موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإعلامية غادة عويس تتهم الإمارات باختراق هاتفها الشخصي والتحريض عليها

167

اتهمت الإعلامية العربية غادة عويس دولة الإمارات وحليفتها السعودية باختراق هاتفها الشخصي والتحريض عليها بشكل مشين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت عويس المذيعة في قناة الجزيرة على حسابها في تويتر “حثالة النظامين الاماراتي والسعودي اخترقوا هاتفي ودفعوا مبلغا كان ليسدّ حاجة عائلات لاجئة مع أطفالها لسنة”.

وأضافت “يا حثالة، مستعدة أعطيكم هاتفي بكل ما يحمل من صور تشرّف سلالتكم كلها، وكل بريدي الالكتروني ومحادثاتي ومكالماتي وزيدوا عليها ما تشاؤون من فبركة، إنما كفّوا شرّكم عن اطفال اليمن!!”.

وفي السياق نشرت عويس مقالا في صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية حول تعرض هاتفها للاختراق وسرقة صور شخصية لها ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض التحريض والتنمر عليها.

وقالت عويس عن الحادثة “على الرغم من أنني عملتُ كصحافية في الشرق الأوسط لمدة 20 عامًا وتعلمتُ كيفية التعامل مع تحديات كوني امرأة في هذا المجال، لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. ما قرأته جعلني غاضبة ومصدومة وخائفة”.

وتابعت “سرقوا صوري الخاصة بملابس السباحة من هاتفي ونشروها على تويتر بادعاءات كاذبة وذكورية تدعي أنّ الصور التُقِطَت في مزرعة رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية القطري الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني. شاهدتُ مذهولة عدد إعادة التغريدات هذه بالمئات كل دقيقة”.

وأوضحت “في غضون ساعات قليلة، تم نشر صور لي في حوض السباحة وبعضها مشفّرة لجعل الناس يعتقدون بشكل غير صحيح أنني عارية، تم نشرها وتغريدها أكثر من 40 ألف مرة. لم تكن هذه المرة الأولى التي أتعرّض فيها للتنمر عبر الإنترنت أو لحملة منسقة ضدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن هذه المرة، يبدو أنّ المهاجمين اخترقوا هاتفي”.

وأشارت عويس إلى أنه بعد أيام قليلة، ظهرت تقارير تفيد بأنّ المُعارض السعودي عمر عبد العزيز تلقى تحذيرات جديدة من الشرطة الكندية بأنه معرّض للاغتيال”.

ولفتت إلى أن كافة الحسابات التي هاجمتها كانت تحمل العلم السعودي أو صورة محمد بن سلمان، أو صورة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وبينها شخصيات عامة سعودية وإماراتية، من بينها الرئيس السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان، والمفتي في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية المقرب من محمد بن سلمان ويُدعى نايف العساكر، وحمد المزروعي المقرب من محمد بن زايد، انضمت للهجوم.

وأكدت عويس أن الهجوم التحريضي عليها سببه تناولها سياستي السعودية والإمارات وأنّ الرسالة إلى الصحفيين في الشرق الأوسط واضحة للغاية: لا تنتقد أولياء العهد في الإمارات والسعودية.

وتابعت قائلة “بالنسبة لهم، من غير المقبول أن تكون المرأة ناجحة على أساس جدارتها المهنية والعمل الشاق. في ما يتعلق بحكوماتهم، يجب أن نتفرّج على النساء لا أن نسمعهنّ، ما لم يشغلن مناصب رمزية بغرض الدعاية لصالح النظام وواجهة لحداثة مزعومة واستعراض أمام وسائل الإعلام في العالم”.

وأشارت إلى أن التحريض ضدها حمل “زيادة مقلقة في التحرش اللفظي والتهديدات ذات الصلة بالجنس ضد الشخصيات العامة النسائية. لقد أرعبت حركة حقوق المرأة في السعودية الحكومة التي أصرت على تطبيق الإصلاحات بشروطها الخاصة أثناء اعتقال الناشطات وراء الحركة. لجين الهذلول، أبرز النساء الناشطات السعوديات، والعديد من النساء الأخريات ما زلن خلف القضبان”.

وطالبت عويس شركة تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى باتخاذ إجراءات لحماية الصحفيين وضمان عدم إساءة استخدام منصته من قبل الأنظمة الاستبدادية.