موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حملة في السودان تطالب بطرد سفير الإمارات من الخرطوم

122

أطلق السودانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بطرد سفير الإمارات من الخرطوم ردا على تورط أبو ظبي في تجنيد سودانيين للقتال في اليمن وليبيا عبر ممارسة الخداع بحقهم بشأن طبيعة العمل.

وتفاعل آلاف السودانيين مع وسوم #امارات_الشر و#طرد_السفير_الاماراتي_من_السودان و#الامارات_تتاجر_بالشباب_السوداني للتنديد بالإمارات وانتهاكاتها بحق السودانيين.

وحث المغردون الحكومة السودانية على قطع علاقاتها مع الإمارات واتخاذ إجراءات فورية لإعادة كل من تم تجنيده من شركات إماراتية للقتال لصالح أبو ظبي في اليمن وليبيا.

وأمس الأحد نظمت عشرات الأسر السودانية وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم؛ احتجاجا على تعاقدات شركة إماراتية مع أبنائها وإرسالهم للقتال في اليمن وليبيا، بدل توظيفهم في الخدمات الأمنية بالإمارات حسب العقود المبرمة.

وتجمع المئات من السودانيين نظموا وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات، ورفعوا لافتات مكتوب عليها: “لا للارتزاق، لا للدجل، لا للخداع”.

وجاء ذلك بعد أن طالبت أسرة سودانية الحكومة الانتقالية بالتدخل لإعادة ابنها من الإمارات، بعد حجزه في معسكر تدريب لمدة ثلاثة أشهر، عقب خداعه مع مجموعة أخرى للعمل في وظائف حراسات أمنية.

وروى عبد الله الطيب يوسف شقيق أحد السودانيين بالإمارات؛ قصة عشرات السودانيين ممن تعرضوا للخداع للعمل في وظائف حراسات أمنية، قبل أن يُدفع بهم إلى معسكرات تدريب لثلاثة أشهر.

وقال عبد الله “أخبرني شقيقي أنه تم تدريبه في الإمارات على السلاح الثقيل، وتم تخييره بين السفر إلى ليبيا أو اليمن، بعد عرض أموال مجزية عليه”؛ مطالبا بإعادة شقيقه إلى الخرطوم.

ونشرت منصة “واكب” السودانية عبر موقع تويتر نماذج من عقود عمل بصفة حراس لسودانيين في الإمارات، قبل سحب هواتفهم.

وأثارت مناشدة الأسرة السودانية تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو لعبد الله الطيب يوسف وهو يناشد السلطات السودانية الوقوف إلى جانبهم.

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن تورط أبو ظبي في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وسبق أن كشف آمر غرفة العمليات المشتركة في ليبيا أسامة جويلي أن دولا داعمة للواء حفتر على رأسها الإمارات بدأت تلجأ إلى خدمات شركات، بعضها من روسيا، لتجنيد مرتزقة للقتال مع مليشيا حفتر في ليبيا.

كما سبق أن نشرت “إمارات ليكس” أن النظام الإماراتي بدأ بتعليمات من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بنشر مئات المرتزقة الأجانب في ليبيا ضمن مؤامرات أبو ظبي الإجرامية لنشر الفوضى والتخريب في البلاد.

ويتم نقل هؤلاء المقاتلين المرتزقة الأفارقة إلى معسكرات ميليشيات حفتر حليف الإمارات في ليبيا، خاصة في قاعدة الجفرة وسط جنوب البلاد وتحت إشراف مباشر من ضباط إماراتيين.

وعدد كبير من المرتزقة الذي نقلتهم الإمارات من حركة “تحرير السودان”، مزودين بإمدادات عسكرية وصلت إلى قاعدة الجفرة تتمثل في سيارات مسلّحة، ومدافع، وعربات مصفحة استعداداً لإطلاق حفتر المرحلة الثانية من عمليته نحو طرابلس.

كما سبق أن تم الكشف عن وثائق ومعلومات خاصة تكشف استخدام الإمارات للأجواء السودانية في نقل مئات المرتزقة جندهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان من القبائل العربية بدارفور وبعض الدول الأفريقية المجاورة، إلى ليبيا واليمن عبر إريتريا.

وكشفت معلومات خاصة أخرى طبيعة تجنيد حميدتي (قائد قوات الدعم السريع) مئات المرتزقة لصالح الإمارات من القبائل العربية في دارفور.