موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: سفارات الإمارات تتحول إلى ساحات اعتصام ضد جرائمها ودورها التخريبي

173

تحولت سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ساحات اعتصام ضد جرائمها وتدخلها التخريبي في شئون الدول العربية.

ويظهر ذلك حدة التدهور الكبير لسمعة دولة الإمارات عالميا ومستوى الكره والغضب لها على المستوى العربي وهو ما يتم التعبير عنه بحرية من الجاليات العربية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

ونظم اتحاد الجاليات السودانية في بريطانيا مسيرات أمام سفارات الإمارات وحلفائها السعودية ومصر، للمطالبة بوقف تدخل حكومات هذه الدول في شؤون السودان.

وطالب المتظاهرون بوقف التدخلات الخارجية الداعمة لسلوك المجلس العسكري الانتقالي وقوات الدعم السريع.

كما شددوا على ضرورة احترام مطالب الشعب السوداني بالانتقال الديمقراطي السلمي إلى حكومة مدنية.

وشارك في المسيرات الاحتجاجية ممثلون عن جمعيات حقوق إنسان وهيئات أهلية وشعبية بريطانية، طالبوا حكومتهم بالتدخل مع شركائها الدوليين لإنجاز التحول الديمقراطي السلمي المنشود في السودان.

والأسبوع الماضي تظاهر عشرات النشطاء السودانيين والعرب أمام مقر سفارة دولة الإمارات في العاصمة البلجيكية بروكسل ضد دور أبو ظبي التخريبي في السودان الذي يشهد ثورة شعبية منذ أشهر.

وعلق المتظاهرون لافتة كبيرة على مقر السفارة الإماراتية كاتب عليها (أوقفوا تدخل الإمارات في السودان).

واستهجن هؤلاء دعم الإمارات وحلفائها السعودية ومصر للمجلس العسكري الانتقالي في السودان خدمة لمصالحهم ونفوذهم على حساب تقويض الثورة الشعبية ومطالبها بالحرية والديمقراطية وضمان حقوق الإنسان في البلاد.

وردد المتظاهرون هتافات تحتج على الدور الإماراتي المشبوه في الشأن الداخلي السوداني وأخرى تطالب الاتحاد الأوروبي بموقف حازم لحماية الثورة الشعبية في السودان ووقف انتهاكات حقوق الإنسان لقمعها.

والشهر الماضي تظاهر العشرات من السودانيين ونشطاء حقوق الإنسان أمام السفارة الإماراتية في العاصمة النمساوية فيينا تنديدا بقتل المجلس العسكري السوداني عشرات المدنيين، أثناء فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم الاثنين الماضي.

واجتمع العشرات أمام السفارة الإماراتية، رافعين بأيديهم علم السودان، ولافتات تندد بالمجلس العسكري السوداني وبالتدخل الإماراتي التخريبي في الشأن الداخلي السوداني.

وقال نشطاء أوروبيون إن عشرات المدنيين قتلوا دون رحمة في الخرطوم وأن العالم لم يُقْدِم على أي خطوة ملموسة، واكتفى بالتفرج على ما يجري في السودان في وقت يتم فيه القمع جراء الدعم العسكري والمالي لديكتاتوريي السعودية والإمارات ومصر للمجلس الانتقالي العسكري السوداني.

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم يوم الاثنين الماضي وقامت بفضه بالقوة، حسب قوى المعارضة التي أعلنت مقتل 35 شخصاً على الأقل آنذاك، قبل أن يرتفع الرقم إلى 108 أشخاص على الأقل بعد الأحداث التي تلته، بحسب لجنة الأطباء السودانيين.

وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 إبريل/نيسان الماضي، للمطالبة بعزل عمر البشير، ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة الاثنين.

ومنذ أشهر تحولت سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة في مناطق متعددة من العالم إلى قبلة احتجاج لنشطاء حقوق الإنسان على جرائم أبو ظبي المستمرة بحق المدنيين والسجل الأسود لانتهاكات حقوق الإنسان.

ففي 25 من شهر أبريل الماضي أغلق نشطاء حقوقيون مدخل مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل بالسلاسل الحديدية احتجاجا على جرائمها بحق المدنيين في اليمن ودول أخرى.

