موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ماذا لو استضافت الإمارات مونديال كأس العالم 2022؟

377

طرح نشطاء ومعلقون عرب سؤالا استنكاريا مضمونه ماذا لو استضافت الإمارات مونديال كأس العالم 2022؟.

وقال  المفكر العربي الدكتور تاج السر عثمان في تغريدة له “أتخيل لو كان المونديال في الإمارات، لاعتقد المشجعون من أنحاء العالم أن الإسلام خليط من الديانات و الملل، و لتوهموا أن العرب نسوا فلسطين، و أن التبطح لإسرائيل تسامح، و لظنوا أن تقبيل بقر الهندوس من تقاليد العرب”.

وحظيت تغريدة عثمان بتفاعل واسع من المعلقين الذين أجمعوا على التنديد بسياسات الإمارات القائمة على التطبيع والحرب على الدين الإسلامي بدعوى التسامح المزعوم.

من جهته علق الباحث السياسي السعودي فهد الغفيلي بأنه ” لو أُقيمت كأس العالم في الإمارات لرأيت الصهاينة يسرحون ويمرحون في أراضيها!”.

وكان معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، أكد أن دولة الإمارات تنخرط بشدة في التحريض على مونديال كأس العالم 2022 في دولة قطر.

جاء ذلك في مقال تحليل كتبه سايمون هندرسون زميل بيكر في معهد واشنطن ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد، والمتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج.

وجاء في المقال: بالنسبة للدبلوماسيين والمحللين الذين يركزون على شؤون الخليج، حتى أولئك الذين لا يشاهدون عادة كرة القدم، من المتوقع أن تُقدّم بطولة كأس العالم في قطر نظرة مثيرة للاهتمام عن حالة السياسة المحلية عندما تنطلق في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويمكن القول إن أبرز المباراة من الناحية الإقليمية هي تلك التي ستجمع بين الولايات المتحدة وإيران في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت المنافسة ستشكل ربحاً لقطر أم مثالاً كارثياً وعلنياً جداً على التجاوزات.

ويأتي هذا الحدث بعد الحظر الدبلوماسي والتجاري الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر في الفترة 2017 -2021 على خلفية قائمة طويلة من الشكاوى، من بينها العلاقات مع إيران. إلا أن جزءاً كبيراً من التوترات بين الطرفين يعود إلى أجيال خلت وقد تفاقمت جراء الثروات الجيولوجية المتباينة.

فقطر، الدولة الصغيرة التي يناهز عدد سكانها 300 ألف نسمة تختزن ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم – أي أكثر من السعودية والإمارات، وتفوق الأصول الهيدروكربونية الضئيلة للبحرين المجاورة. ومما يزيد الصورة تعقيداً أن معظم الغاز القطري يقع في البحر في حقل عملاق مشترك مع إيران.

وقد تكون التوترات التنافسية في ملعب كرة القدم مهمة أيضاً، حيث تتم مشاهدة الرياضة بقلق شديد من قبل سكان الخليج والتي يستثمر قادتهم فيها بشكل كبير.

ففي عام 2021 اشترى صندوق الثروة السيادية السعودي فريق “نيوكاسل يونايتد” البريطاني؛ ويمتلك شقيق الرئيس الإماراتي محمد بن زايد فريق “مانشستر سيتي”؛ وترعى “شركة طيران الإمارات” التي مقرها في دبي نادي “أرسنال” اللندني.

وتحتل هذه الفرق حالياً المراكز الثلاثة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ بالإضافة إلى ذلك، تمتلك قطر فريق “باريس سان جيرمان” الفرنسي البارز.

والتنافس بين هذه الأندية لن يؤدي سوى إلى زيادة التوتر التنافسي خلال كأس العالم، حيث سيضطلع العديد من لاعبي هذه الأندية بأدوار رئيسية في الفرق الوطنية (المنتخبان السعودي والقطري سيظهران في البطولة؛ إلى جانب تونس والمغرب).

وقد يتلاشى وهج هذه الأهمية الإقليمية والعالمية. فقطر تواجه أساساً موجات من التغطية الإعلامية السلبية في الغالب بشأن العديد من القضايا، بما فيها معاملتها للعمال الوافدين الذين ساهموا في تشييد البنية التحتية لهذه البطولة.

وتعزى الزيادة الهائلة في وتيرة هذه الحملات التحريضية بشكل ملحوظ إلى المنافسين التاريخيين الذين يغتنمون الفرصة لاستهدافها وليس بسبب ارتكاب الدوحة انتهاكات أسوأ بكثير من جاراتها.

غير أنه بموجب بنود الاتفاقية الموقعة في 2021 والتي أنهت الشقاق الخليجي، تُحظَّر التغطية الإعلامية العدائية؛ لكن يُفترض على نطاق واسع أن الإمارات والبحرين – اللتين أرغمتهما الرياض على قبول الهدنة – كانتا وراء صدور الأخبار السلبية.

مع ذلك، ليس لدى أي من دول الخليج سجل خالي من العيوب بشأن تحسين الظروف القمعية لعمال البناء الأجانب. ووفقاً لمقال نُشر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في صحيفة “الفايننشال تايمز”، “تأمل المنظمات غير الحكومية والنقابات العمالية في أن يكون لإصلاحات قطر «تأثير واضح» على منطقة الخليج بأكملها بممارساتها العمالية الاستغلالية … فالسعودية هي أكبر سمكة، بينما ربما تكون الإمارات أكثر دول الخليج تعنتاً في قضايا العمل”.