موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: سجن إماراتي يمنع الزيارات عن المعتقلين فيه وينتهك حقوقهم

486

عمدت إدارة سجن “الرزين” الإماراتي سيء السمعة في أبو ظبي إلى منع الزيارات عن المعتقلين فيه وغالبيتهم من معتقلي الرأي ونشطاء حقوق الإنسان بغرض تصعيد تعذيبهم نفسيا والضغط عليهم.

وجددت إدارة السجن المذكور منع العائلات من زيارة معتقلي الرأي بشكل تعسفي ودون ابلاغ مسبق وهو ما يكبد العائلات مشقة وعناء بسبب بعد المسافات أحيانا وحرارة الطقس ليتم منعهم من الزيارة في آخر المطاف.

وجاء ذلك بعد أن كانت تعمّدت إدارة السجن منذ فترة تغطية الحاجز البلوري أثناء الزيارة حتى لا يرى من السجين غير الوجه دون باقي الجسد وهو ما يثير تساؤلات عدة حول مبرر هذا الإجراء.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها إدارة السجن المذكور حق العائلات في الزيارة بل تكرر ذلك أكثر عشرات المرات في خرق لمقتضيات المادة 23 من القانون الاتحادي رقم 43 لسنة 1992 في شأن تنظيم المنشآت العقابية الذي أكّد على الحق في مراسلة العائلة والأصدقاء واستقبالهم وزيارة المحامي على انفراد.

ويشكو المعتقلون من تدهور أوضاعهم الصحية داخل سجون الإمارات خصوصا الرزين والوثبة والصدر من مراكز الاحتجاز بسبب الضيق والاكتظاظ وشدّة الحرارة وانتشار الأوساخ ونقص التهوية والإضاءة والأكل المالح وأحيانا منته الصلاحية الذي تسبب في حالات تسمم وغثيان وإسهال والمراحيض غير الصحية وقلّة فرص الاستحمام والاغتسال.

كما عمدت إدارة سجن الرزين إلى تقديم وجبات طعام شديدة الملوحة للمعتقلين خاصة وأنّ من بينهم من يعاني من ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى ويضرّه تناول الأكل المالح كما أنّ ماء الشرب الذي يقدم لهم لا يقل ملوحة وهو ما جعله غير صالح للشرب.

ويمثّل ذلك خرقا للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي أكّدت صلب المادة رقم 20 على أن  توفر الإدارة لكل سجين في الساعات المعتادة وجبة طعام ذات قيمة غذائية كافية للحفاظ على صحته وقواه، جيدة النوعية وحسنة الإعداد والتقديم وتوفر لكل سجين إمكانية الحصول على ماء صالح للشراب كلما احتاج إليه.

وحديث برزت معلومات حقوقية موثقة تفيد بتعرض المعتقلين إلى سوء المعاملة وتفتيشهم تفتيشا مهينا وحاطا من الكرامة وسجنهم بسجون انفرادية وهو ما دفع بالبعض منهم واحتجاجا على ظروفهم الصعبة والقاسية داخل السجون إلى الدخول في إضراب عن الطعام.

فقد سبق لمعتقل الرأي عمران الرضوان المعتقل ضمن القضية المعروفة ” إمارات 94 ” أن خاض إضرابا عن الطعام داخل سجن الرزين بأبو ظبي بعد تعرّضه وبقية المعتقلين يوم 25 مايو 2017 إلى تفتيش مهين وإلى خلع الملابس واللمس من مواضع حميمية من جسمه من قبل حراس السجن في انتهاك لخصوصيتهم وخدش لحيائهم دون أن يكون لهذا الإجراء من داع.

كما خاض الاكاديمي المعروف ناصر بن غيث عديد الإضرابات عن الطعام احتجاجا على حرمانه من ضمانات المحاكمة العادلة وعلى إساءة معاملته وحرمانه من الرعاية الطبية المناسبة وحبسه بزنزانات انفرادية بشكل تعسفي داخل سجن الرزين ومنعه تعسفيا من الاتصال بمحاميه أو زيارة عائلته لعدة أسابيع ومماطلته في تمكينه من المال المرسل من أقاربه.

وآخر إضراب عن الطعام للاكاديمي غيث له كان يوم 25 فبراير الماضي.

وغالباً ما يتعرض معتقلي الرأي في سجون الإمارات خاصة سجن الرزين سيء السمعة لشتى أنواع سوء المعاملة والمضايقة والتجويع، كما يحرمون من أبسط حقوقهم كالحق في الزيارة سواء من الأهل أو المحامي وهو ما يسبب عزلة للسجناء إضافة لحرمانهم من الحق في تلقي الرعاية الصحية وغيرها من حقوق السجناء التي تنص عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وتطالب منظمات حقوقية دولية بالإفراج دون تأخير عن جميع معتقلي الرأي في الإمارات وفتح تحقيق سريع وجاد من قبل جهة مستقلة بخصوص ممارسات التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون ومحاسبة كلّ من يثبت تورطه في ذلك.