موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. غضب إسلامي واسع من دفاع الإمارات عن إساءات ماكرون

151

قوبل دفاع النظام الحاكم في دولة الإمارات عن إساءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إساءاته المتكررة للدين الإسلامي والدفاع عن الرسوم المسيئة للرسول محمد بحالة غضب إسلامي واسعة النطاق.

وأثارت تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مع صحيفة فيلت الألمانية، التي أعرب عن موقف بلاده الرافض لمقاطعة ماكرون، أثار استغراب إسلامي واسع وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال قرقاش في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الإثنين: “عليكم الاستماع إلى أن ماكرون محق في خطابه، وأنه يحق للدولة الفرنسية البحث عن طرق لمكافحة التطرف والانغلاق المجتمعي”.

وادعى قرقاش أن المسلمين في الغرب “بحاجة إلى الاندماج بشكل أفضل، ورفض الوزير الإماراتي فكرة أن الرئيس الفرنسي يسعى في رسائله إلى استبعاد المسلمين”.

وجاءت تصريحات قرقاش بالتزامن مع استمرار احتجاجات شعبية ورسمية في العالم الإسلامي ضد ماكرون، على خلفية تصريحاته المدافعة عن “أحقية” الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، بزعم أنها “حرية تعبير”.

وبعد دعوات المقاطعة القوية للمنتجات الفرنسية في البلدان الإسلامية احتجاجا على تصريحاته، تراجع ماكرون خطوة، وقال في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية، السبت الماضي، إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم (المسيئة).

ونشرت مجلة دير شبيغل الألمانية على موقعها الإلكتروني بعد المقابلة التي أجراها قرقاش أن الإمارات تقدم الدعم لسياسة ماكرون.

وقارنت المجلة الألمانية انتقادات الدول الإسلامية والمظاهرات التي انطلقت في العديد من المدن الإسلامية احتجاجا على أقوال ماكرون، وبين سياسة الإمارات التي قالت إنه محق في فعله، وقالت إن الإمارات تقدم الدعم والمساندة لماكرون في هذه القضية، وهي اختارت جانب ماكرون في صراعه حول حرية التعبير والإسلاموية (الإسلام المتشدد).

وجاء موقف ماكرون ردّاً على مقتل مدرّس فرنسي بقطع الرأس في 16 تشرين الأوّل/أكتوبر على يد إسلامي متطرّف، بعدما عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتوريّة للنبي محمد في إطار حصّة دراسيّة.

وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قد أعلن تضامن بلاده مع فرنسا بعد هجوم الطعن القاتل الذي وقع في مدينة نيس جنوب فرنسا وقال إنه يدين قتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في كنيسة ووصف الواقعة أنها “عمل عنف بشع”، وأكد: “يجب أن نتصدى بكل حزم للعنف وللدوافع الإسلاموية التي يبدو أنها تقف وراءه”.

وأضاف وزير الخارجية الألماني الأسبق أنه لا ينبغي السماح لمنطق الكراهية والانقسام أن يفرض نفسه، مشيرا إلى أن هذا المنطق يدفع هؤلاء الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم ويحرضهم، وتابع أن هذا ما أكد عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد مقتل المعلم صامويل باتي قبل أسبوعين، مؤكدا “وقوف ألمانيا في هذه الحرب وهذا المجهود بقوة إلى جانب فرنسا”.

وفي ذات السياق تحقق شرطة العاصمة الألمانية برلين في حملة مناهضة للفرنسيين بحي نويكولن بعد أن أثارت جدلا على الإنترنت.

ويظهر مقطع فيديو رجلا يرتدي قناعا مرسوما عليه وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويقوم رجل آخر يرتدي ملابس عربية تقليدية بسحب الرجل المرتدي للقناع بحبل وإذلاله.

وأعلنت الشرطة يوم الإثنين عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنها قامت بالتحقق من أحد الناشطين على منصة “يوتيوب” في ميدان ألكسندر بلاتس، وكتبت: “من المفترض أنه اقتاد وهو مرتد قفطانا أحد معارفه، الذي كان يضع على رأسه شعرا مستعارا وعلى وجهه قناعا عليه صورة ماكرون، عبر حبل في حي نويكولن، كما كان يهينه ويُلمح إلى أنه سيضربه”.

ويحقق مكتب الشرطة الجنائية بولاية برلين في الواقعة. وأضافت الشرطة أنه سيُجرى التحقق مما إذا كانت الحملة يمكن أن تكون جريمة جنائية.

وكانت صحيفة “تاجس شبيغل” الألمانية تحدثت عن هذا الفيديو مطلع هذا الأسبوع، وذكرت أن الفيديو يخص ناشطا على يوتيوب من أصل عربي يتحدث الألمانية، كما نشرت له فيديو آخر وهو يردد عبارة “الله أكبر”.

وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أعرب أن بلاده لا تزال معرضة لخطر الإرهاب الإسلامي، وذلك في بعد وقوع هجوم الطعن في مدينة نيس جنوبي فرنسا.

وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: “خطر الإرهاب الإسلامي لا يزال قائما في ألمانيا أيضا دون تغيير، وقد اتضح هذا أمام أعيننا بطريقة مؤلمة من خلال حادث القتل الذي وقع مؤخرا في مدينة دريسدن”.