موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سياسات التغريب في الإمارات تثير انقسامات حادة وسط رفض شعبي كبير

208

أثارت سياسات التغريب في الإمارات وأخرها إلغاء عطلة يوم الجمعة انقسامات حادة في الدولة بعد رفض إمارة الشارقة لها واعتمادها نظاما خاص لها وذلك وسط رفض شعبي كبير.

إذ أعلنت إمارة الشارقة اعتماد ثلاثة أيام كاملة، كإجازة أسبوعية تشمل الجمعة والسبت والأحد وليس يومين ونصف كما قررت الحكومة الاتحادية في الإمارات.

وكانت حكومة الإمارات أعلنت أن النظام الجديد للعمل الأسبوعي للقطاع الحكومي، ستكون أربعة أيام ونصف يوم عمل، والعطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد، على أن يكون الجمعة نصف يوم عمل من الساعة 7:30 صباحا إلى 12:00 ظهراً.

وسيبدأ تطبيق النظام الجديد من تاريخ 1 يناير/كانون الثاني 2022، على أن يكون الأحد 2 يناير/ كانون الثاني إجازة رسمية.

ويُطبق القرار على جميع الجهات في القطاع الحكومي الاتحادي في الدولة.

وشددت على توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهرا على مستوى الدولة طوال العام.

وخالف النظام الجديد في الشارقة، الإجراء الذي اتخذته أبوظبي ودبي بإلغاء إجازة الجمعة واستبدالها بيوم السبت والأحد، في خطوة لاقت الكثير من الردود الرافضة لهذا النظام، باعتباره محاولة جديدة لتغيير هوية المجتمع ليتماشى مع عادات وتقاليد الغرب.

وخلال الفترة الماضية لاحظ الإماراتيون القوانين التي تُمهد لصناعة “الإماراتي الجديد” الذي لا يعرف هوية الوطن ولا يعلم عادات وتقاليد المجتمع. لاحظنا بغضب وحزن القوانين التي تستهدف الأسرة الإماراتية وتفككها، وغير ذلك من القوانين التي لا يستطيع الإماراتي تغييرها أو مواجهتها في ظل حملة القمع المتفشية داخل الدولة.

وأكد مراقبون أن هذه القوانين تبيع “الإمارات” الدولة كقطع غيار لمشترين متعددين يتنازعون سيادة الدولة ومكانتها، ويعبثون بهويتها.

إذ أن الهوية الوطنية التي تقوم “على الخصائص والسمات التي تتميز بها كل أمة” القائمة على تفاعل التقاليد والموروثات التاريخية. وهذه الهوية هي الأساس الذي تبنى عليه الدولة.

واختفاء هذه الخصائص والسمات التي تميز الإمارات كأمة بحدودها الجغرافية يستهدف أهم أسس بناءها ويجعلها أي شيء أخر عدا كونها دولة يتشارك أبنائها -الذين يحملون جنسيتها- الخصائص والسمات ذاتها.

رفض شعبي للتغيرات

خطوة الحكومة الإماراتية لم تمر مرور الكرام، خاصة أنها تتماشى مع سياسات التغريب الثقافي في المنطقة، حيث يجعل الدولة الإسلامية التي تضم مؤسسات مالية كبرى ولديها قيم وعادات إسلامية، تتماشى مع الجداول الزمنية الغربية العلمانية.

وعلى منصات التواصل، وبالرغم من تقييد الحريات للمجتمع الإماراتي من قبل جهاز أمن الدولة، الذي يجرم الاحتجاج أو التعبير عن الرأي عبر كل وسائل التواصل، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور الكثير من ردود الفعل المعارضة والمنتقدة لهذا القرار، باعتباره يمس قيم وعادات المجتمع الإماراتي لصالح القيم الغربية.

وقال أحد نشطاء مواقع التواصل، إن “القانون الجديد يخدم المقيم الاجنبي وهو المهم في نظر الدولة مع أنه على أساس نحن دولة عربية مسلمة الله يكفينا شر الأيام القادمة وما فيها من فتن”.

وقال آخر: “أبي أفهم شيء واحد بس الحين يوم الجمعة الواحد يخلص دوامه يروح يلحق على الصلاة ولا يروح عياله من المدرسة”.

وكتب آخر: “نظام عمل أمريكي بحت مو جديد وجه مع دموع السعادة، كله تهيئه لنظام العالمي الجديد”.

وعلق أحمد النقبي بالقول:” نرجو تغيير هذا القرار لما فيه من أضرار على الأسر المواطنة.

وفي سياق الرفض الشعبي لإلغاء إجازة الجمعة، قال المحامي عيسى بن حيدر، إنه “إذا كان ولابد ان يكون يومي السبت والأحد إجازة رسمية، فلنجعل الجمعة إجازة رسمية ايضاً ونزيد ساعات العمل نص ساعة لتكون الى الساعة 4 مساء بدلا من 3.30مساء”.

وأضاف المحامي بن حيدر، “الصين ليلهم يكون عندنا في النهار، وأمريكا نسبقها بيوم عمل كامل يعني الاثنين عندنا يصادف الأحد في أمريكا وفي أوروبا تبدأ ساعات العمل بعد أن تقارب ساعات العمل لدينا على الانتهاء، وكلهم إجازتهم الأحد والسبت نص دوام”.

وأيدت صاحبة حساب “سراب” مقترح المحامي بن حيدر بالقول: “نعم لأن سيضيع حق العمل وحق العبادة في هذا اليوم فهناك البعض سيأخذ ذريعة للخروج مبكرا للاستعداد للصلاة”.

وأضافت “كيف نمنح الأديان السماوية الأخرى الحق في الإجازة ونحرم نحن منها، في حين نحن أولى منهم بذلك.. لما فُرض علينا من صلاة وخطبة الجمعة وقراءة سورة الكهف والتفرغ للدعاء طول اليوم وصلة الأرحام في هذا اليوم الفضيل، فهو عيد الأسبوع عند المسلمين”.

ورد صاحب حساب يدعى مروان على مقترح المحامي بن حيدر: ” لو تشوف الهجوم على أي حد يعبر رأيه من بعض الفئات التي توزع صكوك للوطنية، وهناك مشاكل راح تصير من وراء القرار، أزمة الخروج من العمل و الانتاجية كذلك بالنسبة للطلبة المدارس وخصوصا يوم الجمعة كيف بيلحقون و ايضا اذا كان الزوج و الزوجة موظفين”.

وقال رامي الجوندي: “صراحة بعد التفكير في الموضوع.. نصف يوم جمعة سوف يُفقد صلاة الجمعة روحانيتها، فالذهاب للصلاة سيكون كالجنون، والأمر لا يتعلق بأداء الصلاة فقط، بل الجلوس في المسجد وقراءة القرآن والتسبيح.. بعد السبت والأحد يومي إجازة كاملة، الأفضل الإبقاء على يوم الجمعة كاملاً”.

يذكر أن تغيير إجازة الجمعة، جاء في سياق التغييرات الكبيرة التي يتم جر المجتمع الإماراتي إليها، وتبني نمط الحياة والمنظومة الغربية العلمانية، والتي كان آخرها قرارات تسمح بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، واعتماد تسجيل الأطفال المولودين عن هذه العلاقة، وإباحة شرب الخمور.