موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقرير بريطاني يبرز دور الإمارات في دعم الانقلاب في تونس

148

أبرز تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) دولة الإمارات في دعم الانقلاب في تونس وإقصاء الاحزاب الإسلامية ضمن قيادة أبوظبي حلف الثورات المضادة.

وسلط التقرير الضوء على أنه منذ إقدام الرئيس التونسي قيس سعيد على قراراته الأخيرة بتجميد عمل البرلمان، وإقالة الحكومة، وتولي منصب النائب العام الأحد 25 تموز/يوليو وما تلا ذلك من عمليات توقيف، لشخصيات سياسية، لم تتوقف أصوات التونسيين على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما لم تتوقف أصوات ناشطين سياسيين، يتحدثون عن ضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة في ما شهدته تونس من أحداث.

آخر ما صدر في هذا المجال، من اتهام للإمارات بالوقوف وراء ما شهدته تونس، فقد جاء على لسان قطب سياسي تونسي، وطرف في اللعبة السياسية هو راشد الغنوشي، رئيس البرلمان المعطل، وزعيم حركة النهضة.

ووجه الغنوشي في حديث لصحيفة (التايمز) البريطانية، أصابع الاتهام للإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أنها تقف وراء “انقلاب” الرئيس قيس سعيّد على الدستور.

ونقلت التايمز عن الغنوشي قوله، إن أبو ظبي مصممة على إنهاء الربيع العربي، الذي انطلق من تونس عام 2011 وأطاح بحكم الدكتاتور الراحل زين العابدين بن علي على حد قوله، مضيفا” اعتبرت الإمارات الديمقراطية الإسلامية تهديدا لسلطتها، وأخذت على عاتقها أن تموت فكرة الربيع العربي التي بدأت في تونس مثلما انطلقت منها”.

وأضاف زعيم النهضة ” إن سيطرة عسكرية على السلطة، على غرار ما حدث في مصر، لن تكون ممكنة في تونس، لأن تونس ليست مصر، وهناك علاقات مختلفة بين الجيش والحكومة وقد حمى الجيش الحرية وصناديق الاقتراع منذ الثورة”.

كما تناول مخاوف الإمارات من التطورات في ليبيا فقال إنها تخشى من تسوية سلمية هناك مضيفا “هم خائفون من التحولات الديمقراطية وإمكانية انتشارها في بقية المنطقة العربية”.

وماقاله الغنوشي، فيما يتعلق بدور إماراتي، لم يكن الوحيد إذ كان الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي سباقا للحديث، عن دور إماراتي سعودي، فيما حدث في تونس وفيما وصفه باتخاذ قرار تصفية الربيع العربي برمته.

وقال المرزوقي في حوار مع قناة (دويتش فيله) الألمانية، الناطقة بالعربية:إن ما تشهده تونس والمنطقة، من تصفية للربيع العربي، يقف وراءه النظام العربي القديم، متمثلا في النظامين السعودي والإماراتي.

وأشار إلى أنه وخلال الفترة، التي شغل خلالها منصب الرئيس، كان المال الإماراتي يتدفق إلى البلاد بصورة مثيرة، وأن التدخل الإماراتي كان واضحا وكان يثير انشغاله.

وأشار المرزوقي، إلى أنه وعندما وقع “الانقلاب” في مصر، أدرك تماما أن الدور سيأتي على تونس، مضيفا أن قيس سعيد يتلقى الآن كل الدعم، من قبل السعودية والإمارات، مقابل قلب الموازين خاصة ضد الإسلام السياسي.

لكنه أشار إلى أن هذا الإسلام السياسي جاءت به الثورات التي أتت بالديمقراطية والتي كان الإسلام السياسي جزءا منها.

وبعيدا عن حديث السياسيين، ينشط التونسيون وغير التونسيين من المنطقة العربية، على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر في الحديث عن الدور الإماراتي، بين مجموعات كبيرة ترى أن الإمارات هي التي تقف وراء ما شهدته تونس وعبر هاشتاجي “# الإمارات مصدر الشرور” و”مقاطعة الإمارات”.