موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد التظاهرات الشعبية في عدن ضد الإمارات والتحالف العربي

311

تصاعدت حدات التظاهرات الشعبية في عدم جنوب اليمن ضد الوجود العسكري للإمارات ودول التحالف العربي بقيادة السعودية التي تشن حربا على البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وطالب متظاهرون في عدن برحيل قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية بسبب “الإخفاقات”، في حين أكدت الحكومة العمل على توفير الأمن والاستقرار.

وردد المتظاهرون في عدن شعارات تصف التحالف العربي بقيادة السعودية بالكذب، وقالوا إن قوات التحالف خاصة الإماراتية تتحمل مسؤولية ما يحدث من اختلالات داخل المدينة التي تشهد هجمات متكررة.

وطالب المتظاهرون بتخفيض أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وتوفير الخدمات العامة من كهرباء وماء.

كما استنكر المتظاهرون عودة طارق نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وقواته إلى المشهد برعاية إماراتية.

وكانت تعز قد شهدت أيضا مظاهرات ضد تسليم قيادة لواء تحرير المدينة إلى طارق بعد تلقيه أسلحة ثقيلة من التحالف العربي، وضد ما وصفوه بإعادة إنتاج “القتلة ومخلفات النظام السابق”.

يشار إلى أن مجموعة بارزة من مكونات الحراك الجنوبي دعت إلى طرد معسكرات الحرس الجمهوري بقيادة طارق صالح من عدن، لكن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي عبّر عن دعمه له.

وشهدت محافظة تعز خلال الأيام خروج تظاهرات وخطابات وبيانات سياسية تؤكد رفض مساعي تشكيل قوات “الحزام الأمني” في المحافظة ورفض أي دور لطارق صالح فيها، حيث خرجت تظاهرة جماهيرية، السبت الماضي، بدعوة مما يُعرف بـ”رابطة أبناء الشهداء والجرحى”، التي تُحسب على حزب التجمع اليمني للإصلاح .

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات ترفض أي دور لطارق صالح أو أي من أفراد عائلة الرئيس الراحل. كما ردد المشاركون فيها شعارات تطالب باستكمال تحرير المحافظة، ورفض أي توجه لاستنساخ تجربة “الحزام الأمني”، الموالية للإمارات، في تعز.

ومؤخرا اتسعت ظاهرة الرفض السياسي والشعبي لسياسات دولة الإمارات، العضو الثاني الأبرز في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في مدينة عدن (جنوب اليمن)، التي تتحكم بملفها الأمني منذ أكثر من عامين ونصف.

والرفض الشعبي تبلور ضد الوجود العسكري الإماراتي في عدن، ووصل حد وصفه بـ”الاحتلال”، حتى ارتسمت هكذا عبارة في بعض جدران أحياء رئيسية في المدينة الساحلية.

ففي الأسابيع القليلة الماضية، استيقظ الشارع العدني على شعار بهذه الصيغة “يسقط الاحتلال الإماراتي”، تم تدوينه على جدران بعض الشوارع والمنشآت العامة في أحياء مختلفة من عدن.

ويرى مراقبون أن الأجواء المحتقنة هناك، جراء ممارسات الإماراتيين وحلفائهم المحليين، تدفع نحو حراك شعبي، بدأ يتشكل في الخفاء، “بعدما انتقلت هذه المدينة من كونها مركزا للمدنية والثقافة والتاريخ إلى وكر للفوضى ومأوى لمليشيات ولائها عابر للحدود” .