موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تدافع عن ماكرون وتدعم مواقفه الهجومية ضد المسلمين

197

دافع النظام الحاكم في دولة الإمارات ن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفيّة الجدل الذي طاله في أوساط المسلمين في العالم واتّسعت رقعته خلال الأيّام الأخيرة، والمتعلّق بموقفه من رسوم كاريكاتورية تصوّر النبي محمد.

ورفض وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت الألمانيّة” نشرت اليوم فكرة أن يكون ماكرون عبّر عن رغبة في إقصاء المسلمين.

وقال قرقاش بحسب ما نقلت عنه الصحيفة الألمانية: “يجب الاستماع إلى ما قاله ماكرون فعلاً في خطابه. هو لا يريد عزل المسلمين في الغرب، وهو محقّ تماماً”.

وأضاف أنه يجب على المسلمين أن يندمجوا بشكل أفضل، وأنّه من حقّ الدولة الفرنسية البحث عن طرق لتحقيق ذلك بالتوازي مع مكافحة التطرّف والانغلاق المجتمعي.

واندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا في بعض الدول الإسلاميّة ردّاً على تصريحات لماكرون دافع فيها عن الحقّ في نشر رسوم كاريكاتوريّة باسم حرية التعبير.

وجاء موقف ماكرون ردّاً على مقتل مدرّس فرنسي بقطع الرأس في 16 تشرين الأوّل/ أكتوبر على يد إسلامي متطرّف، بعدما كان عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتوريّة للنبي محمد في إطار حصّة دراسية.

واعتبر قرقاش أنّه بمجرّد أن يرى الرئيس التركي رجب طيّب ردوغان “ثغرة أو نقطة ضعف، فإنه يستخدمها لزيادة نفوذه. وهو لا يُبدي استعداداً للتفاوض إلا عندما نُبيّن له الخطّ الأحمر”.

وترتبط الإمارات بعلاقات وثيقة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يناصر أبو ظبي في تدخلها العدواني في ليبيا ويشترك معها في دعم ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر.

وسبق أن فسرت أوساط غربية دعم باريس لهجوم حليف الإماراتي في ليبيا خليفة حفتر على طرابلس منذ أبريل الماضي بسبب صفقات السلاح التي تشتريها أبوظبي من فرنسا.

وتحركت منظمات حقوقية تنشط في فرنسا بشكل متكرر بما في ذلك رفع دعاوي في القضاء الفرنس من أجل الضغط على باريس لوقف بيع الأسلحة إلى الإمارات.

وفي شباط/فبراير الماضي تم الكشف عن سعي الإمارات إلى إبرام صفقة جديدة للحصول على عتاد عسكري من فرنسا بقيمة مالية قد تصل إلى 850 مليون دولار.

وتحاول الإمارات إغراء شركة دفاعات فرنسية لإبرام الصفقة المذكورة في ظل الضغوط الدولية والحقوقية على الحكومة الفرنسية بوقف بيع الأسلحة إلى أبوظبي على خلفية ما ترتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن.