موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كاتب فرنسي: علاقات الإمارات الخطيرة مع جماعات متشددة تبطل مزاعمها بشأن التسامح

215

قال كاتب فرنسي بارز إن علاقات دولة الإمارات الخطيرة مع جماعات متشددة تبطل مزاعمها بأنها نموذج للتسامح والإسلام التنويري.

وذكر الباحث الفرنسي جان بيار فيليو في مقال بصحيفة لوموند الفرنسية أن الدعم الملحوظ الذي قدمته الإمارات لفرنسا في أزمة الرسوم الكاريكاتورية عزز موقف أولئك داخل فرنسا، الذين يرون في أبوظبي نموذجًا “للتسامح” وحصنًا ضد “التطرّف الإسلاموي”.

وأبرز فيليو أن هؤلاء نسوا وبسرعة أن الديكتاتورية البوليسية في الإمارات لا تتسامح مع أحزاب ولا انتخابات وأن 10% فقط من سكان هذا البلد هم من المواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، إنه بعيداً عن صورة الانفتاح التي تسوق لها في أوروبا، فإن الإمارات تتمتع بعلاقات وثيقة مع الشيشان “شديدة الظلامية” وتدعم مليشيات سلفية وحشية للغاية في ليبيا واليمن.

وأضاف الباحث أن رمضان قديروف، الذي وضعه فلاديمير بوتين على رأس جمهورية الشيشان الروسية منذ عام 2007، كان إلى حد بعيد أكثر القادة المسلمين ضراوة ضد فرنسا خلال الجدل حول الرسوم الكاريكاتورية.

حتى أنه سمح بإعادة رفات الشاب الشيشاني الذي قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي لدفنه “بشرف”. ولا يبدو أن هذا يزعج صديقه الكبير محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، الذي دائمًا يرحب بقاديروف باحترام كبير في أبو ظبي، سواء بصفة رسمية، كرئيس للشيشان أو مبعوث بوتين، أو بصفة خاصة.

من جهة أخرى، اعتبر الباحث أن هوس محمد بن زايد بالعداء للإخوان المسلمين أدى به إلى وصفهم بأنهم “إرهابيون” وتفضيل عليهم السلفيين رغم أنهم أكثر تشددا.

وقد تعاونت القوات الخاصة الإماراتية، المشاركة على الأرض في اليمن مع القادة السلفيين، حتى أن أبو ظبي سهرت على ضمان الاستمرار في دعم أحد قادتهم في تعز، عسكريًا وماليًا، على الرغم من إدراجه في “القائمة السوداء” الأمريكية للإرهابيين بسبب تعاونه مع الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.

وفِي ليبيا، قال الكاتب إن محمد بن زايد هو الداعم الأكبر للمشير خليفة حفتر. فعلى عكس روسيا والسعودية ومصر، التي تدعم هي الأخرى حفتر، تؤيد الإمارات بنشاط التعاون بين مقاتلي حفتر والميليشيات السلفية، التي أصدر زعيمها الروحي المقيم في السعودية، ربيع المدخلي، فتوى من هناك قبل ثلاث سنوات لدعم حفتر، على أساس أن الإخوان المسلمين، الناشطين في الحكومة في طرابلس، “أكثر خطورة على السلفيين من اليهود والنصارى”.

وخلص الكاتب الفرنسي إلى القول بأنه يبدو أن مقولة “أعداء أعدائي هم أصدقائي” تبرر العلاقات المثيرة للقلق والخطيرة مع التيارات الإسلامية الأكثر تشدداً في الشيشان أو اليمن أو ليبيا.

ولكن بغض النظر عن الاعتبارات الجيوسياسية الأساسية، فإن مثل هذه التسويات يجب أن تبطل مزاعم الإمارات العربية المتحدة بأنها تجسد شكلاً من أشكال “الإسلام التنويري”.