موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منظمة دولية تطالب الإمارات بإعادة رفات آلاء الصديق وإطلاق سراح والدها

288

طالبت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) السلطات الإماراتية بإعادة رفات آلاء الصديق الناشطة الحقوقية وإطلاق سراح والدها معتقل الرأي محمد الصديق لحضور جنازة ابنته.

ونعت المنظمة في بيان لها وفاة الصديق (33 عامًا)، المديرة التنفيذية لمنظمة وهي منظمة رائدة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج، ومقرها المملكة المتحدة.

توفيت الصديق في حادث سيارة في 19 يونيو/حزيران 2021 في أوكسفورد القريبة من لندن بعد مأدبة عشاء احتفالًا بعيد ميلادها.

تعيش الصديق في المنفى في المملكة المتحدة منذ بداية عام 2019، وهي ابنة الناشط الإماراتي محمد الصديق، الذي سجنته السلطات الإماراتية منذ عام 2012 بسبب مطالبه السلمية بالإصلاح السياسي في البلاد.

قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN) وعضو مجلس أمناء منظمة القسط: “كان الظلم الواقع على والدها محمد الصديق سبب إلهام وليس انهزام بالنسبة لآلاء للسعي لتحقيق العدالة لجميع شعوب منطقة الخليج المحرومين من حقوق الإنسان الأساسية”.

وأضافت: “إن التزام آلاء الصديق ومثابرتها يعتبر نموذجًا لنا جميعًا. نحن واثقون من أن عمل منظمة القسط سيستمر. فهناك حاجة إلى هذه المنظمة الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وحثت (DAWN) سلطات المملكة المتحدة على التحقيق في ملابسات وفاة الناشطة.

من جانبها، وجهت شرطة التيمز فالي نداءً عاجلاً لشهود الحادث، الذي اشتمل على تصادم بسيارة ثانية. وذكرت الشرطة أن ثلاثة آخرين أصيبوا في سيارة الصديق، كما أصيب سائق السيارة الثانية.

وأكدت المنظمة أنه يجب على شرطة المملكة المتحدة التأكد من عدم وجود أي أفعال غير قانونية في مقتل الصديق، “في ضوء حقيقة أن الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين استهدفت بعنف النشطاء في المملكة المتحدة وحول العالم”.

يذكر ان الشرطة الهولندية تحقق حاليًا في الوفاة المشبوهة لأرتور ليجوسكا، المعتقل السابق الذي كان محتجزًا في الإمارات.

وكان ليجوسكا قام بوصف التعذيب والانتهاكات في سجنه الإماراتي، والذي تم العثور عليه ميتًا في شقته في أمستردام في 26 مايو 2021.

“بينما ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن وفاة الصديق لم تكن سوى حادث مأساوي، نحتاج إلى أن تطمئننا سلطات المملكة المتحدة إلى عدم وجود أي جريمة غير قانونية، بالنظر إلى سجل الحكومة الإماراتية والسعودية في مراقبة واستهداف ومضايقة النشطاء ومضايقتهم”، قالت ويتسن.

كما حثت منظمة (DAWN) السلطات الإماراتية على ترتيب إعادة جثمانها إلى الإمارات على الفور حتى يتسنى دفنها وفقًا للتقاليد الإسلامية في مسقط رأسها بحضور أحبائها.

ودعت المنظمة كذلك الإمارات إلى الإفراج الفوري عن والدها محمد الصديق، حتى يتمكن أيضًا من حضور الجنازة.

وقالت سارة لي ويتسن: “أقل ما يمكن للسلطات الإماراتية فعله هو السماح لمحمد الصديق بمغادرة السجن لحضور جنازة ابنته والتعبير عن حزنه على فقدانها”.

وأضافت: “مثل مئات الآلاف من المنفيين العرب الذين يدعون للديمقراطية، كان منفى آلاء الصديق في المملكة المتحدة نتيجة مباشرة لقمع حكومتها، وتعتبر وفاتها بعيدًا عن أحبائها نتيجة مأساوية ومحزنة لاضطهاد الحكومة الإماراتية”.