موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منح ناشط حقوقي معتقل في الإمارات جنسية ليون الفخرية

336

مُنح المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان المعتقل في سجون دولة الإمارات أحمد منصور الجنسية الفخرية لمدينة ليون بفرنسا.

وتم ذلك في مراسم مؤثرة أقيمت بمدينة ليون في فرنسا، قبل خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يشغل منصور عضوية مجلسه الاستشاري، شهادة المواطنة الفخرية من عمدة ليون، كريكوري دوسيه.

أشاد دوسيه بمنصور لعمله الممتاز في مجال حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقضي 10 سنوات في السجن.

قال إبراهيم في كلمته في المراسم، “بالنيابة عن زميلي أحمد منصور، يسعدني قبول الجنسية الفخرية لمدينة ليون الجميلة.”

وأضاف، “من المهم أنه في مدينة ليون التي تستضيف الإنتربول – الذي تورط رئيسه اللواء أحمد ناصر الريسي في تعذيب زميلي أحمد – أنه يحصل على الجنسية الفخرية لها”.

وختم بالقول نيابة عن منصور، “سنواصل عملنا في مجال حقوق الإنسان. لن نستسلم. شكراً لمواطني ليون وشكرًا لرئيس بلدية ليون.” احتج العمدة دوسيه قائلا إنه من المخجل انتخاب رجل متهم بالتعذيب رئيسا للإنتربول.

كان منصور قد اعُتقل في 20 مارس/آذار 2017، وصدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات في مايو/أيار 2018، بعد إدانته ظلماً بارتكاب جريمة، “الإساءة إلى هيبة ومكانة دولة الإمارات ورموزها بما في ذلك قادتها”.

وذلك انتقاماً منه لنشاطه السلمي في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنصور الحائز على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2015.

لقد أُبقي منصور منذ اعتقاله رهن الحبس الانفرادي في سجن الصدر بأبو ظبي، حيث يُحرم من سرير أو فراش أو وسادة، فضلاً عن حرمانه من تلقي الرعاية الطبية الملائمة ومنعه من التريُّض ومن التعرُّض للشمس، الأمر الذي يعرض حياته إلى الخطر.

أكدت مصادر محلية موثوقة أن حالته الصحية مستمرة في التراجع، وأنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومن الضعف العام.

تستضيف ليون مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) التي تم انتخاب رئيسها في عام 2021 على الرغم من الأدلة الدامغة التي تؤكد دور الريسي في الانتهاكات الجسيمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين وسجناء الرأي الآخرين، مثل منصور.

في 18 يناير/كانون الثاني 2022، قدم المحامي الفرنسي ويليام بوردون شكوى تعذيب في فرنسا ضد الريسي نيابة عن مركز الخليج لحقوق الإنسان ومنصور بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية.

عندما كان الريسي في ليون في مارس/آذار2022، أرسل مكتب بوردون معلومات إلى مكتب المدعي العام، الذي فتح تحقيقاً من خلال وحدته في الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

في 18 مارس/آذار 2022، أدلى المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان بشهادته حول جرائم الريسي، وكانت الاتهامات الموجهة إليه كافية لرفع الحصانة الدبلوماسية عنه.

منح ناشط حقوقي معتقل في الإمارات جنسية ليون الفخرية