موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قرار من شركة عالمية يفضح تورط الإمارات بجرائم التجسس

106

قررت شركة البرمجيات وخدمات الإنترنت العالمية “موزيلا” صاحبة محرك البحث الشهير فايرفوكس، منع حكومة الإمارات من أن تصبح واحدة من حراسها في مجال أمن الإنترنت، على خلفية برنامج إماراتي للتجسس الإلكتروني.

وقالت موزيلا في بيان صحفي إنها ترفض مسعى الإمارات لأن تصبح حارساً معترفاً به دولياً لأمن الإنترنت ومفوضة للتصديق على سلامة المواقع لمستخدمي فايرفوكس.

وأضافت موزيلا أنها اتخذت هذا القرار لأن شركة أمن الإنترنت “دارك ماتر” كانت ستضطلع بدور الحارس، وأن تحقيقات عالمية وتقارير أخرى ربطت بينها وبين برنامج اختراق إلكتروني تديره الدولة.

وذكرت وكالة عالمية للأنباء قبل أشهر أن “دارك ماتر” ومقرها أبوظبي أعدت وحدة لعملية اختراق إلكتروني سرية تحت اسم مشروع ريفين نيابة عن جهاز مخابرات إماراتي. وتتألف الوحدة بشكل كبير من مسؤولين سابقين بالمخابرات الأميركية نفذوا عمليات اختراق إلكتروني لصالح حكومة الإمارات.

وقال ضباط سابقون بمشروع ريفين إن الكثير من المسؤولين التنفيذيين بشركة “دارك ماتر” لم يكونوا على علم بالبرنامج السري الذي مارس نشاطه من فيلا في أبوظبي بعيداً عن مقر “دارك ماتر”.

ووجدت وكالة رويترز العالمية للأنباء أن عمليات البرنامج شملت اختراق حسابات على الإنترنت لناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحافيين ومسؤولين من حكومات منافسة.

ونفت دارك ماتر أي صلة لها بعمليات الاختراق قائلة إن التقارير التي أفادت بضلوعها في ذلك استندت إلى “بيانات كاذبة وتشهيرية ولا أساس لها”.

وقالت سيلينا ديكلمان، مديرة القطاع الهندسي في موزيلا، إن تقارير “رويترز” بالإضافة إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز ومؤسسة انترسيبت الإخبارية جعلت الشركة تخشى من أن تستخدم “دارك ماتر” دور حارس الأمن على الإنترنت للقيام بعمليات مراقبة.

وأضافت ديكلمان أن موزيلا خلصت إلى أن “وضع ثقتنا في دارك ماتر وإغفال أدلة موثوقة سيعرض كلاً من الشبكة والمستخدمين للخطر”.

قررت “موزيلا” الأمريكية، صاحبة محرك البحث “فايرفوكس”، منع حكومة الإمارات من أن تصبح واحدة من حراسها في مجال أمن الإنترنت، وذلك استناداً إلى تقارير بشأن برنامج إماراتي للتجسس الإلكتروني.

ويعتمد النظام الحاكم في دولة الإمارات على كتائب إلكترونية وأحدث الأجهزة للتجسس على مواطني الدولة وخصومها وحتى أصدقائها.

ولسنوات عمل ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات حاليا محمد بن زايد في تأسيس واحدة من أكبر شبكات التجسس التقليدي، ثم الإلكتروني في عصر الإنترنت.

وشبكات التجسس الإلكتروني التي تنطلق من أبو ظبي، تطارد المواطنين المعارضين على امتداد الكوكب، وتتلصص على الخصوم السياسيين، حتى لو كان جيرانا وأصدقاء في العلن.

وقد لمعت الإمارات في عالم الجاسوسية الكلاسيكية، قبل أن تصبح سيدة التجسس الإلكتروني أيضا في الأعوام الأخيرة.