موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن مؤامرة جديدة للإمارات في اليمن: مساع لبناء جيش يمني موال

480

كشفت مصادر استخبارية أوروبية عن مؤامرة جديدة لدولة الإمارات في اليمن تسعي من خلال أبوظبي إلى بناء جيش يمني موال لها لخدمة مطامعها في كسب النفوذ والتوسع.

وفي 7 أبريل الجاري، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حينها إعلانا رئاسيا بتأسيس مجلس قيادة رئاسي من 8 أعضاء برئاسة العليمي تم تشكيله بضغوط من الرياض وأبوظبي.

وبموجب هذه الخطوة نقل هادي مهامه الرئاسية كاملة إلى المجلس المنوط به استكمال المرحلة الانتقالية في البلد.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة أحد طرفيها هي القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية والإمارات.

وقال موقع “إنتلجينس” الاستخباراتي الفرنسي إن تشكيل السعودية والإمارات مجلساً رئاسياً في اليمن جديداً يضم كبار المسؤولين في 7 أبريل، جاء من أجل تنفيذ مهمة إعادة بناء جيش يمني موالٍ.

وأشار الموقع إلى أن المبادرة بتشكيل المجلس جاءت في ظل الهدنة الهشة في اليمن المفروضة منذ بداية شهر رمضان، لكن في نفس الوقت يجب الحفاظ على التوازن بين الداعمين الأجنبيين الكبيرين في المعسكر المناهض للحوثي، السعودية والإمارات.

وقال الموقع إن رشاد العليمي صار مفضلاً لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ بسبب قربه من السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر الذي وصفه التقرير بأنه مهندس تشكيل المجلس الرئاسي.

ووفقاً الموقع الفرنسي فإن القيادة الجماعية الجديدة المتمثلة بالمجلس الرئاسي تشكلت خلال آخر انعقاد لمجلس التعاون الخليجي، الذي تنصل بذلك من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وكذلك نائب الرئيس علي محسن الأحمر.

ويتزعم المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وزير الداخلية السابق في عهد علي عبدالله صالح -الذي قتله الحوثيون في 2017- الذي نُفي إلى الرياض منذ ذلك الوقت، حيث أصبح مقرباً من الرئيس هادي وعمل مستشاراً سياسياً له.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن المجلس الرئاسي، الذي يرأسه موالٍ للسعودية شهد مشاركة مواقعه الأخرى بين مختلف فصائل معسكر الموالين اليمنيين.

وكانت الرياض عينت الزعيم القبلي المؤثر من محافظة صعدة عثمان مجلي، بينما حرصت أبوظبي على تقديم منصب رفيع في المجلس لعيدروس الزبيدي قائد المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات.

واعتبر الموقع الفرنسي أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يمكنه أيضاً التعويل على ولاء أبي زرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، المنخرطة بقوة في المعركة الاستراتيجية الحالية في المأرب، وكذلك طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

وقال الموقع إن قادة المجلس سيتعين عليهم التعاون مع رئيس أركان الجيش الحالي، صغير بن عزيز، الذي هو نفسه يدرك الصعوبات التي يعانيها جيشه، وفقا لاعترافه سابقا، لا يُعرَف قوامه الحقيقي، في مواجهة الذراع الحوثي المسلح، جماعة أنصار الله (الحوثيون)، الذي يزداد عنفاً.