ووضع النشطاء من “الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات” لافتة كبيرة على مدخل مقر السفارة الأمريكية كتب عليها (مغلق بسبب جرائم الإمارات).

كما قام النشطاء بطلاء الأرض المؤدية إلى مدخل السفارة بالدهان الأحمر في إشارة للدماء والجرائم التي تتورط الإمارات بارتكابها بحق المدنيين في اليمن ودول أخرى.

وردد النشطاء هتافات تندد بقتل الإمارات المدنيين خاصة الأطفال في اليمن، وطالبوا بوقف حربها الإجرامية على اليمنيين خدمة لأطماعها في التوسع والنفوذ.

ولم يجرؤ العاملون في مقر السفارة الإماراتية على مواجهة النشطاء بسبب خجلهم ما تتورط الإمارات بارتكابه من جرائم مروعة بحق المدنيين.

وقبل ذلك بيوم لم يجد القنصل العام لدولة الإمارات العربية عبدالله شاهين وطاقم القنصلية في نيويورك مخرجا له سوى الهروب للخلاص من نشطاء حقوقيين تظاهروا للاحتجاج على سياسات أبو ظبي.

ووثق نشطاء بمقاطع فيديو لحظة محاصرة وهروب القنصل عبدالله شاهين وطاقم السفارة في نيويورك بعد مطاردة من نشطاء حقوقيين.

ورفع نشطاء في الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات خلال اعتصام قبالة مقر القنصلية الإماراتية في نيويورك، صورا لولي عهد أبو ظبي الحاكم في الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد تصفه بالقاتل ومجرم حرب على خلفية حرب الإمارات ضمن التحالف السعودي في اليمن.

وردد المعتصمون هتافات تندد بقتل الإمارات المدنيين خاصة الأطفال في اليمن، وطالبوا بوقف حربها الإجرامية على اليمنيين خدمة لأطماعها في التوسع والنفوذ.

ولم يملك القنصل الإماراتي في نيويورك الشجاعة لواجهة المتظاهرين، مفضلا ومساعديه كعادة المسئولين الإماراتيين في هكذا مواقف التخفي والهروب.

من جهتهم لاحق المعتصمون موظفين في القنصلية الإماراتية وطالبوهم بالتوقف عن العمل للقتلة والتوقف عن العمل لصالح دولة الإمارات التي تتورط بقتل وتجويع الأطفال في اليمن.

وفر الموظفون بعد الموعد للخروج بساعتين بحيث لم يرتدوا زيهم الرسمي وعمدوا إلى استخدام مركبات أجرة بديلا عن سياراتهم هربا من المحتجين.

والإمارات شريك رئيسي في حرب التحالف السعودي على اليمن منذ أكثر من اربعة أعوام أودت الحرب حتى الآن بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، بينما يهدّد الخطر حياة المتبقين، وهناك 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات، و8 ملايين هم معرّضون لخطر المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وسبق أن أدانت الأمم المتحدة ولجانها الدولية المختصة فضلا عن المنظمات الحقوقية الدولية ارتكاب الإمارات جرائم مروعة بحق المدنيين في اليمن بما في ذلك قصف منازل وأعيان مدنية.

وتقول الإمارات إن تدخلها العسكري يستهدف دعم الحكومة اليمنية الشرعية لكن علاقاتها بالحكومة متوترة بسبب ممارسات أبو ظبي التخريبية في البلاد وتشكيلها ميليشيات مسلحة تنشر الفوضى والتخريب وتقوض سلطة الحكومة الشرعية.

وقبل أسبوعين اعتصم عشرات السودانيين ونشطاء حقوق الإنسان من جنسيات متعددة أمام سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل للمطالبة بوقف تدخل أبو ظبي في الشأن السوداني الداخلي.

ورفع المعتصمون لافتات مكتوبة احتجاجا على التدخل الإماراتي الذي وصفوه بالمشبوه في الشأن الداخلي في السودان وقيادتها ثورة مضادة للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عمر البشير وتطالب بالحرية والعدالة في البلاد.

ومن بين اللافتات التي جرى رفعها في الاعتصام (خلونا في حالنا) و(لا للتدخل الإماراتي في الشأن السوداني) وأخرى تندد بدور الإمارات في دعم الأنظمة السلطوية ومحاربة مساعي الشعوب العربية لنيل الحرية وتحقيق التغيير لأنظمة ديمقراطية.

