسرائيل تعود إلى إفريقيا بشكل كبير، وقد عادت إفريقيا بالفعل إلى إسرائيل.. هذه روابط مهمة جدا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وسيتم إبلاغ المزيد عن ذلك”.

وزار نتنياهو أوغندا آخر مرّة في تموز/يوليو 2016 لإحياء ذكرى مرور 40 عامًا على عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين من ركاب طائرة خطفها فلسطينيون في مطار عنتيبي وقتل فيها شقيقه يوناتان.

وقبيل مغادرته إسرائيل، قال نتنياهو إنه يهدف إلى “تعزيز العلاقات” مع أوغندا ويأمل في “جلب أخبار جيّدة جداً لدولة إسرائيل” من الزيارة.

وعززت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة علاقاتها بالدول الإفريقية، ومع تطور الخبرة الإسرائيلية في التكنولوجيا العسكرية والزراعية، ازدادت فرص التجارة مع إفريقيا.

وتقيم إسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية مع 39 من 47 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وتعتبر السعودية والإمارات من أبرز المانحين للسودان، وقد أودعتا 500 مليون دولار مبدئيا في المصرف المركزي منذ الإطاحة بالبشير، ضمن حزمة مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للحفاظ على نفوذهما في هذا البلد العربي الإفريقي.

وتولّى البرهان في 12 نيسان/أبريل منصبه رئيسا للمجلس الذي أطاح البشير بعدما تنازل الفريق أول ركن عوض ابن عوف عن رئاسته.

وتشير وسائل الإعلام السودانية ومحللون إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن في إطار التحالف السعودي الإماراتي ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وقبل يومين كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، أنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عرض ترتيب لقاءٍ بين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك خلال زيارته إلى تل أبيب، مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي.

وعرضت القناة العبرية مقابلة مع آبي أحمد، قال فيها إنه أبلغ نتنياهو بارتباطه بعلاقات صداقة وثيقة مع بن زايد، ويمكن أن يبذل جهوداً لترتيب لقاء بينهما في أديس أبابا.

وقال أحمد، وفقاً لقناة “13”، “عندما التقيت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحدثنا حول الكثير من القضايا والملفات، وجئنا على ذكر الإمارات، عندها اقترحت عليه أن أقوم بالتوسط بينه وبين ولي العهد الإماراتي”، والذي وصفه المعلق السياسي للقناة براك رفيد، بأنّه “الحاكم الفعلي للدولة”.

وجاء عرض مقابلة أحمد، في إطار سلسلة من الحلقات التي أعدها رفيد حول العلاقات السرية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، وسيبدأ بثها مساء اليوم الأحد.

وتعهد رفيد بأنّ الحلقات ستكشف قضايا تتعلق بشبكة العلاقات السرية بين إسرائيل ودول خليجية، وتحديداً الدور الذي يؤديه نتنياهو في ذلك.

وكان “مركز دراسة السياسة الخارجية والعلاقات الإقليمية لإسرائيل”(ميتفيم) قد أكد، الأسبوع الماضي، أنّ الإمارات العربية هي أكثر الدول العربية التي وسعت مجالات التعاون مع إسرائيل، العام الماضي.

وفي تقدير موقف أعده الباحث موران زاجا، لفت المركز إلى وجود مظاهر وسمات عامة لطابع التعاون والعلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، والتي باتت تشمل المجالات: الدبلوماسية الرسمية، التعاون الأمني والتواصل في مجال السياحة و”الأديان”.

وأشار المركز إلى أنّ “العام 2019 شهد، بشكل خاص، تعاظم التعاون في المجالات المدنية، بشكل دل على حدوث تقارب كبير بين القيادتين، بشكل يشي بتوفر بيئة تسمح بتواصل هذه العلاقات في المستقبل وتطورها”.

وشدد المركز على أنّ ما يدلل على تعاظم العلاقات بين الإمارات وإسرائيل وشمولها المجالات المدنية، حقيقة أنّ وزارة الخارجية في تل أبيب باتت تلعب دوراً مهماً في تطوير هذه العلاقات.

وبيّن المركز أنّ “التعاون مع الإمارات تعاظم بشكل خاص في مجال المبادرات المتعلقة بالأديان ونشر أفكار التسامح”، لا سيما مع إعلان الإمارات عام 2019 “عاماً للتسامح”.

وفي هذا الإطار، نظمت الإمارات مؤتمراً شارك فيه عدد من الحاخامات، بينهم الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل شلومو عمار.

ولفت إلى أنه من المنتظر أن تشارك إسرائيل في معرض “إكسبو الدولي 2020” في دبي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يعد الحدث الأهم على صعيد العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، معتبراً أنّ هذا التطور سيسمح بتكريس التعاون في المجال الدبلوماسي والاقتصادي والمدني.

وذكر أنه من المتوقع أن يتم خلال المعرض تدشين فرع لإسرائيل سيظل مفتوحاً لمدة نصف عام لعرض المخترعات الإسرائيلية.