موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حصري: لجنة إماراتية إسرائيلية مشتركة لترويج تفاهمات التطبيع في الولايات المتحدة

171

كشفت مصادر إماراتية عن اتفاق على لجنة إماراتية إسرائيلية مشتركة لترويج تفاهمات التطبيع الثنائي بين أبوظبي وتل أبيب في الولايات المتحدة.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس” إن اللجنة المشكلة حديثا تستهدف مواجهة التجاهل الواضح من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأهمية تفاهمات التطبيع والامتناع عن دعمها.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل والإمارات تخشيان من انحسار الدعم الأمريكي لتفاهمات التطبيع سيؤدي إلى تعطيل جهودها في توسيع دائرة التطبيع في المزيد من الدول العربية والإسلامية.

وأضاف أن النظام الإماراتي عرض على الحكومة الإسرائيلية الجديدة العمل بشكل مشترك للترويج لتفاهمات التطبيع في الولايات المتحدة وهو ما قوبل بترحيب إسرائيلي.

وستعمل اللجنة المشكلة على اللقاء مع مسئولين أمريكيين مؤثرين وأعضاء في الكونغرس الأمريكي من أجل حشد أكبر لوبي ضغط على إدارة بايدن لإعادة النظر في موقفها من تفاهمات التطبيع.

يأتي ذلك فيما أعلنت الإدارة الأمريكية قبل أيام عن تجميد ما يُعرف باسم “صندوق أبراهام”، الذي أعلِنَ عن إنشائه بعد توقيع اتفاقي تطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في سبتمبر/أيلول 2020.

وال موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية لم يسمها، إن واشنطن اتخذت قرارها بالتجميد إلى أجل غير مسمى.

في حين يدور الحديث عن صندوق لاستثمارات مشتركة بين الإدارة الأمريكية والإمارات وإسرائيل، بحسب المصدر ذاته.

وتم إنشاء الصندوق في وقت مبكر من أكتوبر/تشرين الأول 2020، وفي غضون ثلاثة أشهر فحص مئات الطلبات لتمويل مشاريع مختلفة، بما في ذلك بإسرائيل.

وافق الصندوق على أكثر من 12 مشروعاً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المالية، كما توجهت إليه مؤسسات مالية كبيرة من الولايات المتحدة بهدف المشاركة في الاستثمار وزيادة رأس مال الصندوق، بحسب المصدر ذاته.

كان من المقرر أن يضخ الصندوق، بحسب بيانه التأسيسي، ما يزيد على 3 مليارات دولار في سوق الاستثمار التنموي للقطاع الخاص، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الازدهار بالشرق الأوسط.

لكن انتخاب جو بايدن أوقف نشاط الصندوق، فبعد أدائه اليمين رئيساً للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2021، استقال مدير الصندوق أرييه لايتستون، الذي عيَّنه الرئيس السابق دونالد ترامب، ولم يتم تعيين خلف له من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، وفق المصدر ذاته.

ورغم تأييد إدارة بايدن اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية في عهد ترامب، فإنها أقل تحمساً بشأن تخصيص أموال لها من ميزانيتها، وفق “غلوبس”.

من جانبها، علقت القناة (12) الخاصة على تقرير غلوبي، بالقول إن “الكلمات الجميلة لواشنطن وأبوظبي بشأن استثمار مليارات الدولارات في إسرائيل باتت حبراً على ورق”.

وأضافت أن تجميد “صندوق أبراهام” كان أحد أسباب إنشاء الصندوق الإماراتي للاستثمار في إسرائيل، والذي تم الإعلان عنه في مارس/آذار 2021 .

ولفتت إلى أن الصندوق الإماراتي الذي تم إنشاؤه بقيمة 10 مليارات دولار أيضاً يتعثر هو الآخر.

جدير بالذكر أنه منذ إعلان ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، عن تأسيس الصندوق، لم يتقدم العمل فيه بأي شكل يُذكر، باستثناء حوار عام بين ممثلي وزارة الخارجية الإسرائيلية ونظرائهم في الإمارات حول سبل النهوض بأنشطة الصندوق، وفق المصدر ذاته.

وسبق أن انتقد وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد عدم استخدام إدارة بايدن لمصطلح اتفاقيات إبراهيم التي تم إطلاقها على تفاهمات التطبيع.