موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضائح محمد بن راشد.. عملية تبادل مثيرة للجدل لاستعادة ابنته الهاربة

152

تتواصل فضائح نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد في تصدر التقارير الإعلامية وأخرها كشف تفاصيل عملية تبادل مثيرة للجدل لاستعادة ابنته الهاربة.

وأوردت تقارير بريطانية أن تاجر سلاح بريطانياً متورطاً في فضيحة رشوة، استخدم ضمن عملية تبادل شهدت احتجاز الشيخة لطيفة ابنة محمد بن راشد على يد القوات الهندية وإعادتها إلى دبي حيث ظلت “رهينة” والدها الملياردير.

كانت الشيخة لطيفة (35 عاماً)، أعلنت نيّتها الفرار من بلدها، في مقطع فيديو نشر على يوتيوب في مارس/آذار 2018.

وذلك بسبب ما قالت إنه سوء معاملة تتعرّض لها من والدها.

وعثر عليها لاحقاً في مركب قبالة السواحل الهندية، وتمّت إعادتها إلى دبي في أبريل/نيسان.

إذ سلمت دبي كريستيان ميشيل إلى الهند بعد أسابيع فقط من اعتقال لطيفة من القوات الخاصة الهندية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018.

وتجمع لطيفةَ علاقةٌ سيئة بوالدها منذ سنوات، أدت إلى محاولتها الفرار من مملكته مرتين.

محاولة فرار فاشلة

حاولت لطيفة، الفرار من دبي مرة في عام 2002 والثانية في عام 2018.

وتقول إنها محتجزة الآن لدى والدها، وإنها هددت بضربها بالرصاص إن حاولت الهرب مجددا.

كما حاولت شقيقتها شمسة أيضاً الهروب من دبي عندما كان عمرها 19 عاماً في سنة 2000، لأنها كانت غاضبة من أن والدها منعها من الذهاب إلى الجامعة، ولأنها تشعر بالاشمئزاز من السجل الحقوقي لدبي.

لكن أُلقي القبض على الشيخة لطيفة أيضاً، من قِبل رجال يعملون لدى والدها في إنجلترا، وأعيدت إلى دبي.

الأمم المتحدة تتهم قوات خاصة هندية

تربط الأمم المتحدة الآن رسمياً بين اعتقال لطيفة وتسليم ميشيل، المتهم بقبول رشوة بقيمة 40 مليون إسترليني (55.8 مليون دولار)، لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند، ودعت إلى الإفراج عنه.

إذ قال تقرير صادر عن فريق الأمم المتحدة المعنيّ بالاعتقال التعسفي، إن التهم الموجهة إلى ميشيل لها دوافع سياسية، فيما لم يذكر لطيفة بالاسم.

لكن ضمن تحقيقها في اعتقال ميشيل، قالت: “قيل للسيد ميشيل إن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز بارز وإعادته إلى دبي، على الرغم من طلب المعتقل اللجوء إلى القوات الهندية التي اعترضت يخته بالمياه الدولية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018”.

تفاصيل احتجاز ابنة حاكم دبي

تحدثت لطيفة عن أَسرها المرعب في عام 2018، ضمن سلسلة مقاطع مُسجلة سراً حصلت عليها صحيفتا MailOnline وBBC Panorama البريطانيتان.

روت الفتاة كيف ثُبِّتت على الأرض وأُخرجت من اليخت الذي كان يحاول نقلها إلى حياة جديدة بعيداً عن دبي.

وخدرت لطيفة لاحقاً وأُعيدت إلى دبي بناءً على أوامر من والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

احتجزت الشيخة لطيفة في فيلا تحولت إلى سجن منذ قرابة ثلاث سنوات، وظل نشطاء في حملة بالمملكة المتحدة يطالبون خلالها بإطلاق سراحها.

وفي أحد المقاطع المؤرقة، وصفت نفسها بأنها “رهينة” ضعيفة الأمل في إطلاق سراحها.

سيؤدي نشر تقرير الأمم المتحدة إلى زيادة الضغط على سلطات دبي لاتخاذ خطوة بشأن لطيفة.

ورغم مطالبتها بتقديم “دليل على حياتها”، فقد رفضت دبي الإفصاح عما حدث للأميرة الهاربة ولم تقل سوى إنها تتلقى الرعاية من عائلتها.

بينما لم تعلق الهند قط على دورها في احتجاز الشيخة لطيفة وتينا جاوهيانين، صديقتها المقربة، من اليخت “نوسترومو” بعد ثمانية أيام من محاولتهما الهرب.

من هو كريستيان جيمس ميشيل؟

يُعتبر المواطن البريطاني (57 عاماً) تاجر أسلحة مرموقاً، ساعد بحسب المزاعم شركة “أغوستا وستلاند” AgustaWestland -المملوكة لشركة الدفاع الإيطالية Finmeccanica- على الفوز بصفقة توريد 12 مروحية إيه دبليو 101، مخصصة لكبار الشخصيات الهندية.

واتّهمت مديرية إنفاذ القانون الهندية ميشيل في لائحة اتّهامها، التي قدّمتها في يونيو/حزيران عام 2016، بتسلم نحو 30 مليون يورو (36.38 مليون دولار) من شركة تصنيع المروحيات، من أجل رشوة البيروقراطيين الهنود، والساسة، ومسؤولي القوات الجوية الهندية.

وكشفت مذكراته، التي صادرتها الشرطة الإيطالية وسلّمتها لاحقاً لمكتب التحقيقات المركزي، أنّه ربما دفع 7.28 مليون دولار لمسؤولي القوات الجوية الهندية، و10.19 مليون دولار للبيروقراطيين، و18 أو 19 مليون دولار لصالح عائلة سياسية لم يتم الكشف عن اسمها.

وقال مسؤولو مديرية إنفاذ القانون سابقاً لوكالة Press Trust of India الهندية إن رشاوى ماكيل جرى دفعها من خلال شبكة شركات داخل وخارج الهند، في صورة مدفوعات مقابل أعمال استشارية.

وتشير التقارير إلى أنه أجرى 300 رحلة إلى الهند بين عام 1997 و2013.