موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فشل ذريع يلاحق الإمارات في ملف التوطين في غياب إرادة سياسية جدية

234

يبرز نشطاء إماراتيون واقع الفشل الذريع الذي يلاحق الإمارات في ملف التوطين في غياب إرادة سياسية جديدة لحل الملف.

وسخر الناشط الإماراتي محمد بن صقر بأن الإمارات استطاعت الوصول للمريخ لكنها عجزت عن حل ملف التوطين.

وأوضح بن سقر أن “المقصود بالتوطين هنا مشكلة البطالة التي يعاني منها شباب الإمارات رغم أنهم لا يشكلون سوى 10% من سكان الدولة”.

وشدد على أن المشكلة لمن أراد العلاج الحقيقي في الأعلى “حيث يطبخ القرار السياسي وليس عند موظف لا يملك صلاحية”.

إقرار رسمي

وكان نائب رئيس الوزراء الإماراتي منصور بن زايد أقر بتعثر شديد في ملف التوطين في الإمارات، مؤكدا أنه يحتاج رؤية جديدة ومحملا المسئولية إلى المؤسسات “التي تتلاعب في أرقام التوطين”.

ويروج النظام الإماراتي منذ سنوات لدعايات إطلاق استراتيجية جديدة للتوطين في الدولة بغرض مواجهة الغضب الداخلي من تصاعد معدلات البطالة والتغطية على الانهيار على الانهيار الاقتصادي الشامل في الدولة.

وتتورط الإمارات بحروب وتدخلات عسكرية إجرامية سعيا وراء كسب النفوذ المشبوه للنظام الحاكم فيها وتنفق في سبيل ذلك مليارات الدولارات وهو ما ينعكس سلبا على اقتصاد الدولة الذي يتراجع بشكل غير مسبوق منذ سنوات طويلة.

وللتغطية على هذا الواقع أعلنت وزار الموارد البشرية والتوطين الإماراتية بدء تنفيذ قرارات التوطين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وبموجب تلك القرارات، تم إلزام الشركات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارات برفع نسب التوطين في مهن الخدمات المساندة 10% سنويا، بالتوازي مع اقتصار التعيين في الوظائف الإدارية الحكومية على المواطنين.

برامج دعائية

روج النظام الإماراتي أن قرارات التوطين ستساهم في توفير نحو 20 ألف وظيفة خلال السنوات الثلاث المقبلة في القطاعات المستهدفة بحلول 2022.

غير أن تلك الأرقام ظلت مجرد دعاية حكومية في ظل فشل ذريع يلاحق ملف التوطين وعدم تحويله إلى واقع فعلي.

ويواجه النظام الإماراتي انتقادات واسعة من الإماراتيين بشأن الفضل في توظيف المواطنين وأن معارض “التوظيف” التي يروج لها وهمية بدون أي جدوى.

كما تتزايد الانتقادات التي يوجهها مدونون شباب إماراتيون، للسلطات مع زيادة توظيف الأجانب في القطاع الحكومي والخاص، مع أن شباب الدولة بإمكانهم شغل تلك الوظائف بقدرات كبيرة وتنافسية مع الأجانب في وقت ارتفعت معدلات البطالة في الإمارات لفئة الشباب لنحو 24%.

ونادراً ما تظهر الانتقادات في الإمارات بسبب الرقابة الأمنية المشددة والمتفشية في شبكات التواصل الاجتماعي، لكن كثيرون كسروا الصمت بسبب فشلهم في الحصول على وظائف أو أنهم يشعرون أن “شباب الإمارات” بلا وظائف في بلدهم ويعانون البطالة.