لجأ النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التحريض على سلطنة عٌمان واتهامها بنقل أسلحة إلى جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن اعتمادا على مسرحية زائفة.
ويأتي التحريض الإمارات كرد على محاكمة عُمان خلية تجسس تتبع للإمارات في واقعة تثير التوتر بين البلدين وشكلت إحراجا هائلا لأبو ظبي وكشف لخططها الإجرامية والمشبوهة.
واتهم القائد العسكري الإماراتي خلفان الكعبي سلطنة عٌمان بطريقة فجة بتهريب السلاح للحوثيين معتمدا على مسرحية نفذت قبل أيام.
والكعبي هو المسؤول عن السياسة الاعلامية العسكرية لأبو ظبي، ومهمته تشويه الأطراف التي لا تروق لبلاده الداعمة للمليشيات المسلحة في اليمن.
الاخوة في عمان الالتفات لتهريب الاسلحة عبر منافذكم للحوثة واعانتهم على قتل الشعب اليمني اولوية اساسية يجب منعها لإنكم كما تقولون محايدون وامن المنطقة هام لكم وللمنطقة التفرغ لهذا العمل اولى بدلا من كيل التهم للجيران إلا اذا تعتبرون ان مثل هذا الامر قد يحدث بين الجيران pic.twitter.com/STRCWbmQSe
— خلفان الكعبي (@KhalfanAlkaabi5) March 23, 2019
وقبل أيام أكدت سلطة عُمان رسميا للمرة الأولى محاكمتها خلية تجسس تتبع للنظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة في سابقة على مستوى العلاقات في دول الخليج.
وعلق وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي -في أول رد فعل رسمي على أنباء محاكمة خلية تجسس إماراتية في سلطنة عُمان- قائلا “إن هذه أمور تحصل بين الجيران”.
وكان بن علوي سئل في محاضرة له حول العلاقات الخارجية بالنادي الثقافي بمسقط عن خلية التجسس الإماراتية، فقال إن هذه الحوادث تحصل بين الجيران والسلطنة تتعامل مع كل جيرانها بلطف.
معالي #يوسف_بن_علوي :
بالنسبة لخلية التجسس حاليا والتي انتشر عنها هذه أمور تحصل بين الجيران?
ونحن نتعامل مع جيراننا بشيء من اللطف!— نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) March 17, 2019
وبدأت القضية منذ نحو ثلاثة أشهر بعدما قُبض على المتهمين -بعضهم نهاية نوفمبر/تشرين الثاني- وتم التحقيق معهم ثم إحالتهم للادعاء العام.
تواجدت اليوم في محكمة الجنايات بمسقط، والتي نظرت في قضية "أمنية" تورط فيها 5 أشخاص من دولة الإمارات بينهم ضباط، بالإضافة إلى متهمين عمانيين -مدنيين- عددهم إثنين، والقضية بدأت منذ حوالي 3 أشهر بعد أن تم القبض على المتهمين -بعضهم نهاية نوفمبر- والتحقيق معهم ثم إحالتهم للإدعاء العام
— المختار الهنائي (@MuktarOman) March 11, 2019
وتتهم الإمارات بمحاولة التوغل داخل عدد من المناطق العمانية الحدودية، أبرزها محافظة مسندم التابعة لعمان، والتي تقع شمال الإمارات وتطل على مضيق هرمز الحيوي، وتحدها من جميع الاتجاهات الأراضي الإماراتية، إذ يرى الإماراتيون أنها أراضٍ تابعة لهم “اغتصبها العُمانيون”، ويحاولون تجنيد القبائل التي تعيش فيها ضد السلطات العمانية، مع القيام بتجنيس عدد كبير من هؤلاء ومنحهم المبالغ المالية نظير تحركاتهم ضد السلطات. كما تُتهم الإمارات بأنها تسعى إلى التدخل في مسألة خلافة السلطان قابوس، في ظلّ عدم وجود خليفة واضح له.