موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بن زايد عن بناء مستوطنات جديدة: قبلت بإسرائيل على علّاتها ولن أتدخل في حياتها

112

سخرت شبكة “الحدود بيتا” من موقف دولة الإمارات إزاء هرولتها لإشهار التطبيع مع إسرائيل وإعلان الأخيرة عن بناء آلاف الوحدات في مستوطنات مقامة في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الشبكة الساخرة “حسم صاحب السمو ولي عهد أبوظبي قائد القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد الجدل والهمز واللمز حول موافقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة بعد مضي أقل من شهر على تعليقها مخططات الضم وتوقيعها اتفاق السلام معه”.

وأضافت الشبكة أن بن زايد حسم الموقف الإماراتي “عبر تعليقٍ مرافق لصورة وردة بأشواك محاطة بقلب حب ونجوم صغيرة تتوسطها صورته نشرها على حسابه في سناب شات يقول فيه (قبلت بإسرائيل على علّاتها ولن أتدخل في حياتها أو أحاول تغييرها، ودائماً للورد شوك. صباحكم عسل).

وتابعت الشبكة على لسان بن زايد “قالت إنها علقت مخططات الضم، لم تقل أوقفتها، هل يجب أن تبقى إلى الأبد رهينة كبريائي الذكوري الشرقي حتى يرضى المتابعون؟”.

قال بن زايد وفق ما نشرت الشبكة الساخرة “عندما قررنا التطبيع، كنت أعرف أن اختيار أحد لا يعني أن تتقبله رغماً عن مساوئه وحسب، بل أن تختاره بسببها. لقد أحببتها كياناً قوياً مستقلاً. أحببت جموحها وتمردها وفعلها كل ما تريد دون الاكتراث بآراء جيرانها والمجتمع الدولي وقوانينه وقراراته”.

وأضاف “لكلٍ منا نقائصه وعيوبه. إسرائيل لها عللها، ولكن قلبها أبيض ونيتها صافية ومحبة للسلام. أخطأت أحياناً؟ من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر. حتى أنا، النموذج والقدوة، عيوبي شبيهة بعيوبها، ولعل هذا ما جمعنا سوياً، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر رغم ذلك أن قلبي أبيض بدوري ونيتي صافية ومحب لإسرائيل”.

وتطرق محمد بن زايد إلى ضرورة احترام المساحات الشخصية لنجاح العلاقات “أحترم مساحتها الشخصية، ولا أتدخل مثلاً أو أفرض آرائي حول علاقاتها مع البحرين والأردن أو مصر أو السودان، أغار أحياناً لشعوري بأنها تفضّل (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، لكن بسيطة، الزمن كفيل بأن يريها من هو المخلص الذي يدعمها ويقدر حريتها ويصونها أكثر من غيره”.

وأقرت إسرائيل قبل يومين بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ توقيعها اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين برعاية أميركية في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

ووافقت لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية الإسرائيلية، الهيئة التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة، الأربعاء، على بناء 2166 وحدة في الضفة الغربية.

من جهتها قالت منظمة إسرائيلية، إن التصديق على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية هو بمثابة “ضم بحكم الأمر الواقع”، واعتبرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدس بذلك إصبعه في أعين “أصدقائه الجدد” في الخليج في إشارة إلى الإمارات.

وانتقدت منظمة “السلام الآن” غير الحكومية المعارضة للاستيطان، الخطوة الإسرائيلية التي تأتي في ظل حديث عن ضغوط مورست على نتنياهو من قبل قادة المستوطنات، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وتابعت وفق ذات المصدر: “دفع (بناء) آلاف الوحدات (الاستيطانية) في عمق الضفة الغربية هو بمثابة ضم بحكم الأمر الواقع”.