موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تستعين بفتاة لبنانية لمهاجمة سلطة عُمان والتحريض عليها

139

“حملة الذباب الإلكتروني الإماراتي المستمرة منذ سنوات، هاجم حكومة أبوظبي التي خلت من الرجال حتى أرسلوا امرأة لتهاجم سلطنة عمان”، هكذا وصف ناشط عماني هجوم إعلامية لبنانية على بلاده.

جاء ذلك، في تغريدة للناشط العماني أبو مستهيل، ردا على تغريدة مسيئة من الإعلامية اللبنانية التي تعمل في أبوظبي ماريا معلوف، طالبت فيها بإقالة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي.

وقال أبو مستهيل: “كنت أتمنى أن تخرج هذه التغريدة من أحد أبواق حكومة #أبوظبي بدل أن يوجهوا النساء ويختبؤوا خلف ظهورهن مع أن هذا إرث خالد فيكم حافظتم عليه من (يوم خنور) وهذا أحد أشكال هذا الإرث أما أنتي لا ملامة عليك فإنك (امرأة) ولو لم تفعلي ما يأمرونك بِه لتم سجنك في الإمارات وقُطع رزقك”.

وأعرب ناشط عن الطريقة التي يتم فيها استغلال الإعلاميين في أبوظبي، وقال إن ماريا معلوف قد تم الحكم عليها غيابيا في لبنان ومطلوبة للعدالة، فليس لها مكان تذهب إليه إلا أبوظبي ويجب أن تنفذ كل التعليمات التي تصلها لتحمي نفسها.

وأطلق نشطاء عمانيون وسم هاشتاق: #بن_علوي_فخر_السياسه_العربية،  دافعوا فيه عن وزيرهم الذي قضى عمرا في السياسة الخارجية العمانية في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وأطلق عليه سلاح السلام الشامل لدوره في تنفيذ السياسات العمانية التي رسمها السلطان قابوس.

وقال ناشط آخر حمل المسؤولية على رأس الدولة الإماراتية بن زايد وبن راشد لخروج مثل تلك الحملات من أبوظبي، حيث قال: “محمد بن زايد ومحمد بن راشد أنتما المسؤولان عن تسليط هذه الكلاب الضالة ضد السلطنة، تعيشون في أرض عمانية ولم يؤخذ عليكم الإيجار كما تم الاتفاق وذلك بكرم من العمانيين والآن تسلطون #مرتزقةالإماراتماريا_معلوف ؟! ما تستحون ؟! طردها واجب عليكم”

ومؤخرا فضحت تحقيقات تقنية مؤامرة دولة الإمارات في محاولة الوقيعة وضرب العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان من خلال استخدام الهارب إلى العاصمة البريطانية لندن سعيد جداد بن علوي.

وأكد مختصون تقنيون حللوا التسجيل المسرب لمقابلة بين وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي والرئيس الليبي السابق معمر القذافي وجود عدة طبقات صوتية مختلفة تم دمجها في مقطعين رئيسيين.

ومنذ وفاة السلطان قابوس آل سعيد، هذا العام، سرعان ما بدأ الإعلام الرسمي للنظام الإماراتي التحريض على سلطان عٌمان الجديد هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد بعد أيام من إهانته ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد.

وادعى موقع أمني تابع لجهاز أمن الدولة الإماراتي أن طارق بن تيمور، والد سلطان عمان الجديد هو من مواليد مدينة إسطنبول التركية، وأن جدة السلطان الجديد (أم والده) تركية الأصل، كما أن والده كان في بداية حياته يجد صعوبة في التحدث باللغة العربية في سنواته الأولى في تركيا مع والدته.

وأظهرت مقاطع تلفزيونية تعمد سلطان عٌمان الجديد إهانة محمد بن زايد قبل أيام. إذ تناقل مغردون على موقع تويتر مقطع فيديو يظهر فيه السلطان هيثم وهو يتجنب مصافحة بن زايد عقب لقاء قصير جمعها في العاصمة العمانية مسقط.

كما أن نظرات السلطان هيثم عند استقباله محمد بن زايد غلب عليها التهجم والسخط ولم يظهر عليه أي ترحيب بولي عهد أبو ظبي.

وذكر المغردون أن سلطان عُمان الجديد يعرف تمامًا نوايا محمد بن زايد ومؤامراته على السلطنة وشعبها، لذلك عامله بما يليق به.

وحتى خمسينيات القرن الماضي لم تكن لدى الإمارات وعُمان حدودا مرسومة، فيما حتى العام 1971 كانت مسقط تعتبر الإمارات جزءًا من أراضيها.

وقد زادت الخلافات بين البلدين بعد اكتشاف النفط من أجل السيطرة على العائدات المالية الكبيرة.

ومع بداية السبعينيات وصول قابوس إلى السلطة وإعلان استقلال الإمارات تحسنت العلاقات قليلا لكن لم تفتح مسقط سفارة لها في الإمارات حتى عام 1987، فيما وصل أول سفير عُماني إلى أبو ظبي عام 1992.

وفي العام 1999 توصلت الجارتان إلى اتفاق بشأن النزاع الحدودي. رغم ذلك فإن علاقات الإمارات وعُمان ظلت غير مستقرة خاصة بفعل مؤامرات أبو ظبي ضد مسقط وغضبها من التزام السلطنة الحياد في سياساتها.

يقف في مقدمة ذلك التزام عُمان الحياد في أزمة العلاقات بين الإمارات والسعودية مع إيران ورفضها المشاركة في الحرب على اليمن إضافة إلى امتناعها عن المشاركة في الحصار على دولة قطر.

وقد اشتكى المسؤولون في مسقط مرارا من مؤامرات الإمارات بحق السلطنة ومحاولة التدخل في شئونها الداخلية والسعي إلى التأثير على سياساتها.

ومن ذلك إعلان مسقط عام 2011 عن اكتشاف شبكة تجسس تابعة لجهاز أمن الدولة الإماراتي هدفها معرفة اسم السلطان المحتمل بعد قابوس بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وذكرت التقارير في حينه أن الإمارات أرادت الضغط المبكر على السلطان المحتمل لعُمان حتى يتماشى مع سياسات أبو ظبي الإقليمية. كما اتهمت مسقط أبو ظبي بالوقوف وراء مظاهرات مدينة صحار التي انطلقت مع موجات الربيع العربي.

وفي العام 2018 زاد التوتر إثر نشر الإمارات خريطة تظهر منطقة المسندم العُمانية ضمن حدود الإمارات، وتحذير مسقط أبو ظبي من سرقة تراث السلطنة.

وبهذا الصدد صرح عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية في عُمان بأن سياسات الصبر تجاه الإمارات “نفدت”.

وصعدت الإمارات مؤامراتها تجاه سلطنة عُمان عبر تضييق الحصار من خلال السيطرة على جزيرة سقطرى التاريخية في اليمن التي تقع محاذاة السواحل العُمانية.

كما نشرت أبو ظبي ضمن حربها الإجرامية في اليمن، قوات وميليشيات تابعة لها في محافظة المهرة اليمنية على الحدود مع عُمان لفرض شبه حصار على السلطنة.

وقد نظرت مسقط إلى خطوات الإمارات على أنها تهديد خطير لمجالها الحيوي وأمنها القومي وعندها أصدر السلطان قابوس مرسوما موجها للإماراتيين يمنع فيه تملك الأجانب في المناطق الحدودية الاستراتيجية.

وفي مطلع عام 2019 أعلنت مسقط عن محاكمة خلية تجسس جديدة تعمل لصالح الإمارات.