موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيقات مولر تفتح ملفاً لصناعة الحرب الإماراتية في اليمن

135

طرح المحامي الخاص روبرت مولر أسئلة حول عمل شركة استشارية خاصة نفذت مشاريع لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفقا لأشخاص على دراية بالتحقيق، مشيرين إلى أن تحقيقه يتعمق أكثر في التأثير الأجنبي في واشنطن حسب ما نشرت صحيفة “وول استريت جورنال الأمريكية”.

ويحقق مولر في ملابسات تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، والتي أدت إلى فوز الرئيس دونالد ترمب.

وتتعلق الأسئلة التي يطرحها فريق المحققين التابع لمولر بشركة “ويكيسترات”، وباثنين من مؤسسيها، هما جويل زامل ودانيال غرين.

وتأسست “ويكيسترات” في إسرائيل في عام 2010 واليوم يوجد مقرها في واشنطن ، وتسجل نفسها كمؤسسة للاستشارات الجماعية التي تعتمد على شبكة واسعة من الخبراء للمساعدة في تحليل المشاكل الجيوسياسية نيابة عن عملاء الشركات والحكومات.

وقال مارك موكاسي وهو محام عن السادة زامل وغرين وويكيسترات، إن موكليه ليسوا محط تركيز التحقيق.

ووفقًا لأشخاص على دراية بأعمال الشركة، فقد تم التعاقد مع ويكيسترات، من قبل الإمارات حيث بدأت في عام 2015 تنفيذ سيناريوهات لعبة الحرب على الحركات السياسية الإسلامية في اليمن. ودخلت الإمارات والسعودية في حرب اليمن الأهلية في أوائل عام 2015 ، بهدف محاربة الحوثيين، ولايزال هذا الصراع مستمراً.

وتحولت جهود ويكيستارت لصالح الدولة الخليجية من جهود استشارية إلى جهود مخابراتية، للحصول على معلومات من مصادر محلية على الأرض لتوقع التهديدات، حسب ما نقل شخص مقرب من الشركة، واصفاً ذلك بـ”العمل الاستخباراتي المخيف”.

ويملك مؤسسها جول زامل علاقة وثيقة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين وعقد اجتماعات عمل في الولايات المتحدة، وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة.

وحظيت “ويكيستارت”، التي تعتمد على شبكة واسعة من الخبراء يقدر عددهم بـ2200 شخص في تحليل المشاكل الجيوسياسية نيابة عن عملاء الشركات والحكومات، بامتياز لخدمة العديد من عملاء الحكومة الأميركية.

وزامل أسترالي الأصل يقيم في إسرائيل، بحسب و”وول ستريت جورنال”، أما المؤسس الآخر لـ”ويكيسترات”، فيقيم في واشنطن.

وعملت الشركة الإسرائيلية لصالح الإمارات في اليمن بشأن الوضع السياسي المتدهور في اليمن في عام 2015 ، وتحديدا في قوة الإخوان المسلمين، وهي حركة سياسية إسلامية.

وضعت ويكيسترات لعبة حرب فيما يتعلق بالوضع السياسي في اليمن من أجل الإمارات، ثم أطلعت كبار مسؤولي الأمن الوطني الإماراتيين مرتين على الخطة، وفقا لشخص مطلع على الأمر. ولم يكن الخبراء المشاركون في صناعة خطة لعبة الحرب يعرفون أن العميل هم الإماراتيون.

وسعت كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية بقوة لدى إدارة ترامب في محاولة لكسب دعم الولايات المتحدة لحملة إقليمية تهدف إلى مواجهة وعزل قطر.

والتقى زامل بشكل غير رسمي بفريق مولر، بحسب شخص مطلع على المسألة، وطُرح سؤال حول علاقته التجارية مع جورج نادر (رجل الأعمال الأميركي من أصل لبناني) مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والمقرب من ترامب.

وتتعلق تحقيقات مولر في البحث عن أي روابط أو تنسيق بين روسيا والأفراد المرتبطين بحملة ترامب الانتخابية. يأتي هذا بناء على استنتاج للاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016 لصالح ترامب.

وسبق أن أكدت تقارير أمريكية أن مولر وسع تحقيقه حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليشمل البحث في نفوذ الإمارات في واشنطن وتأثيرها على السياسة الأمريكية، من خلال شركة استشارات خاصة إسرائيلية.

كان اجتماع “سيشل” هو نقطة الارتكاز والبداية التي أوصلت المحققين الأمريكيين إلى فتح ملف للإمارات وتأثيرها على الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي الأزمة الأكثر سطوعاً في الولايات المتحدة وفي الغرب.

وتعود التفاصيل إلى ابريل/نيسان2017 عندما نشرت واشنطن بوست تقريراً عن اجتماع حضره مسؤولون إماراتيون مع مستثمر روسي مقرب من “فلاديمير بوتين” إضافة إلى “إريك برنس” مؤسس “بلاك ووتر” والمستشار غير الرسمي لفريق “ترامب” خلال فترة الانتقال الرئاسي، في يناير/كانون الثاني 2017.