موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تحبط محمد بن سلمان مجددا في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي

188

أحبطت الإمارات مجددا حليفها السعودي ولي العهد محمد بن سلمان في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في تشرين أول/أكتوبر 2018.

والتزمت الإمارات بعد اتخاذ موقفا قويا إزاء نشر وكالة الاستخبارات الأمريكية تقريرا يدين رسميا بن سلمان بالمسئولية عن قتل خاشقجي.

ولم تبادر أبوظبي مجددا لإصدار رد فعل قوي مساند لمحمد بن سلمان في محنته رغم توالي المواقف الدولية المنددة بولي العهد.

واكتفت الإمارات بإصدار بيان مقتضب من وزارة خارجيتها تؤكد فيه “دعمها لموقف السعودية من التقرير الأميركي وتؤيد بيان الخارجية السعودية بخصوص قضية خاشقجي”.

يأتي ذلك فيما نشر المسئول الأمني المقرب من دوائر الحكم في الإمارات ضاحي خلفان تغريدة مثيرة يدعو فيها إلى معاقبة سعود القحطاني المستشار المقرب من بن سلمان.

وسبق أن كشفت وثائق مسربة تعمد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تجاهل مساندة بن سلمان الذي شغل بخذلان كبير.

وتتعلق الوثائق بالأزمة الشديدة التي واجهها بن سلمان عقب جريمة قتل خاشقجي.

إذ تحت عنوان “سرّي للغاية” كتب طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني إلى وزير الخارجية عبدالله بن زايد، تقريراً حول “عتب” السعودية على الإمارات بشأن طريقة تعاملها مع أزمة خاشجقي.

وجاء في البرقية: في إطار التعاون المستمر بين المجلس الأعلى للأمن الوطني ووزارة الخارجية، نفيد سموّكم بالمعطيات الخاصة الواردة، حول تفاعلات العلاقات السعودية الإماراتية في ظل أزمة خاشقجي، لتقدير الموقف.

يسري عتب سعودي كامن على غموض موقف أبو ظبي السياسي، فقد اعتبر العديد من المقرّبين من بن سلمان بأن الموقف السياسي العلني من القيادة السياسية والأمنية في أبو ظبي تحديدا حيال وضع المملكة الصعب مع أزمة خاشقجي لم يرقَ إلى الطموحات السعودية.

“باعتبار أن أبو ظبي هي الحليف الأقرب للرياض، في وقت يتعرّض ولي العهد السعودي لأشرس حملة بغيضة لم يتعرّض لها منذ عام 2015”.

وكان السؤال الأهم في الرياض طيلة شهر هو: لماذا لم يزر محمد بن زايد الرياض ولو لساعات؟.

“توقّعات القيادة السعودية من أبو ظبي هي أكبر من صدور بیان تضامن”، تعليقا على صدور بیان وزارة الخارجية الإماراتية في 14 أكتوبر 2018.

وتأكيد التضامن مع المملكة ضد كل من يحاول المساس بسياساتها وموقعها ومكانتها الإقليمية.

وتأكيد عبدالله بن زايد “نقف مع السعودية دوماً لأنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار والأمل”.

إلا أن ذلك لم يُرض توقّعات ولي العهد السعودي، وربما بسبب ارتفاع نسبة “العشم” السعودي تجاه القيادة الإماراتية.

بالإضافة إلى تنامي حالة استياء نخبوي سعودي من الإمارات.

فمع أزمة خاشقجي، لوحظ تنامي مشاعر استياء من قبل نخب سياسية وأمنية وثقافية سعودية ضد الإمارات (خاصة أبو ظبي).

وانتشر القول في المجالس الخاصة وداخل مكاتب موظفي الدولة بأنها هي من ورّطت ولي العهد السعودي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليتحول إلى شخص مندفع، ويخرج عن تقاليد المدرسة التقليدية السعودية القائمة على الصبر والتحمّل والحلم.

بل إن بعضاً من الأمنيين المحافظين ذهب مع الرواية التركية الرسمية بأن للإمارات دوراً ما في الحادثة.