موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

العفو الدولية تطالب الإمارات بالإفراج عن معتقلي الرأي في ظل خطر فيروس كورونا

123

حقوق الإنسان في الإمارات- طالبت منظمة العفو الدولية النظام الحاكم في الإمارات بالإفراج فورا عن معتقلي الرأي في الدولة في ظل خطر فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن الضرورة ملحة لإطلاق سراح سجناء الرأي في الامارات في ظل تفشي وباء كورونا.

وأبرزت المنظمة أن الناشط الحقوقي معتقل الرأي أحمد منصور أضرب عن الطعام لأشهر لم يتناول فيها سوى السوائل، فيما الأكاديمي معتقل الرأي الأخر ناصر بن غيث يعاني من ارتفاع في ضغط الدم في وقت تمنع عنه إدارة السجن الدواء.

وذكرت العفو الدولية أن هذه الأوضاع الخطيرة تزيد احتمال تعرض كل من منصور وبن غيث وغيرهم من معتقلي الرأي في سجون الإمارات للإصابة بالفيروس.

كما شددت على أن ثمة سجناء آخرين معرضين لخطر الإصابة بيفروس كورونا من بينهم معتقلي الرأي أمينة العبدولي ومريم البلوشي اللتين اعترفت الإمارات بحالتهما الصحية المرهفة، بما في ذلك مرض الثلاسيميا الذي تعاني منه مريم.

 

وسبق أن حذر مركز حقوقي من خطر مضاعف لفيروس كورونا المستجد داخل سجون النظام الحاكم في الدولة مع استمرار المطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي لإنقاذ حياتهم.

وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان إن سجون الإمارات سيئة جدا في الظروف العادية فيما الخطر مضاعف في حال انتشار فيروس كورونا داخلها.

وطالب المركز الحقوقي السلطات الإماراتية بالعاجل لضمان حماية المعتقلين وإنقاذهم من خطر هذا الوباء وعلى رأس ذلك الإفراج عن جميع معتقلي الرأي في السجون.

وخص المركز بالذكر معتقلي الرأي الذين انتهت محكومياتهم، مؤكدا أنه يجب إطلاق سراحهم الآن أكثر من أي وقت فلا يجب أن يتم ظلمهم مرتين في وقت فيروس كورونا لا يرحم.

من جهته قال مركز الإمارات للدراسات والإعلام “ايماسك” إن الدين الإسلامي يقدم “حفظ النفس” على سائر الأمور الدينية والإنسانية، لذلك توقفت معظم مساجد العالم عن صلاة يوم الجمعة، لمنع انتشار فيروس كورونا الذي أصاب العالم وجعل الكوكب في حالة استنفار.

وذكر المركز أن الإمارات فيها مئات الإصابات والأعداد في ازدياد رغم كل الإجراءات المتبعة، والتي تبطئ انتشار الفيروس ليتمكن النظام الصحي للدولة من مواجهتها دون انهيار أو الوصول إلى مرحلة العجز بزيادة الأعداد بما يفوق قدرة النظام الصحي للبلاد. الأمر نفسه بالنسبة للاقتصاد في الدولة الذي تأثر بالتأكيد كما باقِ دول العالم.

وأشار مركز الدراسات إلى واقع عشرات المعتقلين الإماراتيين والمقيمين، ممن عبروا عن آرائهم وانتقدوا السلطات وزجّ بهم في السجون لا لسبب سوى تغريدات على تويتر أو مطالبة بإصلاحات سياسية تحمي المواطنين وتجعلهم يشاركون في حماية الدولة ومواجهة الأزمات كما في كل دول العالم “سلطة تحكم وشعب يراقب”.

وشدد على أن استمرار اعتقال أحرار الإمارات بسبب تعبيرهم عن آرائهم، في ظل انتشار الوباء القاتل، يظهر صورة جهاز أمن الدولة الأكثر قتامة وسوءاً من أي تعبير يمكن أن يوصف به.

كما أنه يسيء لصورة الشيوخ وقادة الدولة ويسيء للإمارات وصورتها الداخلية والخارجية، بأن رغبة الانتقام من المدونين والمعبرين عن آرائهم أشد وأقوى من مواجهة الجائحة والفيروس.

ونبه إلى أن “حفظ النفس” في قاموس جهاز الأمن غائب إن لم يكن معدوم، والأمل أن يتدخل العقلاء من أبناء الأمة الإماراتية لتصويب هذا النهج الخاسر.

ووجه مركز الدراسات الإماراتي رسالة بأن مواجهة الفيروس لن يكون إلا بالتحام الشعب والقيادة والتزام بأوامر الحكومة في كل حين ووقت. والتزام الحكومة بالشفافية في الإعلان وتطور الانتشار فالتعتيم سيصنع كارثة. وهذا يؤكد أن الشفافية وحرية التعبير والرأي طريق الصحيح للنجاة من كل الأزمات.

ويعاني معتقلو الرأي في الإمارات من سنوات الحجز التعسفي والإهمال الطبي وتتصاعد المخاوف بشأن مصيرهم في ظل ضعف مناعتهم الشخصية وافتقاد وسائل الوقاية والتعقيم الصحي داخل السجون.

وتستمر المنظمات وجهات دولية بالضغط على الإمارات للإفراج عن المعتقلين السياسيين والحقوقيين والسجناء بشكل عام خوفاً من تفشي وباء كورونا في السجون.