موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: دبي منطقة موبوءة بفيروس كورونا وسط تكتم رسمي

279

تحولت إمارة دبي إلى منطقة موبوءة بفيروس كورونا المستجد وسط تكتم رسمي من السلطات التي تحاول حجب المعلومات الدقيقة بشأن حدة انتشار الفيروس في الإمارة دون اعتبار لحقوق الإنسان والحق في الصحة في الدولة.

وانتشرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في دبي تظهر الحجم الكبير لانتشار فيروس كورونا في دبي التي أعلنت تمديد إغلاق الأنشطة التجارية حتى 18 نيسان/أبريل الجاري بشكل مبدئ في محاولة لتقليل تفشي الفيروس.

وتم إعلان عدة مناطق في دبي منها سوق نايف مناطق موبوءة بفيروس كورونا وإطلاق مناشدات بعدم التوجه إليها خصوصا من الوافدين الأجانب الذين يشتكون من عدم إفصاح السلطات الإماراتية عن مناطق انتشار الفيروس من اجل تجنبها.

وأُغلق حي كثيف السكان في دبي يقطنه عمال آسيويون منذ 31 آذار/مارس الماضي وأجريت تحاليل الفيروس بالمرور على منازل السكان في أجزاء من الإمارة.

 

في هذه الأثناء بدأت الفوضى تعم دبي مع تظاهر أكثر من 20 ألف باكستاني قبالة سفارة بلادهم للمطالبة بتمكينهم من العودة إلى ديارهم مع تشديد الدولة القيود بسبب تفشي فيروس كورونا.

ومع انتشار الفيروس، شددت الإمارات القيود تدريجيا لتشمل فرض حظر للتجول وتعليق رحلات الطيران للركاب واتخاذ إجراءات عزل عام في دبي.

وسجلت الإمارات أمس الإثنين 277 حالة إصابة جديدة بالفيروس، وهي أكبر زيادة يومية تشهدها البلاد، وحالة وفاة جديدة واحدة. وإجمالا سجلت الإمارات 2076 حالة إصابة و11 حالة وفاة.

لكن يلاحظ أن السلطات الإمارات تتكتم على التوزيع الجغرافي للإصابات بفيروس كورونا في محاولة لحجب الحقائق والتغطية على حدة انتشار الفيروس خصوصا في دبي.

وقال متحدث باسم القنصلية الباكستانية ن إن أكثر من 20 ألف باكستاني سجلوا رغبتهم في العودة لديارهم لدى القنصلية منذ الثالث من نيسان/أبريل الجاري.

وأضاف أن منهم من انتهت إقامته أو فقد وظيفته أو لم يعد يتلقى أجرا بالإضافة إلى الذين دخلوا الإمارات بتأشيرات زيارة.

ويقول دبلوماسيون باكستانيون إن باكستان مورد كبير للعمالة للإمارات حيث يقيم ويعمل أكثر من مليون باكستاني. وقال المتحدث إن السلطات الباكستانية تجري محادثات مع الإمارات لترتيب رحلات طيران لإعادة الباكستانيين لديارهم.

وعلقت الإمارات جميع رحلات الطيران للركاب الشهر الماضي لكن شركتي طيران الإمارات والاتحاد قالتا قبل أيام إنهما ستستأنفان رحلات لخارج البلاد فقط لجهات محدودة للراغبين في مغادرة البلاد. ولم تعلن أي من الشركتين عن تسيير رحلات لباكستان.

وذكرت صحيفة غولف نيوز التي تصدر في دبي اليوم أن مئات الباكستانيين احتشدوا أمام مقر القنصلية في دبي خلال اليومين الماضيين، رغم إجراءات العزل العام في الإمارة، للمطالبة بإعادتهم لبلادهم.

 

في هذه الأثناء أعلنت اقتصادية دبي، اليوم عن تمديد قرارات الإغلاق للأنشطة التجارية حتى نهاية فترة برنامج التعقيم الوطني في دبي حتى تاريخ 18 نيسان/أبريل الجاري مع استمرارية عمل الأنشطة المستثناة.

