موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

استنفار في دبي لمواجهة الأسوأ في ظل تفشي فيروس كورونا

172

تتواصل الحقائق بشأن تحول إمارة دبي إلى منطقة موبوءة بفيروس كورونا المستجد ما أجبر مسئوليها على تجهز مستشفيات ميدانية للتعامل تصاعد حالات الإصابات بالوباء.

وتتواتر تقارير عن تفشي قياسي لفيروس كورونا في حيي الرأس ونايف في دبي وسط إصرار السلطات الحكومية على التكتكم لتقليل الخسائر الاقتصادية الحاصلة.

وصرح مدير عام هيئة الصحة في دبي “حميد القطامي”، في مؤتمر صحفي، إن إمارة دبي تجهز مستشفيات ميدانية للتعامل مع أي زيادة محتملة في الإصابات.

وأضاف أن الإمارات أعدت بالفعل منذ وقت مبكر تصورات لما قد يحدث على المستوى الاتحادي بما شمل توفير مستشفيات ومراكز حجر صحي بطاقة استيعابية تمكنها من التعامل مع 10 آلاف حالة إصابة بـ(كوفيد-19) أو أكثر إذا اقتضت الضرورة.

وأشار إلى أن دبي سيكون فيها أكثر من مستشفيين ميدانيين في الأيام المقبلة للاستعداد لأي موقف، مشيرا إلى أن المستشفيات قد توفر ما بين أربعة وخمسة آلاف سرير.

يأتي ذلك، في وقت كشف مصدران مطلعان، أن السلطات في أبوظبي ودبي تستغل الفنادق الفارغة لمراقبة المصابين بأعراض خفيفة من مرض (كوفيد-19).

ودبي هي الإمارة الوحيدة التي مددت حظر التجول الليلي المفروض في عموم البلاد لحظر على مدى 24 ساعة.

كما فرضت إجراءات عزل مشددة على حيين هما الرأس ونايف، حيث يقطن عدد كبير من العمالة الوافدة ذات الأجور المنخفضة.

وعن هذه الإجراءات، قالت تسريبات من دبي إن حيي الرأس ونايف يشهدان تفشيا للمرض، وسط تقديرات بأن عدد الإصابات فيهما بالمئات.

ويرفض المكتب الإعلامي لحكومة دبي الرد على رسائل تسأل عن مدى انتشار المرض في الإمارة.

فيما قال القائد العام لشرطة دبي الفريق “عبدالله خليفة المري”، إن السلطات طهرت الحيين، وأجرت فحوصا هناك دون أي يقدم معلومات تفصيلية.

وأضاف اللجنة العليا لإدارة الأزمات بدبي عكفت على دراسة جوانب الأزمة كافة وتم وضع خطط للتعامل مع مختلف السيناريوهات

وسجلت الإمارات 2990 إصابة و14 وفاة، بما يمثل ثاني أعلى عدد بين دول الخليج العربية الست، رغم جهود احتواء المرض التي شملت وقف رحلات الطيران وفرض حظر للتجول وإغلاق أماكن التجمع العامة.

ومنذ أيام تحولت إمارة دبي إلى منطقة موبوءة بفيروس كورونا المستجد وسط تكتم رسمي من السلطات التي تحاول حجب المعلومات الدقيقة بشأن حدة انتشار الفيروس في الإمارة دون اعتبار لحقوق الإنسان والحق في الصحة في الدولة.

وانتشرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في دبي تظهر الحجم الكبير لانتشار فيروس كورونا في دبي التي أعلنت تمديد إغلاق الأنشطة التجارية حتى 18 نيسان/أبريل الجاري بشكل مبدئ في محاولة لتقليل تفشي الفيروس.

وتم إعلان عدة مناطق في دبي منها سوق نايف مناطق موبوءة بفيروس كورونا وإطلاق مناشدات بعدم التوجه إليها خصوصا من الوافدين الأجانب الذين يشتكون من عدم إفصاح السلطات الإماراتية عن مناطق انتشار الفيروس من اجل تجنبها.

وأُغلق حي كثيف السكان في دبي يقطنه عمال آسيويون منذ 31 آذار/مارس الماضي وأجريت تحاليل الفيروس بالمرور على منازل السكان في أجزاء من الإمارة.

كما بدأت الفوضى تعم دبي مع تظاهر أكثر من 20 ألف باكستاني قبالة سفارة بلادهم للمطالبة بتمكينهم من العودة إلى ديارهم مع تشديد الدولة القيود بسبب تفشي فيروس كورونا.

ومع انتشار الفيروس، شددت الإمارات القيود تدريجيا لتشمل فرض حظر للتجول وتعليق رحلات الطيران للركاب واتخاذ إجراءات عزل عام في دبي.

ويلاحظ أن السلطات الإمارات تتكتم على التوزيع الجغرافي للإصابات بفيروس كورونا في محاولة لحجب الحقائق والتغطية على حدة انتشار الفيروس خصوصا في دبي.