موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سفارة الإمارات في تل أبيب مؤقتاً بانتظار هدم بضعة منازل للفلسطينيين لتجد مكاناً في القدس

303

سخرت شبكة “الحدود بيتا” من هرولة الإمارات لتكريس عار التطبيع مع إسرائيل في كافة المجالات بما في ذلك افتتاح سفارة لها تل أبيب على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.

وقالت الشبكة الساخرة “أعلنت القيادة الإماراتية أن العلاقة التي تربطها مع إسرائيل بلغت من النضج والتناغم مرحلة تسمح لهما بالانتقال إلى مرحلة أكثر جدية، وافتتاح سفارة مؤقتة في تل أبيب، بانتظار الانتهاء من هدم بضعة منازل للفلسطينيين في القدس وإنشاء مبنى يليق بالسلام العظيم فوق أنقاضها”.

وأضافت أن “افتتاح السفارة ليس بالأمر الغريب على الإمارات، خصوصاً أنها لا تفوّت فرصة كسر التابوهات والحواجز والأخلاقيات البائسة التي يفرضها الشعب لعرقلة القيادات وتقييد حريتها وإفشال مشاريعها الوطنية لمجرد أنها لا تتوائم مع مزاجه”.

واعتبر الخبير الأمريكي لشؤون التطبيع مع الكيانات الإرهابية غير المدانة أن افتتاح السفارة تطور طبيعي وضروري لإنجاح العلاقات الدبلو-مانسية، لا سيما أن كثيراً من العلاقات بعيدة المدى تصاب بالفتور والجفاف التدريجي بعد فترة لتتحول إلى عبء على أطرافها؛ فحتى مكالمات الفيديو وتبادل الزيارات، وإن كانت مقبولة أحياناً، لا يمكن أن تكون بديلاً كافياً عن رؤية أحدهم ومصافحته و تقبيله والاستقرار في حضنه الدافئ.

في سياق متصل، قال مصدر مسؤول في دائرة التطهير العرقي في جيش “الدفاع”  إن سرعة تطور العلاقة أربك إسرائيل لوهلة، ولكنها سرعان ما أظهرت جديتها ومسؤوليتها بتوفير كل ما يلزم للإمارات.

إذ تعمل إسرائيل الآن مع بضع عائلات فلسطينية في القدس على إقناعها بالتطوع لترتيب ولملمة أغراضها وطرد وتهجير وتشريد نفسها إكراماً لطاقم الأشقاء الدبلوماسيين بحسب الشبكة الساخرة.

وتشهد دوائر الأمن الإسرائيلي اتصالات عديدة من المقدسيين مستفسرين عن موعد القيام بواجبهم تجاه أي دولة عربية شقيقة أخرى تنوي التطبيع لحلهم عن قضيتهم.

ومؤخرا نشرت الشبكة خبرا ساخرا جاء فيه: أعلنت دولة الإنجاز والريادة إمارات الحُب والعطاء والتسامح عن نيتها تمويل إنتاج أوبريت جديد بعنوان “الحلم الإسرائيلي”، بهدف دبِّ الحماس في قلب كل متابعٍ لشؤون الشرق الأوسط، ولتؤكد له أنَّ تحقيق الحلم بات قريباً جداً بفضل ولي العهد الفذ محمد بن زايد وسواعد ذبابه الإلكتروني التي لا تفارق لوحة المفاتيح.

وأكّدت مصادر للحدود أنّ الدولة اختارت الفنان الشامل حسين الجسمي لكتابة وتلحين الأوبريت، لما يتمتع به من إبداع غير مسبوق في تقمّص أي حلم لأي نظام بوليسي على وجه الأرض وتأليف أغنية بناءً عليه، تعلق ألحانها في أذن المُتلقي بمجرد سماعها ويستمر في ترديدها حتى لو لم يفهم شيئاً من الكلمات، أو فهمها واختلف مع مضمونها كليَّاً، ليقود الجوقة الموسيقية للأوبريت بنفسه استغلالاً لباعه الطويل ومهاراته الاستثنائية في القوادة.

ويتميّز هذا الأوبريت عن سابقيه “الحلم العربي” و”الضمير العربي” بأنّه أكثر تفاؤلاً وواقعية؛ إذ سيبتعد عن اللطميات والحزن على الماضي والأمل الزائف بالمستقبل وسيمتلئ بإنجازات إسرائيل، تلك الدولة العظيمة التي توقفت عن البكاء منذ سبعين عاماً وكفكفت دموعها ولململت جراحها عن طريق كفكفة الفلسطينيين ولملمة جثثهم، الدولة التي نجحت في التحوّل من دولة منبوذة يرفض العرب الاعتراف بها إلى الأنموذج الناجح الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتسابق القادة العرب لإرضائه.

ومن المتوقع أن يستخدم الأوبريت بعض المقاطع المصوّرة للفلسطينيين المكلومين والعرب البائسين المعروضة في أوبريت الحلم العربي؛ نظراً لتقاطع الحلمين من هذه الناحية، مع إضافة بعض الصور عالية الجودة من حروب غزة الأخيرة؛ فقد أُنتج الحلم السابق في الإمارات وهي المالكة الحصرية لحقوق النشر والتوزيع على الأغنية وفيديوهاتها وأحلام مردِّديها.

ودعت الإمارات كل مغنٍ عربي لم تسنح له الفرصة بالمشاركة في “الحلم العربي” أو لم يكن مولوداً آنذاك ليشهده، لحجز دور للغناء في “الحلم الإسرائيلي”، مقابل حفنة أموالٍ وأملاك وعقودٍ مع إم بي سي لغناء أيِّ أوبريت قادم يُمجّد الإمارات أو يذم أعداءها، مؤكدة توافر العديد من الفرص خلال الفترة القادمة مع اشتعال نشاط (ولي عهد أبو ظبي محمد) بن زايد وعبثه ببلد جديد كل يوم.