موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: القضاء الإماراتي في قبضة جهاز أمن الدولة ويستخدم للانتقام السياسي

267

أثار تأييد محكمة إماراتية حكم السجن المؤبد على الشاب العُماني عبدالله الشامسي بتهمة التخابر لدولة أجنبية رغم اعتقاله وهو لا يتجاوز 19 عاما موجة انتقادات إلى قضاء الإمارات الذي يؤكد ناشطون أن جهاز أمن الدولة يتحكم فيه.

ويعاني الشامسي من سرطان الكلى ومحتجز بسجن انفرادي، وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أنه تعرض للتعذيب وأن الحكم بسجنه مدى الحياة مثال مروع على ظلم النظام القضائي الإماراتي.

ويؤكد مركز الإمارات للدراسات والإعلام-ايماسك أن الإمارات تستخدم القضاء في معارك السياسة الخارجية، فعندما تتأزم علاقة الإمارات بدولة أخرى عربية أو غربية تتعمد إدانة مواطنين لتلك الدول بأحكام سجن قاسية بتهم ملفقة مثل التجسس أو “الانتماء لجماعة محظورة”.

وقد تكرر الأمر مع معتقلين مصريين وليبيين ويمنيين وأردنيين في وقت تسجن الإمارات عشرات النشطاء من مواطنيها بسبب مطالبتهم بالإصلاح بتهم متعلقة بممارستهم الحق في الرأي والتعبير.

وقال أحد أفراد أسرة الشامسي إنه بعد اعتقال عبد الله في أغسطس/ آب 2018 -الذي كان عمره وقتها 19 عاما، وكان طالباً في مدرسة ثانوية بالإمارات- أخضعه أمن الدولة للاعتقال، بمعزل عن العالم الخارجي، والحبس الانفرادي المطول والتعذيب، وأصبح عمر الشامسي الآن 21 عاما، ويعاني من الاكتئاب وسرطان الكلى.

وقال أفراد الأسرة لهيومن رايتس ووتش، إن محاكمة الشامسي -التي بدأت في فبراير/ شباط 2020 بعد أكثر من عام ونصف عام على اعتقاله – تخللتها انتهاكات في الإجراءات القانونية الواجبة، بما فيها منعه من الاتصال بمحام أثناء الاستجواب، وقبول اعتراف يزعم أنه قسري كدليل.

وتعود قضية الشاب العماني إلى عام 2018، عندما خرج من بيته ولم يعد، حيث تم اعتقاله من قبل أمن الدولة الإماراتي واختفى من يومها عن الأنظار، ودُفع للتوقيع على اعترافات بالقوة والإكراه على حد تأكيد مصادر متابعة لملفه.

ويروي الناشط ‏‏الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل قصة الشامسي منذ بدايتها. وأشار في رواية نقلتها عدد من المصادر الإعلامية: “الشاب عبدالله الشامسي من أب عُماني وأم إماراتية، يقيمون في الإمارات، وفي 18 أغسطس/ آب 2018، خرج عبدالله من منزله ولم يعد، وبحث الأهل عنه وقدموا في مركز الشرطة “بلاغ تغّيب”، ولم يحصلوا على أي معلومات وبقي على هذا الحال لمدة شهر كامل دون معرفة طبيعة تغيبه”.

وأضاف الطويل حينها: “بعد شهر كامل من تغيب عبدالله الشامسي، وفي ظل رفض الجهاز الأمني تقديم أي معلومات بخصوص عبدالله، تفاجأ أهل المعتقل بمداهمة الأمن لمنزلهم وتفتيشه بالكامل، حيث صادروا هاتفاً نقّالاً، وحاسباً آلياً، حينها علم الأهل بأن عبدالله معتقل عند أمن الدولة الإماراتي ورفض الأمن إعطاءهم أي معلومات”.