موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ميليشيات الإمارات تصعد عدوانها في سقطري اليمنية

188

صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن التابع لدولة الإمارات تحركاته في جزيرة سقطرى اليمنية واعتدى عناصره على موكب وزير في الحكومة اليمنية ومحافظ الجزيرة التي تقع في بحر العرب.

واعتدى عناصر تابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين، ومحافظ سقطرى رمزي محروس، أمام المجمع الحكومي بمدينة قلنسية.

وجاء الاعتداء بالتزامن مع وصول مندوب الإمارات في سقطرى خلفان المزروعي الذي سبق أن عقد لقاءات مكثفة مع قيادات في “المجلس الانتقالي”، والمتهم بشراء شخصيات وأراضٍ واسعة في الجزيرة لمصلحة بلاده.

وأكد تلك المعلومات مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي، الذي قال في صفحته على “تويتر”، إن الاعتداء الذي تعرض له الوزير والمحافظ، “سبقه اجتماعات لقيادات ما يسمى المجلس الانتقالي في سقطرى لترتيب أعمال عنف ونشر للفوضى لخلط الأوراق في محافظة سقطرى بدعم وإشراف إماراتي”.

ودان وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية نايف البكري ذلك الاعتداء، واصفاً في صفحته بـ”تويتر”، من قاموا بذلك الاعتداء بـ”عناصرخارجه عن النظام والقانون”، مضيفاً: “مثل ارخبيل سقطرة لا يليق بها ان تسقط في بؤرة الصراع والمناكفات”.

وعُرف عن المحافظ محروس وقوفه ضد الإمارات في سقطرى، وسبق أن حذر أكثر من مرة من محاولة أبوظبي السيطرة في الجزيرة وتسليح أبنائها.

كما قام مطلع الشهر الجاري بمنع مغادرة نحو 250 من أبناء الجزيرة على متن سفينة كانت متجهة إلى عدن من أجل تدريبهم وإعادة نشرهم كقوات تابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، قبل أن تقوم أبوظبي بتهريبهم سراً إلى عدن.

وسبق أن قالت الحكومة اليمنية، في 8 مايو الماضي، إن الإمارات أرسلت أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة سقطرى.

كما نقلت وكالة “رويترز” في شهر مايو عن مصدرين بالحكومة اليمنية قولهما، إن الإمارات دربت في عدن دفعة من 300 جندي لإرسالهم إلى سقطرى.

واضطرت السعودية، التي تقود “التحالف” المؤيد لهادي، إلى إرسال قوات إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.

والإمارات شريك رئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في الحرب على اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام فيما تتهم منظمات دولية التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين.

والإمارات على علاقة متوترة مع الحكومة اليمنية، وجنّدت آلاف المقاتلين من حركة جنوبية انفصالية اشتبكت مع القوات الحكومية بغرض دفع مؤامرات تقسيم اليمن ونهب ثرواته ومقدراته.

ويقطن سقطرى نحو 150 ألف ساكن، وتزيد مساحتها عن ثلاثة آلاف كيلومتر مربع. وواجهت الإمارات احتجاجات قوية في سقطرى وفي مناطق يمنية أخرى عندما حاولت فرض وجود عسكري دائم لقواتها هناك.

وسبق أن تم الكشف عن عمل الإمارات سرا ضمن خططها الإجرامية لضم جزيرة سقطري على تجنيس عائلات يمنية في الجزيرة.

وكشفت وثيقة متداولة على وسائل الإعلام اليمنية تورط حاكم سقطرى السابق والقيادي في “المجلس الانتقالي الجنوبي” سالم السقطري من حكام دولة الإمارات العربية المتحدة في تجنيس أسر يمنية من محافظة أرخبيل سقطرى.

والوثيقة كانت عبارة عن رسالة موجّهة إلى حاكم عجمان، حميد النعيمي، لتجنيس أحد أبناء جزيرة عبد الكوري؛ لتنفيذه عمليات سابقة.

ويشغل السقطري حالياً عضوية المجلس الانتقالي المنادي بانفصال الجنوب اليمني، المدعوم من قبل أبوظبي.