موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

علي بابا الإماراتي ومغارة داعش

170

في القصة ذائعة الصيت التي تتحدث عن الشخصية الأسطورية “علي بابا”، فإنه يكتشف مغارة داخل جبل تابعة للصوص، ملأى بالذهب والمجوهرات والكنوز المسروقة.

يعرف علي بابا سرّ فتح باب المغارة، وهي عبارة “افتح يا سمسم”، بعد اختبائه خلف صخرة وهو يشاهد اللصوص حين يدخلون المغارة ويخرجون منها، فقال كلمة السر ودخل إلى المغارة، وإذ به أمام كنوز عظيمة.

تلك المغارة قريبة الشبه بمتحف “لوفر أبوظبي”، بحسب ما يربط نشطاء، بعد أن أكد خبراء آثار أن الكثير من مقتنياته “مسروقة”، وتعود لحضارات ضاربة في القدم، من بلاد الرافدين ومصر وفارس والهند وغيرها.

الصحافة العالمية تطرقت في مرات عدة إلى آثار مسروقة يحتويها المتحف، وهو ما أثار ردود فعل مواطنين عرب، توضح لهم أن آثاراً سرقت من بلادهم مقرها هذا المتحف.

ومؤخراً ذكرت جريدة “24 ساعة” الفرنسية، أن وجود آثار مسروقة داخل هذا المتحف سيكون “إهانة حقيقية للإمارات وفضيحة عملاقة محتملة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن متحف أبوظبي تحول إلى معرض للأشياء القديمة التي سرقتها الجماعات الإرهابية من العراق وسوريا ومصر.

وأضافت الصحيفة أنه بعد نشر العديد من الصور ارتفعت الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي.

وكان العراق شهد عملية هدم آثار تعود إلى حقب زمنية مختلفة من قبل تنظيم الدولة، الذي سيطر لنحو ثلاثة أعوام على مساحات بلغت ثلث المساحة الكلية للبلاد، منذ صيف 2014 حتى أعلنت الحكومة العراقية تحرير كامل المناطق في ديسمبر 2017.

تنظيم الدولة، وبحسب تقارير دولية، عمل في تهريب الآثار العراقية بعد سيطرته على متحف الموصل، شمالي البلاد، ومناطق أثرية في مواقع مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك فقد تعرضت البلاد إلى عملية سرقة آثار كبيرة بعد غزوها في 2003.

وعلى الرغم من نجاح بغداد باستعادة أعداد كبيرة من القطع المسروقة من المتاحف، فإنها تشير إلى أن آلاف القطع الآثارية ما زالت مفقودة، فضلاً عن آثار غير موثقة؛ لكونها استخرجت من مواقع أثرية من قبل لصوص يمتهنون البحث عن الآثار.

وسبق أن أعلنت الحكومة العراقية أنها ستحاول معرفة إن كانت القطع الأثرية الموجودة في متحف اللوفر أبوظبي ضمن القطع العراقية المفقودة والموثقة لديها، وذلك بعد عرض المتحف آثاراً تعود لحضارات وادي الرافدين.

ويبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق نحو 17 ألف موقع، تضم آثاراً تعود إلى حقب زمنية مختلفة في الفترة الممتدة بين عام 6 آلاف قبل الميلاد و1800 بعد الميلاد.

ويؤكد خبراء الآثار العراقيون أنّ العمليات التخريبية التي تتعرض لها المواقع الأثرية، تسببت في ضياع شواهد كبيرة على الكثير من الحضارات القديمة التي نشأت في بلاد الرافدين، لا سيما في محافظات الجنوب، التي غالباً ما تتعرض للنبش والتخريب من جماعات منظمة وغير منظمة.

وأكدت الصحيفة أن احتواء معرض الإمارات على الآثار التي سرقها تنظيم الدولة، سيشكل تناقضاً رهيباً يؤدي إلى إدانة أبوظبي بتمويل المجموعة الإرهابية، التي تدعي أنها تحاربها، بشكل غير مباشر.

اثار عراقية من محتويات متحف اللوفر ابو ظبي Iraqi Antiquities Louvre Museum Abu Dhabi

Posted by ‎Iraq museum المتحف العراقي‎ on Sunday, November 12, 2017