موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مطالبات في الولايات المتحدة برفع الغطاء عن التحالف السعودي الإماراتي

200

تصاعدت المطالبات في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة رفع الغطاء عن التحالف السعودي الإماراتي في حربه الإجرامية على اليمن المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام وخلفت آلاف القتلى في صفوف المدنيين.

وأبرزت صحيفة (واشنطن بوست) في افتتاحيتها دعوة إلى الكونغرس الأميركي -الذي سيصوت هذا الأسبوع بشأن استمرار الدعم الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن- إلى رفض تمرير استئناف هذا الدعم، من أجل حماية المدنيين في اليمن.

وقالت الصحيفة إن تأكيد إدارة الرئيس دونالد ترامب للكونغرس أن السعوديين وحلفاءهم يبذلون كل ما في وسعهم للحد من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين، وتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية، أمر يخرق القيود التي وضعها الكونغرس.

وأوضحت واشنطن بوست أن سلوك السعودية والإمارات يتنافى مع تقارير المحققين الدوليين والمنظمات الحقوقية، التي أثبتت أن هناك قليلا من الأدلة على أي محاولة من جانب أطراف النزاع لتقليل عدد الضحايا المدنيين.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان التحالف السعودي الإماراتي، ومن خلفه الإدارة الأميركية، يريدون فعلا السير في عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في اليمن؟.

وكانت استخدمت إدارة ترامب تبريرات واسعة لاستمرار دعم التحالف السعودي الإماراتي، من بينها الحرب المستمرة ضد الحوثيين وتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، ومزاعم بضبط التحالف لنفسه في معارك الحديدة وأن التحالف يتخذ كل ما يلزم من التدابير لحماية المدنيين وغير ذلك.

وقال موقع إنترسبت إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لم يكتف في شهادته أمام مجلس الشيوخ أمس الأول باستمرار الحرب ضد الحوثيين وترسانة صواريخهم البالستية فقط، بل زعم أن التحالف منخرط في مكافحة تنظيمي القاعدة والدولة مما يتطلب استمرار الدعم الأميركي.

وعلق الموقع الذي نشر تقريرا عن شهادة بومبيو، بأن الحوثيين يدخلون أحيانا في معارك ضد القاعدة باليمن، وقال أيضا إن مغادرة تنظيم القاعدة ميناء المكلا في حضرموت ومناطق أخرى لم تتم بسبب معارك ضده، بل تمت مقابل دفع أموال والسماح لمقاتلي القاعدة بالخروج بأسلحتهم ومعداتهم الأخرى.

وأورد الموقع أن بومبيو استشهد بـ”جهود الإمارات” في جنوبي اليمن، لكنه تجاهل التقارير التي تردد أن الإمارات تمارس تعذيبا واسعا ضد اليمنيين في سجون هناك تدعمها هي.

وذكر بومبيو أن القوات الأميركية تدرّب القوات الجوية السعودية وشكلت عام 2016 فريقا مشتركا معها لتقييم الحوادث. وأورد هذه التطورات ليقول إنها جزء من اتجاه نحو انتصار للتحالف باليمن.

وتعرضت تبريرات بومبيو لانتقادات من مسؤولين سابقين بالإدارة نفسها ومن منظمات حقوقية، إذ قال كبير مستشاري الأضرار المدنية السابق بالخارجية الأميركية لاري لويس في عهد الوزير السابق ريكس تيلرسون إن قول بومبيو إن التحالف يتخذ كل ما يلزم “معلومة خاطئة”.

وسخرت منظمات العون الإنساني من شهادة بومبيو التي أتت بعد أقل من شهر من قتل التحالف السعودي الإماراتي عشرات الطلاب في قصف جوي له على حافلة تقلهم بمحافظة صعدة، حيث أوردت منظمة أوكسفام أن أغسطس/آب الماضي كان أكثر الشهور قتلا في اليمن خلال الثلاث سنوات الماضية.

وقال رئيس سياسات أوكسفام الإنسانية في أميركا سكوت بول إن الإدارة الأميركية الحالية ماضية في سياستها الفاشلة التي تلهب -حرفيا- أكبر أزمة إنسانية في العالم.