كما جرى رفع صورا لنائب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بوصفه “عراب قيادة الثورات المضادة” في الدول العربية وأخرها السودان.

وردد المعتصمون هتافات تشيد بثورة الشعب السوداني وانتفاضه الشعبية في سبيل حقوقه وحريته وأخرى تندد بالإمارات وحلفائها وترفض ما يقدمونه من مساعدات تستهدف دعم جنرالات العسكر في البلاد على حساب الثورة الشعبية.

وجاء الاعتصام في ظل رفض شعبي واسع في السودان لتدخل الإمارات في الشأن الداخلي للبلاد ومحاولتها التأثير على الثورة الشعبية الجارية في السودان منذ عدة أشهر والتي نجحت قبل أسابيع بالإطاحة بالبشير.

وفي فبراير الماضي اعتصم حقوقيون ومحامون وناشطون البريطانيين أمام مقر السفارة الإماراتية في لندن احتجاجا على انتهاكات أبو ظبي لحقوق الإنسان.

وقدم المعتصمون عريضة مطالب إلى سفارة الإمارات في لندن، مطالبين بضرورة الإفراج عن المحتجزين من البريطانيين في السجون الإماراتية، ووضع حد لعمليات الاعتقال الظالمة للرعايا البريطانيين في الإمارات.

وتوجه 15 من الناشطين البريطانيين وممثلي المنظمات الحقوقية إلى مقر السفارة الإماراتية في لندن، وشاركت الحملة الدولية للحريات في الإمارات “ICF UAE” البريطانية في التوقيع على هذه العريضة.

وعبر الحقوقيون والنشطاء في العريضة المقدمة إلى السفارة الإماراتية عن مخاوفهم من الاضطهاد غير المشروع والاحتجاز غير المبرر للرعايا البريطانيين في الإمارات، وطالبوا بضرورة الإفراج عن المعتقلين، وتحديث آليات الإجراءات المتبعة في عمليات الأمن والمتابعة.

كما طالبوا بفتح وسيلة للحوار مع السلطات الإماراتية لبحث الإصلاحات القانونية المتبعة لديهم، مشيرين إلى أن العيوب الخطيرة الموجودة في النظام القانوني تؤدي إلى محاكمة عدد من المواطنين البريطانيين بشكل غير قانوني واحتجازهم ظلما في البلاد.

وذكر البريطاني “دافيد هاي” رجل الأعمال البريطاني المعتقل سابقا في الإمارات في تصريحات للصحفيين أمام مقر السفارة أن النظام القانوين الإماراتي لم يواكب وتيرة التغيرات التي تحدث في البلاد، وعمليات التحديث التي تجذب الكثير من الناس، وقد شارك العديد من البريطانيين المعتقلين سابقا في دبي في تقديم العريضة إلى سفارة الإمارات العربية المتحدة.

ورفض المسؤولون في سفارة الإمارات في لندن استلام عريضة المطالب من النشطاء البريطانيين، حيث منع الحراس النشطاء من الاقتراب وتسليم العريضة لهم، وقام النشطاء بوضعها أمام باب السفارة الإماراتية.

وكانت مؤسسة “معتقلين في دبي” البريطانية قد كشفت عن الإجراءات التعسفية وغير العادلة في التعامل مع البريطانيين أثناء تعرضهم لأي إجراء قانوني في الإمارات.

وذكرت المديرة التنفيذية للمؤسسة” رادها ستيرلنج” أن هناك عشرات الحالات التي تقع في الأسبوع الواحد للبريطانيين الذين يتعرضون للاعتقال في الإمارات العربية المتحدة، لأسباب غير قانونية نتيجة مشاكل متوطنة في النظام القانوني الإماراتي.

وكانت الحملة الدولية للحريات في الإمارات العربية المتحدة “ICF UAE” البريطانية قد وجهت نداء إلى البريطانيين للمشاركة في الافراج عن المعتقلين في السجون الإماراتية عبر تقديم مطالب ومقترحات محددة وإيجابية للسلطات الإماراتية لتحقيق العدل والحرية للأفراد المعتقلين على أرضها.