موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منع دخول رياضيين يمنيين يزيد حدة الغضب تجاه الإمارات

179

أثار قرار الإمارات منع دخول منتخب اليمن للفروسية للمشاركة في بطولة كأس العالم لالتقاط الأوتاد التي تقام في أبو ظبي، غضبا حكوميا في اليمن وتساؤلات شعبية عن أسباب المنع.

وقالت وزارة الشباب والرياضة في اليمن، مطلع الشهر الجاري، إن الإمارات تعمّدت تأخير إصدار تأشيرات الدخول لأسباب غير معروفة، في وقت كانت قد استضافت فريق الجودو الإسرائيلي، برئاسة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، قبل أيام من هذه البطولة.

وأرجعت سلطات الإمارات سبب عدم منح تأشيرة الدخول لمعظم لاعبي اليمن إلى أراضيها “لأسباب أمنية تخص أمن الإمارات”، بحسب بيان وزارة الشباب والرياضة اليمنية.

ووصف الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي ما حدث بأنه ضمن محاولات الإمارات “تدمير قيام الدولة في معظم أنحاء اليمن المستعاد من الانقلابيين”، مضيفا أنها تعيق أي مبادرة يمكن أن يظهر فيها اليمن دولة ذات سيادة، لذا رفضت منح تأشيرات لهذا المنتخب”.

ودعت وزارة الشباب والرياضة في اليمن الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد إلى ضرورة اختيار البلد المستضيف على قاعدة الحياد في التعامل مع الآخرين، وعدم خلط الرياضة بالسياسة حتى لا تحرم بعض الدول من المشاركة في المحافل الدولية.

وتخوض الإمارات والسعودية حربا باليمن منذ أربع سنوات لقتال الحوثيين، لكنها تتهم في الوقت ذاته بزيادة حدة مضايقات اليمنيين، وتجريد صلاحية الحكومة الشرعية التي استدعت التحالف للقتال معها.

“قبل أشهر تعرضت للإهانة والإذلال في مطار دبي فقط لأني يمنية”، تصف سميرة الزهري ما واجهها خلال رحلة لها من مطار مسقط بعمان، في طريقها إلى روسيا.

وأضافت “تمنيت لو أنني لم أنزل في ذلك المطار، فقد عاملني الموظفون في مطار دبي مع ابني باحتقار وتعمد الإهانة والإذلال ، بل إنهم لم يسمحوا لنا بالدخول للفندق للاستراحة كبقية المسافرين بتعلة أن الطائرة كانت ترانزيت، وبقينا على أرضية المطار لأكثر من 15 ساعة”.

وفي أواخر شهر سبتمبر/أيلول من عام 2014، أصدرت دائرة الطيران المدني بالإمارات تعميما قالت فيه إن وزارة الداخلية أصدرت تشريعات جديدة حول آلية منح التأشيرات للأجانب والتي تضمنت “منح التأشيرات لكافة الجنسيات باستثناء الجنسية اليمنية”.

ويرى الناشط السياسي اليمني محمد العليمي أنه ليس من المستغرب كثيرا أن يكون تعامل الحكومة الإماراتية مع اليمنيين بهذه الطريقة التي وصفها بـ”غير اللائقة”، مشيرا إلى أن ذلك “ينم عن تعجرف واستعلاء كبير من القيادة السياسية الإماراتية وتجاوز لأبسط البروتوكولات السياسية والإدارية مع مختلف الشعوب”.

وأشار العليمي إلى أن ما حدث للمنتخب اليمني لالتقاط الأوتاد، ليس إلا جزءا يسيرا من معاناة اليمنيين بشكل عام، ومنعهم من الدخول إلى الإمارات منذ سنوات طويلة.

في حين اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي ما يعانيه اليمنيون من قبل الإمارات، يعد “تبني هذه الدولة لسياسة عدائية تجاه الدولة اليمنية التي أنتجتها ثورة فبراير 2011”.

ويشير التميمي إلى أن الإمارات دأبت منذ سنوات على اتخاذ سياسات متشددة فيما يخص الزيارة والإقامة لغرض العمل ضد اليمنيين، في وقت لم تقابل هذه السياسات بموقف حازم من جانب الحكومة اليمنية.

وخلال السنوات الأربع الأخيرة، منذ إعلان التحالف السعودي الإماراتي حربا ضد الحوثيين في اليمن، تمارس الإمارات انتهاكات مستمرة بحق اليمنيين والحكومة الشرعية ومنعت مسؤولين يمنيين من العودة إلى بلادهم.

ويقول الناشط السياسي محمد العليمي إن ممارسات الإمارات ليست فردية ومحدودة في مطاراتها، بل وصل بها الحال إلى انتهاك سيادة اليمن ومنع طائرة الرئيس عبد ربه منصور هادي من الهبوط في مطار عدن قبل عام ونصف، إضافة إلى منعها وزراء من عودتهم إلى البلاد.

وأوضح أن السياسة الإماراتية “تتسم بعدم احترام إرادة الشعوب واستقلالها، ووصل بها الحال إلى إدخال الرياضة في الخلافات السياسية”، واصفا ما يحدث مع قياداتها بـ”حالة من النزق والطيش والاستعلاء”.