موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

معارضون إماراتيون يتعرضون لعمليات اختراق مصدرها إسرائيل

125

أعلن معارضون إماراتيون عن تعرضهم لعمليات اختراق لهواتفهم النقالة مصدرها إسرائيل وذلك بعد كشف “إمارات ليكس” عن تعاون استخباراتي بين النظام الإماراتي وإسرائيل لاستهداف المنابر الإعلامية وحسابات المعارضين.

وقال المعارض الناشط الإعلامي أحمد الشيبة النعيمي إن رسائل غريبة تصله على هاتفه الشخصي منذ فترة من برنامج التليجرام، فيما الرسالة تقول إن محاولة الدخول من إسرائيل.

من جهته كتب المعارض الإماراتي إبراهيم آل حرم أن رسائل تصله في محاولة لاختراق حساب التليجرام على هاتفه الشخصي من إسرائيل، مضيفا “يبدو أن الإمارات صارت مستعمرة إسرائيلية وأن المخابرات الإماراتية صارت تتبع الموساد”.

وفي السياق كتب المعارض الإماراتي حميد النعيمي “من ثمرات التطبيع الإماراتي ولأننا ندافع عن فلسطين، اختراق برنامج التيليجرام الخاص بي والاختراق تم من إسرائيل “.

وكشفت وثائق تحققت منها “إمارات ليكس” عن تعاون استخباري رفيع المستوي بين النظام الحاكم في الإمارات وإسرائيل لاستهداف المنابر الإعلامية لاسيما المعارضة لأبوظبي والتي تنشط في فضح انتهاكاتها.

وأظهرت الوثائق عن تشكيل النظام الإماراتي وإسرائيل وحدة استخبارية مشتركة مختصة في استهداف المنابر الإعلامية المناهضة لكل من أبو ظبي وتل أبيب عبر الهجوم على مواقعها الالكترونية وحساباتها على التواصل الاجتماعي.

وبحسب الوثائق فإن الجهد المشترك تسعى إسرائيل من خلاله للحد من المنابر الإعلامية الراصدة لجرائمها ووقائع احتلالها للأراضي الفلسطينية ومحاصرة الصوت الفلسطيني والعربي الرافض للتطبيع مع تل أبيب.

من جهتها فإن الإمارات تضع كل إمكانياتها المالية واللوجستية بالتنسيق مع إسرائيل من أجل محاربة المنابر الإعلامية المعارضة لها والناشطة في رصد فضائح أبوظبي وجرائمها وانتهاكاتها داخل الدولة وخارجها.

وجاء استهداف موقع إمارات ليكس وتعطيله لعدة أيام كثمرة لهذا التعاون الإماراتي الإسرائيلي الذي يستهدف محاربة أي محتوي إعلامي معارض لأبوظبي بطرق القرصنة والاختراق المتقدمة تكنولوجيا.

وبعد جهد دؤوب لطواقم الموقع استمر عدة أيام، نجح الفريق الفني في استعادة الموقع بعد تعرضه لهجمة منظمة مصدرها شركتين حددنا موقعهما إحداهما في جزيرة الريم داخل أبوظبي، والأخرى من منطقة الكيريا وسط تل أبيب.

وقد تعرض الموقع لهجمات وحملات منظمة على خلفية ما ينشره بالوثائق والأدلة عن فضائح النظام الإماراتي وانتهاكاته، كان أخرها سلسلة من الهجمات على سيرفر الاستضافة وعدة هجمات من نوع الحرمان من خدمة الموزع.

وفي السابع من الشهر الجاري تم الإعلان عن اتفاق جديد بين دولة الإمارات وإسرائيل يستهدف هذه المرة قطاع الإعلام عبر مذكرة تفاهم لأهداف مشبوهة تقوم على تعزيز تحالف إشهار التطبيع بين الجانبين.

وفي حينه كشفت مصادر خاصة ل”إمارات ليكس” أن المذكرة الموقعة تشمل عدم استضافة شخصيات معارضة للتطبيع والتركيز على خطة لفرض العلاقات مع إسرائيل وتسويقها في منطقة الخليج العربي.

وأشارت المصادر إلى أن المذكرة تتضمن عدم بث أخبار انتهاكات وجرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين في وسائل الإعلام الإماراتية وإبراز الرواية الإسرائيلية في مقابل حجب الرواية الفلسطينية وما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته اليومية.

وذكرت المصادر ذاتها أن المذكرة تتضمن كذلك إعطاء مساحة واسعة للمتحدثين الإسرائيليين عبر المؤسسات الإعلامية التابعة لمجموعة أبو ظبي للإعلام والترويج لتجميل صورة إسرائيل.

وأعلنت قناة “أي 24 نيوز” ومقرها إسرائيل، ومجموعة أبوظبي للإعلام عن توقيعهما مذكرة تفاهم “لتطوير المحتوى” و”توفير تغطية إخبارية متبادلة” لطواقم المؤسستين الإعلاميتين.

وتسمح مذكرة التفاهم بين “أي 24 نيوز” التي تبث باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، ومجموعة أبوظبي للإعلام وهي شركة خدمات عامة للإعلام تقدم خدماتها لقنوات أبوظبي وأبوظبي الرياضية وشبكة أبوظبي الإذاعية، “بتبادل التغطية في مجال الأخبار والقضايا الراهنة والتقارير وإنتاج المحتوى” مع التركيز على اللغة العربية.

وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة “أي 24 نيوز” التي انطلقت في العام 2013، فرانك ملول، على أن الشراكة تمثل “خطوة ستسمح بتوسيع أنشطتنا على اعتبار أنها شراكة رائدة في الشرق الأوسط، المنطقة التي نغطي أحداثها بكثافة”.

وأضاف “هذه الشراكة تجسد الفرص الكثيرة التي منحتنا إياها اتفاقيات إبراهيم”، وهو مصطلح أطلق على اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.

وأبدى ملول ارتياحه لهذه الشراكة “التاريخية” وما تتضمنه من خدمة للتسويق الإعلامي لصورة إسرائيل الخارجية بدعم وتورط إماراتي.

ووقعت الإمارات منتصف أيلول/سبتمبر اتفاقيتا تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، في خطوة وصفها الفلسطينيون بأنه “خيانة” وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شركا للسلام مع إسرائيل.

وترجم الاتفاق لاحقا من خلال رحلات الطيران المباشرة وازدياد أعداد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في الإمارات.