موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تروج لصفقة القرن الأمريكية وتبتز القيادة الفلسطينية لقبولها

399

يواصل النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة دوره المشبوه في الترويج لصفقة القرن الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وابتزاز القيادة الفلسطينية لإرغامها على القبول.

وحاول الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله” المعروف بأنه مقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الترويج لصفقة القرن بما تحمله من استثمارات مالية قال إنها ستعود بالفائدة على عدد من الدول العربية حتى لو كان ذلك على حساب القدس واللاجئين الفلسطينيين.

عبد الخالق عبد الله

وادعى عبد الله على حسابه على تويتر، إن قيمة تمرير صفقة القرن الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي 25 مليار دولار إجمالي استثمارات بالضفة الغربية وغزة على مدى 10 سنوات.

وأضاف أن الصفقة ستضمن مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لكل من مصر والأردن ولبنان في حال القبول بالصفقة التي ترتكز الصفقة على مبدأ إزالة الحدود بين إسرائيل وفلسطين وفق حقائق ومعطيات عام 2019.

ومن المخطط أن تحول الصفقة، حال تمريرها، الضفة الغربية المحتلة لقطاع إداري تحت حكم إسرائيلي شبيه بوضع “هونغ كونغ” في علاقتها مع الصين.

والمعضلة الكبرى، بحسب المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، أنه “إذا لم تقبل السلطة الفلسطينية بالصفقة فسيصدر العدو الإسرائيلي تشريعا بضمه كليا ونهائيا”.

وتابع في تغريدة ثانية: “مع الأسف عنتريات صائب عريقات (كبير المفاوضين الفلسطينيين) لن تفيد القضية. هذا من تبقى من فلسطين”.

وتمارس السعودية والإمارات ومصر ضغوطات كبيرة وغير مسبوقة على الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”؛ من أجل إقناعه بإعطاء إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، فرصة جديدة لتحريك عملية السلام في المنطقة من خلال صفقته المنتظرة.

وصفقة القرن لا تضمن أي اعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، بل تقوم على أساس إعطاء قطاع غزة حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في الضفة الغربية المحتلة، مع شراكة أردنية فلسطينية إسرائيلية في إدارة المسجد الأقصى.

والأسبوع الماضي قام  كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر بجولة شملت خمس دول عربية بينها الإمارات ، لاطلاع دبلوماسيين هناك على الشق الاقتصادي لخطة “السلام” التي يطلق عليها “صفقة القرن” في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولان في البيت الأبيض إن كوشنر وغرينبلات لم يطلعا الدبلوماسيين على “المكون السياسي” لخطة السلام الذي يشمل جميع القضايا الأساسية في النزاع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين، بل بحثا مستوى الدعم للشق الاقتصادي من الخطة، الذي يتوقع أن يشمل مزيجا من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وتعمد خلال الفترة الماضية تداول مصطلح “صفقة القرن”؛ وهي خطة جديدة للرئيس الأمريكي لحل القضية الفلسطينية، ولكن الغموض ما زال يحيط بملامح هذه الخطة بالكامل

وبالعودة للمصادر الدبلوماسية، فقد أكدت أن دولا عربية في مقدمتها الإمارات تعتبر مواقف الفلسطينيين المتشددة، والرافضة للصفقة الأمريكية، والعودة لمفاوضات السلام مع إسرائيل، عقبة أمام فتح باب التطبيع مع إسرائيل عل مصراعيه، رغم وجود علاقات ولقاءات سرية تشهد تطوراً يوماً بعد يوم.

وذكرت المصادر الدبلوماسية أن لقاءات جرت في أبوظبي العام الماضي كان على أجندتها الأولى كيفية الضغط على الفلسطينيين، لتغيير مواقفهم السياسية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، واللعب كذلك بأوراق تغيير المشهد الفلسطيني بأكمله، بما يتناسب مع مشاريع التطبيع التي يطمحون لها، والتقرب أكثر من إسرائيل.