موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عدوان الإمارات يهدد بإخراج سقطري اليمنية من قائمة التراث العالمي

425

تهدد دولة الإمارات بممارساتها العدوانية والتخريبية بإخراج جزيرة سقطري اليمنية من قائمة التراث العالمي ضمن حرب أبوظبي الإجرامية على اليمن المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.

وتعد سقطرى أهم محميات البلاد الطبيعية لكنها تواجه زيادة في أخطار خروجها من قائمة التراث العالمي بسبب الممارسات العبثية للإمارات.

وتتورط الإمارات في إلحاق الضرر الرئيسي بالجزيرة عبر تجريف الحياة الطبيعية وشراء الأراضي والمحميات التي تتميز بالتنوع الكبير في نباتاتها المستوطنة وتحتضن عشرات الأنواع من النباتات النادرة.

كما تستهدف أبوظبي المنتجعات الترفيهية التي تدمر الحيود المرجانية والشواطئ التي تعشش فيها السلاحف وأنواع أخرى من الزواحف والحلزونيات البرية النادرة التي لا توجد في أي منطقة بالعالم سوى في جزيرة سقطرى.

وتستهدف أبو ظبي أيضا الطيور النادرة التي يقدر عددها بأكثر من 44 نوعاً وأصبحت مهددة بالانقراض، كما أن أكثر ما بات يهدد الجزيرة التي يطلق عليها البعض جزيرة السعادة هو البنايات العشوائية التي أنشأها أغلب أبناء المدينة والأشخاص النافذون في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

ويظهر بالتوازي مع ذلك مشكلة التسليح عبر دعم الإمارات مشائخ ونافذين وتشجيعهم على إشعال صراعات مستمرة في سقطرى والسيطرة عليها بعد إضعاف الحكومة الشرعية كما حدث في المحافظات الجنوبية.

فمظاهر التسليح أثرت سلباً على توقف توافد السياح بعدما كان يقصدون تلك الجزيرة من كل دول العالم.

وأطلقت منظمة اليونسكو إزاء هذه المخاطر والتهديدات حملة دولية لرفع مستوى الوعي بالتراث الطبيعي والثقافي لأرخبيل سقطرى سوف تتواصل نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مختلف المتاحف الكبرى والحدائق النباتية والمعاهد الأكاديمية بكافة أنحاء العالم.

وفعاليات الحملة تشمل معارض للتاريخ الطبيعي والتصوير الفوتوغرافي لسقطرى بهدف المساهمة في إبقائها على قائمة التراث العالمي من خلال زيادة الوعي العالمي حول التنوع الحيوي النادر والمتميز عالمياً فيها، وتشجيع المراكز البحثية بإجراء دراسات خاصة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على التنوع الحيوي فيها.

وصنفت سقطرى عام 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجت عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي نظراً لتنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي الفريد واحتوائها على 253 نوعاً من المرجان الباني للشعب و730 نوعاً من الأسماك وثلاثمئة نوع من السراطين والكركند والإربيان.

ويبلغ عدد سكان سقطرى نحو أربعمئة ألف نفس، وعاش جميعهم لعقود من الزمن في بيئة هادئة ومسالمة وظلت جزيرتهم معزولة تماماً عن بقية المدن اليمنية نتيجة صعوبة الوصول إليها عن طريق البحر مما ساعد سكانها بشكل كبير على الحفاظ عليها.

ويمتهن أغلب السكان الصيد، غير أنهم صاروا اليوم يواجهون السفن الكبيرة التابعة للإمارات وبلدان أخرى، والتي يقولون إنها تهدد أرزاقهم وتسعى إلى نهب الثروات السمكية.

وقبل عام وجهت الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ردا على رسالة الحكومة اليمنية حول الأحداث الأخيرة التي جرت في جزيرة سقطرى، وذلك بعد أن كان الانتشار العسكري الإماراتي بهذه الجزيرة الإستراتيجية قد أثار أزمة بين أبو ظبي والحكومة الشرعية اليمنية.

وأكدت الإمارات في الرسالة إلى مجلس الأمن أن وجود قواتها في الجزيرة بدأ عام 2012 بعد إعصار مرجان وقبل أزمة اليمن.

واعتبرت الرسالة أن الوجود الإماراتي في الجزيرة يقتصر فقط على مساعدة السكان والتنمية، مؤكدة اعتراف الإمارات التام بسيادة اليمن على جزيرة سقطرى.

وخلصت الرسالة الإماراتية إلى أن العمليات التي تقوم بها الإمارات تتسق بشكل تام مع عملياتها في المناطق الأخرى باليمن.

وقالت الرسالة إنه تمت تسوية الوضع بشكل تام في جزيرة سقطرى، وإن هناك تنسيقا قويا بين الإمارات والحكومة اليمنية والسعودية.

يذكر أن الحكومة اليمنية كانت وصفت الإنزال الإماراتي في سقطري بأنه وجود عسكري غير مبرر، مؤكدة أن جوهر الخلاف مع الإمارات يكمن في السيادة ومن له الحق في ممارستها.