موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتجاجات في عدن واتهامات يمنية للإمارات بتدمير المدينة

208

شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منتصف ليل الجمعة وفجر السبت، احتجاجات شعبية غاضبة رافقتها أعمال شغب وقطع للطرقات، وسط اتهامات يمنية للإمارات بتدمير المدينة.

وتندد الاحتجاجات في عدن بانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة منذ 4 أيام، بعد أن تسببت الفيضانات التي ضربت المدينة الثلاثاء الماضي، بخروج منظومة التيار الكهربائي عن الخدمة بشكل كامل.

وفجر اليوم السبت، أعلنت الحكومة الشرعية أن الخدمة بدأت بالعودة التدريجية، في مسعى منها لامتصاص الغضب الشعبي.

وقالت مصادر يمنية إن المئات من السكان خرجوا إلى شوارع مديريات خور مكسر والمعلا وكريتر والشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة، للتنديد بانقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات بشكل عام.

ووفقاً للمصادر، قام المحتجون بقطع عدد من الشوارع الرئيسية بعد إضرام النار في إطارات تالفة للمركبات، وحاولوا أيضاً إحراق مقرات حكومية، أبرزها مقر مكتب الإحصاء في التواهي، بعد إشعال النار بواحدة من بواباته الرئيسية.

وتعاني عدن من نقصٍ حاد في كثير من الخدمات، لكن الأوضاع تدهورت بشكل أكبر منذ فيضانات الثلاثاء الفائت، وسط تراشق إعلامي بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، حيث يتهم الأخير الشرعية بالتعمد في سياسة العقاب الجماعي بالخدمات، نكاية بهم، كونهم المسيطرين على القرار الأمني.

ومع تواصل الاحتجاجات، سارعت الحكومة الشرعية، للإعلان عن “عودة تدريجية” للكهرباء إلى عدن، وذلك بعد استئناف دخول محطة الحسوة الحرارية وإحدى المحطات الجديدة إلى الخدمة بعد توقف عدة أيام.

وذكرت الحكومة، في بيان على حسابها الرسمي في تويتر، أن محطة الحسوة عادت بقدرة 55 ميغاوات قابلة للزيادة في غضون الساعات القادمة، لافتةً إلى أن ذلك سينعكس على تقليل ساعات الإطفاء وستستمر الجهود لتحسين خدمات الكهرباء.

وعدن من المدن الساحلية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف، وطيلة السنوات الماضية عجزت الحكومات اليمنية المتعاقبة عن تأمين استمرار خدمة التيار الكهربائي على مدار الساعة، وهو ما كان يضطر المحطة الكهربائية لتقسيط التيار خلال ساعات مقابل انقطاعها لساعات أخرى.

وعلى الرغم من الإعلان الحكومي بالعودة التدريجية، أكدت محطة الحسوة أن عودة 55 ميغاوات للخدمة، سترفع عدد ساعات تشغيل التيار الكهربائي إلى 3 ساعات مقابل انقطاع لمدة  4 ساعات.

وتسبب انعدام الخدمات، في تزايد السخط من حلفاء الإمارات على المملكة العربية السعودية التي تدير الأوضاع العسكرية بالمدينة منذ رحيل القوات الإماراتية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلق مغردون حملة على تويتر تحت وسم #الامارات_تدمر_عدن تندد بجرائم الإمارات والميليشيات التابعة لها في المدينة ومؤامرات أبو ظبي الدائمة لتقويض سلطة الحكومة اليمنية الشرعية.