موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتفاء بظهور متقطع لرئيس الإمارات يخدم استراتيجية محمد بن زايد

150

يحتفى النظام الحاكم في دولة الإمارات بالظهور المتقطع لرئيس الدولة خليفة بن زايد بما يخدم استراتيجية شقيقه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

ويتبنى محمد بن زايد استراتيجية حكم الإمارات بشكل غير مباشر ومن وراء اسم شقيقه الذي يبقي منذ سنوات واجهة صورية للنظام الحاكم.

وروجت أبو ظبي يوم أمس لصور قالت إنها جولة تفقدية أجراها خليفة بن زايد في محمية بيئية على مشارف العاصمة الإماراتية.

وفيما اقتصرت الصور الملتقطة للرئيس المجاز مرضيا وهو جالس مع محمد بن زايد وعدد من المسئولين، فإنها تعد الظهور الأول له في مكان مفتوح منذ مرضه الغامض قبل ستة أعوام.

وقالت الوكالة الرسمية للنظام الإماراتي إن خليفة “اطلع (خلال الجولة) على أعمال التطوير التي تشهدها المحمية (غناظة)، حيث أشاد بالجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من الهدر والاستهلاك المفرط”.

وفي نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أعاد المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي، انتخاب خليفة رئيسا لدولة الإمارات لولاية رابعة.

ويتولى خليفة البالغ من العمر 71 عاما، منصب رئيس الدولة الإمارتية منذ 15 عاما، حيث انتخب لأول مرة من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، وذلك في أعقاب وفاة والده مؤسس الإمارات زايد آل نهيان.

وكان آخر ظهور علني لخليفة خلال شهر كانون أول/ديسمبر الماضي حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا له مع شقيقه محمد بن زايد.

وبدا رئيس الإمارات في ظهوره متعبا، فيما ركز التصوير الذي لم يتجاوز الدقيقة الواحدة على محمد بن زايد.

ويعزز محمد بن زايد قبضته على الحكم من بوابة إعلان التمديد لشقيقه الأكبر خليفة لولاية رابعة رغم أن الأخير عمليا مجاز مريضا منذ سنوات طويلة ولا يظهر إلا في حالات نادرة للغاية.

ويستخدم محمد بن زايد شقيقه المريض كواجهة دعائية وللإعلانات الرسمية في المناسبات فقط بينما يعد هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ويعزز قبضته على الحكم منذ سنوات بزيادة نفوذ المقربين منه.

في مقدمة هؤلاء أبنائه خالد وذياب، فالأول تم تعيينه رئيسا لمكتب أبو ظبي التنفيذي وهو يشغل قبل ذلك منصبي رئيس جهاز أمن الدولة ونائب مستشار الأمن الوطني، والثاني عين رئيسا لديوان ولي العهد بعد إقصاء عمه حامد.

ويجمع محمد بن زايد عدة مناصب ويتحكم بالمجالين السياسي والعسكري، ويركز السلطة في خمسة مقربين منه هم: عبد الله بن زايد وزير الخارجية، وطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الحالي، ومنصور بن زايد حامل المحفظة المالية للأسرة إضافة إلى سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

وقدر صافي ثروة عائله آل نهيان في الإمارات بحوالي 150 مليار دولار. كما أن محمد بن زايد يتحكم بهيئة أبوظبي للاستثمار، ثاني أكبر صندوق ثروة في العالم، التي تملك أصولا تقدر بحوالي 773 مليار دولار، كما أنه يتحكم في نسبة 6% من البترول في العالم.

ومكانة الإمارات في مؤشر الديمقراطية الدولي تكشف حقيقتها كدولة استبدادية، إذ تحتل المرتبة 147 من أصل 167 دولة ضمن قوائم الدول الاستبدادية.

يأتي ذلك بسبب ممارسات الإمارات القمع والتعسف وانتهاك حقوق الإنسان ومواثيقها الدولية.

وقد حصلت الدولة ضمن معيار “العملية الانتخابية والتعددية” على صفر من 10، وفي المشاركة السياسية على 2.2 والحريات المدينة على 2.65 من 10.

وتحرم الإمارات مواطنيها من المشاركة بصنع القرار السياسي والإداري والخدماتي، وتحظر أي انتقادات علنية وتعاقب المعارضين بالسجن والإخفاء القسري.

كما أنها تعتقل العشرات من أعضاء جمعية “دعوة الإصلاح” لمطالبتهم بالديمقراطية، إضافة إلى عشرات الناشطين الحقوقيين والمدونين وتصف الأمم المتحدة دولة الإمارات بأنها تنتهج الاعتقال التعسفي بحق أي معارض.

علما أن الإمارات تحتل المرتبة 128 من أصل 180 في تصنيف مراسلون بلا حدود الدولية بما يعكس سوء واقع حرية الصحافة فيها.

ومنذ وصول محمد بن زايد إلى السلطة أصبح الرجل يمتلك ثقة الولايات المتحدة الأمريكية ولديه علاقات وثيقة مع روسيا وإسرائيل ويصفونه بالحليف المقرب.