موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رحلات جوية مباشرة ستنطلق بين الإمارات وإسرائيل مطلع العام المقبل

110

توقعت أوساط إسرائيلية بدء الرحلات الجوية المباشرة بين دولة الإمارات وإسرائيل في الأول من كانون ثاني/يناير العام المقبل في تكريس لاتفاق إشهار التطبيع بين الجانبين الذي تم توقيعه الشهر الماضي.

ووصفت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع هذا التطور بأنه “سقوط تطبيعي جديد”، مؤكدة على رفض كافة أشكال تورط النظام الإماراتي بعار التطبيع.

وصرح مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل والإمارات ستوقعان اتفاقا للطيران التجاري قريباً، بعد تعزيز البلدين علاقات جرى تطبيعها في الآونة الأخيرة، وذلك قبل زيارات متبادلة متوقعة الأسبوع المقبل.

وتعطي الحركة الجوية المباشرة بين تل أبيب وأبوظبي أو دبي دفعة لقطاعي السياحة والتجارة في إسرائيل والإمارات، وستسهل كذلك سفر الإسرائيليين إلى آسيا.

ووافقت السعودية على تسريع مثل تلك الرحلات بالسماح لها بالمرور فوق أراضيها. لكن الرياض أشارت إلى أنها ليست مستعدة حالياً لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، مثلما فعلت الإمارات والبحرين في مراسم أجريت في واشنطن في 15 سبتمبر/أيلول.

وقال عوفر مالكا، مدير العام وزارة المواصلات الإسرائيلية، في مقابلة إن اتفاق الطيران مع الإمارات “جاهز تقريبا، وسنوقعه في الأيام المقبلة”.

وأضاف متحدثاً لراديو الجيش أن إسرائيل وافقت أيضا على مرور الرحلات الجوية التجارية الإماراتية فوق أراضيها إلى وجهات ناحية الغرب وفي طريق عودتها.

وقال مصدر أن وفداً إسرائيلياً يرافقه مسؤولون أمريكيون كبار من المقرر أن يتوجه إلى المنامة وأبو ظبي يومي 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليوم واحد، على أن يعود برفقة موفدين إماراتيين في أول زيارة رسمية لإسرائيل.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الخطة ليست نهائية، أن من المرجح استخدام شركة “العال” الإسرائيلية للطيران في المراحل الأولى من الرحلة وطيران الاتحاد في المرحلة الأخيرة منها، مما يمثل أول رحلة مباشرة إلى إسرائيل بواسطة طائرة إماراتية.

ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون والإماراتيون تلك الرحلات بعد. وقال مالكا أن العمل جار على مسألة الأمن في مطارات الإمارات لتمكين الإسرائيليين من السفر عبرها. ولم يتطرق إلى تفاصيل. وتطلب إسرائيل عموما تزويد الطائرات التابعة لها بأمن إضافي في الخارج. وفي بعض الحالات، شملت الإجراءات مرافق منفصلة وحراساً إسرائيليين في المطارات الأجنبية.

من جهة ثانية أعلنت مسؤولة إسرائيلية أمس أن الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والإمارات، التي كان المقرر أن تبدأ الشهر الحالي، تأجلت حتى يناير/كانون الثاني 2021 بسبب فيروس كورونا المستجد، بسبب إجراءات الإغلاق الجديدة في إسرائيل حيث أعلى معدلات الإصابة للفرد في العالم. وقالت فلور حسن ناحوم، نائبة رئيس بلدية القدس، خلال زيارة لدبي “كان من المفترض أن تكون هناك رحلات جوية مباشرة في الشهر الحالي، ثم أغلقت إسرائيل (بسبب الفيروس). الآن عندما أتحدث إلى المسؤولين هنا وهناك، فإننا نتوقع الأول من يناير/كانون الثاني”.

وتشغل ناحوم أيضا منصب عضو في مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي.

وتخطّط شركة “طيران الإمارات” المملوكة لحكومة دبي إنتاج وجبات طعام “كوشير” مطابقة لمتطلبات الديانة اليهودية، بالتعاون مع شركة متخصصة، في عملية من المتوقع أن تبدأ بحلول مطلع العام.

وعلى الرغم من التأجيل، قالت المسؤولة الإسرائيلية أن قطاع السياحة سيكون من أوائل القطاعات المستفيدة من اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، حيث يقدّر خبراء الصناعة سفر بين 100 و250 ألف زائر في البداية من كل جانب. وأضافت “الإمارات تعد أكثر اقتصاد تطورا في الشرق الأوسط. الناس متحمسون حقا”.

وسيكون التدفق الجديد للسائحين الإسرائيليين بمثابة دعم لدبي التي تتمتع بأكثر اقتصادات المنطقة تنوعا لكنها شهدت انخفاضا في إجمالي الناتج المحلي بعد عامين من النمو المتواضع.

وقد اضطرت “طيران الإمارات” إلى تقليص عدد الوظائف وإلغاء آلاف منها.