وقالت اقتصادية دبي في تغريدة عبر حسابها الرسمي على “توتير”، إن تلك الخطوة تأتي تماشياً مع التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

كانت اقتصادية دبي قررت إغلاق الأنشطة التجارية في الإمارة من 25 آذار/مارس ويتضمن القرار جميع المراكز التجارية ومراكز التسوق، والأسواق المفتوحة التي تشمل بيع الأسماك والخضار واللحوم باستثناء أسواق الخضار واللحوم للبيع بالجملة والتوريد.

ويشمل القرار جميع المحلات التجارية في الأسواق المفتوحة باستثناء المخابز ورش تصليح السيارات والمشاغل ومغاسل الملابس ومقدمي الخدمة الفنية والكهربائية للمباني، كما يشمل القرار جميع المقاهي والكافتيريات ومنافذ تقديم الأكل والشرب باستثناء مطاعم المنشآت الفندقية التي تقدم وجبات لنزلاء فقط وأيضا خدمة طلبات السيارات وتوصيل الطعام للمنازل ونقل الأغذية.

في هذه الأثناء قلص بريد الإمارات ساعات العمل بشكل مؤقت في جميع مراكز المتعاملين في إمارة دبي رغم مواصلته العمل بشكل طبيعي في باقي مناطق الدولة.

واعتباراً من أمس، بدأت جميع مراكز المتعاملين في إمارة دبي تعمل من الساعة 9 صباحاً وحتى 2 ظهراً فقط (بدون فترات مسائية) وستغلق المكاتب خلال عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت)، فيما ستستمر خدمات التوصيل كالمعتاد.

إلى ذلك كشف حساب شهير تفاصيل التقرير السري المتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد في الإمارات والمقدم من وزارة الصحة الإماراتية لوزير الداخلية سيف بن زايد آل نهيان.

وقال حساب “بدون ظل”، الذي يعرف نفسه ضابط بالمخابرات الإماراتية ومعروف بتسريباته، إن تقرير وزارة الصحة السري المقدم إلى وزير الداخلية يؤكد أن الإمارات لا تضمن التخلص من الفيروس خلال الثلاثة شهور القادمة.

وذكر الحساب أن الأجهزة المخبرية داخل المستشفيات قديمة وتخرج نتائجها بعد مرور ٢٤ ساعة، مشيراً إلى رفض أطباء وممرضين وأخصائيين مختبرات بالقيام بمهام عملهم، مما يفاقم من ايجاد حلول للحد من انتشار الفيروس”.

وأوضح أن “أغلب المصابين بفيروس كورونا من العمال هاربين من كفلائهم، وبيانات الكفلاء بعضها غير دقيق ويفاقم من أزمة معرفة أماكن إقامتهم أو اختلاطهم مع من”.

وتابع بالقول: “لا توجد قاعدة بيانات مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية مما زاد من رقعة”، لافتاً إلى انتشار الفيروس في جميع مناطق الإمارات.

ويشير التقرير، وفق حساب “بدون ظل”، إلى هروب عدد كبير من العمالة المصابين بالفايروس وغير معروفه وجهة هروبهم، فيما تسود مخاوف من أن يتم زج أحد العمالة الهاربين المصابين بفايروس كورونا في أحد سجون الإمارات الأمر الذي سيزيد الوضع تعقيداً.

وتابع الحساب الشهير كشف لتفاصيل التقرير، حيث يظهر أن أغلب رجال الأمن لا يمتلكون دورات أو خطة وقائية في التعامل مع المصابين لذلك أصيب عدد من رجال الأمن بفيروس كورونا.

وفي وقت سابق، حذّر الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل من كارثة حقيقة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الإمارات، مؤكداً أن السلطات الإماراتية لا تعلن الأعداد الحقيقية.

ودعا الطويل الإماراتيين إلى التزام البيوت، قائلاً: “والله لست هنا للتخويف أو التهويل ولكن هي حقيقة فيروس كورونا منتشر بشكل كبير في الدولة والدولة في كل يوم تعلم عن اصابات جديدة، ما أعلمه من عدد الإصابات كارثة حقيقية”.

 

وكانت صحيفة “منت” الهندية اكدت أنّ 70% من حالات الاصابة بفيروس كورونا في ولاية كيرلا الهندية البالغة ٢١٥ حالة لها علاقة بانتشار الفيروس بسوق نايف في دبي .