موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حكومة ليبيا تقاضي الإمارات لدعمها ميلشيات تخريبية

167

تعتزم الحكومة المعرتف بها دوليا في ليبيا مقاضاة دولة الإمارات على دعمها ميلشيات تخريبية وإجرامية في البلاد خدمة لأطماعها ومؤامراتها لنشر الفوضى والتخريب.

وكشفت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، عن إعداد فريق خبراء قانوني ملفاً جنائياً؛ تمهيداً لتقديم دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد دولة الإمارات، بسبب دعمها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عسكرياً.

وأكد مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج في تصريحات له أن فريق الخبراء القانونيين جمع معلومات وحقائق حول تقديم الإمارات أسلحة مضادة للطيران، لقوات حفتر.

وقال المجعي: “بعد تحرير مدينة غريان التي تعَد غرفة عمليات قوات حفتر، ومكان انطلاق عملياته، والمكان الاستراتيجي لها، عثرنا على أسلحة أمريكية بيعت للإمارات، وذلك يؤكد تورط هذه الدولة في قتال ليبيا”.

وأضاف: “قررنا في حكومة الوفاق تصنيف الإمارات كدولة عدو للشعب الليبي، بسبب دعمها لمجرم الحرب حفتر بالسلاح والعتاد، والمستشارين العسكريين”.

وذكر المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق أن بلاده ستتخذ عدة إجراءات ضد الإمارات (لم يحددها)، وتعيد حساباتها معها، “إذ ستعمل على وقف التبادل التجاري معها”.

وعن مدينة غريان التي حرَّرتها قوات الحكومة من عناصر حفتر، بيَّن المجعي أن القوات الحكومية تمكنت من أَسر 150 مسلحاً، وقتل 79 آخرين، وتسليم جثثهم من خلال الهلال الأحمر الليبي إلى ذويهم.

وشنَّت قوات حكومة الوفاق عملية خاطفة، الأربعاء الماضي، تمكنت خلالها من السيطرة على المدينة الجبلية الواقعة على بُعد 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة، والتي تعتبر مركز عمليات مهماً لحفتر وخط إمداد لقواته.

وكان آمر حماية غرفة العمليات الرئيسة التابعة لقوات حفتر في غريان، المقدم علي محمد الشيخي، كشف في أثناء استجواب قوات حكومة الوفاق له بعد وقوعه في قبضتها، أن عدداً من العسكريين الفرنسيين والإماراتيين شاركوا في إدارة العمليات العسكرية على طرابلس من داخل غرفة العمليات بالمدينة.

كذلك، أقر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بدعم بلاده حفتر، الذي يقود حملة عسكرية ضد حكومة الوفاق المدعومة دولياً في طرابلس، زاعماً أنه “يواجه الإرهاب في ليبيا والجماعات المتطرفة التي تدعمها تركيا”، وفق ما نقله موقع “الجزيرة نت”.

وتمكنت قوات حفتر من دخول 4 مدن رئيسة تمثل غلاف العاصمة، كما توغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لانتكاسات وتراجعت في أكثر من محور.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسُّلطة، يتركز حالياً بين حكومة “الوفاق” وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.

غزو إماراتي لطرابلس

ولم يعد هناك من ليبي أو غير ليبي لا يعلم أن حكام أبوظبي هم من يغزون طرابلس. مقاتلو “بركان الغضب” أثبتوا الأمر بشكل صارخ ونشروا صوراً لصواريخ أميركية مصنعة خصيصاً لدولة الإمارات موجودة في ليبيا.

شكلت تلك الصور دليلاً على أن الإمارات لم تترك شيئاً من أسلحتها ومرتزقتها إلا وجاءت به إلى ليبيا. كما أن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، جاهر بتسمية مليشيات خليفة حفتر التي تغزو طرابلس بــ”قواتنا”.

ولا يبدو أن آخر شرور الإمارات سيتوقف عند المجزرة التي طاولت ليل الثلاثاء الأربعاء مهاجرين فرّوا من بلادهم من شبح الموت، إذ قتل أكثر من 60 مهاجراً وأصيب أكثر من 80 آخرين جراء قصف جوي. اللافت أن حكومة الوفاق لا تزال خجلة بتوجيه الاتهام مباشرة نحو المسؤول الحقيقي عن الجريمة.

وزير الداخلية فتحي باشاغا فضّل التمليح في بيانه حول الحادثة، إذ قال إن القصف كان بـ “طائرات أجنبية”، وكأن لا أحد يعرف من هي الدولة الاجنبية الحاضرة بقوة في ليبيا وتمتلك القواعد الجوية، فبكل تأكيد هو لا يقصد فرنسا التي أرجع علاقات حكومته معها بعد أن أعلن عن مقاطعتها في إبريل/ نيسان الماضي.

يقول العديد من النشطاء على صفحاتهم التي لم يبق من هامش الحرية لهم في ليبيا غيرها، إن حكام أبوظبي قبل أن يقدموا على دعم حرب طرابلس، تمكنوا من ربط شبكة علاقات ارتقت إلى مستوى اللوبي في مفاصل الدولة، فحتى قرار رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة الذي فرضته المؤسسة الوطنية للنفط إبان احتلال مليشيات حفتر للحقل في فبراير/ شباط الماضي، وعلى الرغم من أنه شأن ليبي داخلي، أعلن عن رفعه في أبوظبي، وعلى هامش لقاء رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بحفتر في تلك الآونة.

كما أن السراج زار أبوظبي بشكل رسمي أكثر من مرة، وهو يعلم أنها لم تعترف بقرار وزارة خارجيته استبدال البعثة الدبلوماسية التابعة لحكومة مجلس النواب غير المعترف بها دولياً الموجودة في الإمارات بأخرى تابعة لحكومته.

وحتى في مطالبتها بالتحقيق في قضية العثور على صواريخ جافلين الأميركية التي تم العثور عليها في أحد معسكرات غريان التي كانت تديرها مليشيات حفتر، يبدو أن حكومة الوفاق تستقوي بالولايات المتحدة، ولم يمر طلبها للتحقيق في الحادثة على ذكر الإمارات ولو عرضاً. فما الذي تخشاه حكومة السراج من أبوظبي؟