موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. دراما سورية بأموال إماراتية لتشويه الإسلام في رمضان

251

قاطعت القنوات الإماراتية منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، الدراما السورية. وامتنعت عن عرض الأعمال دون سبب واضح.

فالمقاطعة كانت مقاطعةً للدراما فقط، بينما بقيت العلاقات قائمةً بين النظام وإمارات محمد بن زايد، وإن في الخفاء، سرًّا. ما معناهُ أنّ المقاطعة ليست نتيجة موقفٍ أخلاقي من انتهاكات النظام، أو تأييدٍ للانتفاضة الشعبية.

نتحدّث عن دولةٍ كانت سبّاقة في التطبيع معه، وذلك من خلال إعادة افتتاح سفارتها في قلب العاصمة التي شهدت مجازر بحقّ المدنيين في الغوطة الشرقية، قبل أن يهجَّروا نحو مناطق سيطرة المعارضة.

وبالتزامن مع افتتاح السفارة الإمارات في سوريا قبل أشهر، تدفّق المال الإماراتيّ سريعا ليسجّل حضورًا كبيرًا على صعيد الدراما لهذا الموسم.

في المقابل، جهدت الأعمال المُنتجة بهذا المال لتسويق المناطق السياحية في الإمارات، وتحديدًا إمارة أبو ظبي، من خلال تصوير عملين هناك. الأوّل “حرملك”، حيث صوِّر جزءًا كبيرًا منه في جزيرة السعديات، مقابل تغطيه نفقات الجزء الأكبر من ميزانية الإنتاج. والثاني هو “أحلى أيام” (الجزء الثالث من أيام الدراسة).

انصبّ تركيز المال الإماراتيّ على ثلاثة مسلسلات؛ “الحلاج” (تأجّل عرضه لأسباب تسويقية)، و”مقامات العشق”، و”عندما تشيخ الذئاب”. الأوّل والثاني قدّما أجواءً صوفية، وضمن هذه الأجواء الزاهدة، دخلت على الخط الخلافات والصراعات بين التيّار المتطرّف والمتشدّد من جهة، وتيار الإسلام المعتدل من جهةٍ ثانية.

وبينما تأجّل عرض الأوّل، جاء الثاني محمّلًا بعدّة رسائل المبطّنة، تقول إنّ الإسلام المعتدل هو زهد وعبادة وتقرّب من الله فقط، بمعنى أنّ لا علاقة للإسلام بالسياسة. وهذه مقولات لا شكّ في أنّ الإمارات اشتغلت على تصديرها في السنوات السابقة لمواجهة الإسلام السياسي. ووظّفت شخصيات ومؤسّسات عدّة لأجل ذلك، كـ”منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” ورئيسه عبد الله بن بيّه.

العمل الثالث “عندما تشيخ الذئاب” (إخراج عامر فهد، سيناريو وحوار حازم سليمان) جاء عملًا اجتماعيًا يركّز على تطويع الدين والسلطة والجنس لتحقيق المصالح الشخصية. وحول المحاور الثلاث هذه، يدور المسلسل المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب الأردنيّ الراحل منتصف العام الفائت جمال ناجي.

هكذا، ظهرت في العمل ثلاث شخصيات رئيسية: جبران، الشيخ عبد الجليل، وعزمي الوجيه. الأوّل سياسيّ يساريّ ومعتقل سابق في سجون النظام بسبب خلفيته السياسية. الثاني شيخ منافق ومقرّب من السلطة، يحتمي بالدين لتحقيق مصالحه: إشباع رغباته من خلال الزواج بنساء أرامل، وكسب المال من خلال نهب جمعية خيرية يديرها. الثالث، عزمي الوجيه، يقف في المنتصف، بين جبران وعبد الجليل قبل أن يخطّ لنفسه طريقًا متمايزًا، فيؤسّس بالأموال التي ورثها عن أمّه جماعة إسلامية، في وقتٍ تحوّل فيه جبران إلى واحدٍ رؤوس الأموال بعد أن تخلّى عن مبادئه وقيمه تحت ضربات الفقر والحاجة.